اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصيصيم
1. قال الله تعالى: {اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ}. (سورة البقرة: 61)
هنا ليس المقصود بها مصر لان مصر علم والعلم لاينون ولكن المقصود به مصرا من الامصار وهي القرى
|
قولك هذا مردود جملة وتفصيلاً!
أولاً: العَلم ينوّن، وهو وجه في اللغة العربية، وقد نوّن اسم (نوح) و (لوط) عليهما السلام في القرآن الكريم في مواضع عديدة، وإليك الدليل:
- قال الله تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}. (الأعراف - 59)
- وقال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ}. (هود - 25)
- وقال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ}. (المؤمنون - 23)
- وقال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ}. (العنكبوت - 14)
- وقال تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا}. (الشورى - 13)
- وقال تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}. (نوح - 1)
- وقال تعالى: {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا}. (هود - 77)
- وقال تعالى: {قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ}. (العنكبوت - 32)
- وقال تعالى: {وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}. (الصافات - 133)
وثانياً: هاك أقوال الأئمة في تفسير مصر في الآية الكريمة:
- {اهْبِطُوا مِصْرًا}: الَّذِي خَرجتُم مِنْه (يعني: مِصْر). (تفسير ابن عباس/ ج1/ ص10)
- {اهْبِطُوا مِصْرًا}: المِصر البلد العظيم، وإنما صُرف لسكون وسَطِه أو لتأويله بالبلد دون المدينة، ويؤيده أنه في مصحف ابن مسعودٍ رضي الله عنه غيرُ منون. (تفسير القرآن العظيم/ ابن كثير/ ج1/ ص107).
- {اهْبِطُوا مِصْرًا}: أراد مِصْرَ فِرْعَونَ بعينها، واستدلوا بما في القرآن من أنَّ اللَّه أورَثَ بني إسْرائيل ديار آل فرعون وآثارهم. (تفسير الثعالبي/ ج1/ ص251)
- {اهْبِطُوا مِصْرًا}: قال أبو العَالِيَة الرّياحِيّ: يَعْنِي بِهِ مصر فِرْعَوْن. (تفسير ابن أبي حاتم الرازي/ ج1/ ص124)، و (الدر المنثور/ ج1/ ص178)
- {اهْبِطُوا مِصْرًا}: يَعْنِي: مصر بِعَينهَا. (تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين/ ج1/ ص145)
- {اهْبِطُوا مِصْرًا}: قال الضحاك بن مزاحم، والأعمش: هي مصر موسى وفرعون. (الكشف والبيان/ الثعلبي/ ج1/ ص206)، و (تفسير ابن أبي حاتم الرازي/ ج1/ ص124)
- {اهْبِطُوا مِصْرًا}. "مصر هي التي كان بها فرعون". قاله الكسائي. (الهداية إلى بلوغ النهاية/ مكي بن أبي طالب/ ج1/ ص288)
- {اهْبِطُوا مِصْرًا}: "أنه أراد مصر فرعون, الذي خرجوا منه". وهذا قول الحسن البصري, وأبي العالية والربيع. (النكت والعيون/ الماوردي/ ج1/ ص129)
- {اهْبِطُوا مِصْرًا}: فمصر ههنا هو البلد المعروف، ولذلك هو في قراءة أُبَيّ بن كعب -رضي الله تعالى عنه- بغير تنوين. (تفسير الراعب الأصفهاني/ ج1/ 212)
- {اهْبِطُوا مِصْرًا}: وقرأ الحسن وأبان بن تغلب وغيرهما: {اهبطوا مصرَ}. بترك الصّرف، وكذلك هي في مصحف أبيّ بن كعب وقالوا: "هي مصر فرعون". (المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية/ ج1/ ص154).
- {اهْبِطُوا مِصْرًا}: قال أشهب: "قال لي مَالِك الإمام: هي عندي مصر قريتك، مسكن فرعون». (المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية/ ج1/ ص154).
- {اهْبِطُوا مِصْرًا}: أراد مصر فرعون، وهذا قول الفرّاء. (زاد المسير/ ج1/ ص71).
- {اهْبِطُوا مِصْرًا}: المُرَاد البَلَد الَّذِي كَانَ فِيهِ فِرْعَوْن. (مفاتيح الغيب/ الرازي/ ج3/ ص533)