عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 19-10-2015, 02:59 PM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,826
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي


(4) مـحـمــد بـخـيــت الـمـطـيـعــي

هــو: محمد بخيت حسين المطيعي، الحَنَفي المَذْهب؛ ثم القاهري. الفَقيه، المُفسر، الأُصولي، المُحقق، المُدقق؛ مُفتِي الديار المصرية الأسبق.

مـولــده: وُلِد سنة 1854م، في القطيعة من أعمال أسيوط بصعيد مصر، وهو الذي غيّر أسمها إلى المطيعة، -تفاؤلاً- فأشتهرت بذلك، وعائلته على المذهب المالكي، وهو أول مَن تحنّف منهم.

التحق بالجامع الأزهر لطلب العِلم وهو صغير السن، وأجتهد في طلب العلم وكان ذا فكرة وقّادة، وذهن ثاقب وحفظ جيد، فبرع في العلوم العقلية والنقلية، وتقدم على أقرانه، وأشتهر ذكره وذاع صيته ووقع عليه الإقبال من الناس، وتوظف في وظائف القضاء في مصرثم بالإسكندرية، ثم عين عضواً في المحكمة الشرعية ثم محكمة الإستئناف في الإسكندرية، ثم عُيّن بمنصب المُفتِي في الديار المصرية، وكان مواظباً على التدريس حتى في فترة الوظيفة، حتى إنه لما كان موظفاً في الإسكندرية وبينها وبين القاهرة أربع ساعات في سكة القطار الحديد كان يحضر كل يوم منها إلى القاهرة لإلقاء الدرس، ثم يعود إليها.

كان المطيعي ذا خُلُق حسن، سهلاً في التدريس، واسع الصدر جدًا، يتحمل من الطلبة كثرة السؤال مع خروج بعضهم عن الموضوع، وربما بقي الطالب يجادله ساعة حتى يذهب الدرس كله في الجدال والأخذ والرّد، وهو لا يتكدر ولا يتألم، متواضعاً مع الطلبة ويمازحهم في الدرس، وكان حلو النادرة مقبول الفكاهة، لا تمر به طرفة فيسكت عنها أًصلاً، حتى أشتهرت طرائفه بين الناس، وكان مُحبًا للطلبة الغرباء ميالاً إليهم، بحيث لم يكونوا يقبلون على غيره، إذا لم يروا صدراً رحبًا معهم سواه، حتى كان آخر أيامه لا يُعمّر درسه إلا الأغراب من العراقيين والأتراكوالأكراد والهنود وغيرهم.

وكان يواسي الفقراء والطلبة الأغراب ويمدهم بالمال ويساعدهم، ويترددون إلى بيته فيجالسهم في مجلسه ويُحسن إليهم؛ كما كان يقتني الكتب بكثرة، ويدفع فيها الأموال الطائلة، حتى جمع مكتبة ضخمة.

وكان عضوًا بلجنة الخمسين التي وضعت دستور 1923م، وهو أول مَن أقترح إضافة المادة الخاصة بأن الشريعة الإسلاميةهي المصدر الرئيسي للتشريع.

وكان له دور في صدور قانون تقاعد مفتي الديار المصرية عند سن الستين، حيث أن بعض الأغنياءقد بنى مسجدًا وأوقفه لله، فأحتاجت الحكومة لموضع هذا المسجد، فاستفتت مفتي الديار المصرية الشيخ المطيعي، فقال لهم: "إذا وافقكم ربه فلا مانع".

فكلموا ذلك الغني فوافق، فرجعوا إليه ليصدر فتواه، وقالوا له إن ربه قد وافق، فقال: "ومَن ربه..؟!" قالوا: فلان الباشا! قال: "ليس هو صاحبه الآن، فإنه أوقفه لله، وصار لله تعالى، فهو ربه الذي قلت لكم إن وافقكم فاهدموه.

وهذه الحادثة هي التي كانت سببًا في عزله من الإفتاء، فإن رئيس الوزراء وقتئذ وهو نسيم باشا قال فيه كلامًا فبلغه، فقال الشيخ: "نحن لا نعبأ بكلام العيال!"، فبلغت الوزير، فقال: "سوف يعلم مَن العيال"، فاجتمع بمجلس الوزراء وأصدر قانونًا يقضي بإحالة المُفتِي على المعاش إذا بلغ السن القانوني، وكان المفتي غير داخل في هذا القانون قبل ذلك، فلما صادقت الحكومة على هذا القرار وكان هو قد جاوز السن المقرر عُزل وأُحيل إلى المعاش؛ بعد أن مكث فيه لمدة 5 سنوات، بدءاً من سنة 1915م إلى سنة 1920م.

وفاته: توفي في سنة 1935م؛ وقد بلغ 81 سنة.

__________________

آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 19-10-2015 الساعة 11:11 PM
رد مع اقتباس