[ميس هدى خليفة]

المـــــــــــــرايا

ذلك المستطيل البراق الذى نرى فيه انفسنا -
ننظر اليه يوميا لنرى مظهرنا ونتأمل به
ولا نبارحه الا بعد ان نصل الى مرحلة الرضى
والقناعة بما نراه بأنفسنا




الرجال دائما يتهمون المرأة بانها السبب الدائم لتأخرهم عن مواعيد خروجاتهم
وذلك بسبب المبالغة فى زينتها

وتضيع الكثير من الوقت في الاستعداد للخروج،
بينما يقف الزوج أو الأب أو الأخ في انتظارها،

وقد تنتهى من زينتها وتصل الى باب البيت ثم تعاود الدخول لاى حجرة بها مرآه لتقف امامها من جديد

لا يدرك الرجال ان مشكلة المرأة ليست فى الالوان والمساحيق
التى تضعها ولكنها تدور حول نظرتها في المرآة؛
فهي تحاول أن ترى نفسها في أجمل صورة،وانها تبحث عن مرآة
تثبت لها ذلك حتى لو وقفت امام اكثر من مرآه لمزيد من التأكيد

المرآه بالنسبة للمرأة هنا هى رمز للشعور بالرضا عن النفس ورؤيتها بافضل حال

اظن ان هذه الرغبة طبيعية عند الكل سواء رجال او نساء – ان يشعر الفرد بالرضى عن مظهره من الداخل والخارج



لذلك علينا ان نبحث دوما عن مرآة من لحم ودم وعقل، نرى فيها أفضل ما نملك..
مرآة تخبرنا بأننا أشخاص طيبون، فاعلون، ناجحون.
مرآة تتجاوز عن أخطائنا ومساوئنا.
و تدفعنا للأمام وتشعرنا بأننا قادرون على إنجاز المزيد.


تلك المــــرآة التي أتحدث عنها يا اخوتى ، هي ..الصديق..


ذلك الصديق الوفى الذي أرى فيه نفسي، وأستمتع من خلاله بنجاحي وتفوقي

نحتاج في كل الأحوال إلى هذا الشخص صاحب المواصفات السابقة حتى لو أنكرنا ذلك، وقلنا إننا لا يهمّنا رأي الآخرين، وبأننا أقوياء بمفردنا،


فالحقيقة المؤكدة أنه لا نجاح دون أن يعترف به الآخرون...

فلا قيمة لشاعر يرى نفسه أنه موهوب، وقد يكون كذلك بالفعل ولكن لا أحد يستمع إلى شعره..
ولا متعة للاعب يحرز أجمل الأهداف ولا يصفّق له الا اصدقائة
فهل تملك أيها الصديق مثل هذه المرآة الصادقة أو مثل هذه النوعية من الأصدقاء، أم
إنك ترى نفسك دوما في مرايا مشروخة متأكلة تزيدك ضعفا على ضعف؟
هل نجد الصديق الذى يصدقنا بما يراه فينا من اخطاء

هل تكون مرايتك صادقة وبعيدة عن الغيرة والحسد

من يجد هذه المرآه وتصدقه بمظهره الداخلى والخارجى يكون اسعد البشر لانه سيستطيع تقييم عيوبه والقضاء عليها أول
بأول

كل التمنيات الطيبة للجميع بأصدق مرايا






استمتعوا بالاغنية على سياق الموضوع -الفلاش من تصميمى
هنــــــــــــــــــا