08-04-2016, 09:53 PM
|
|
نائب رئيس مجلس الإدارة
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,826
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
(41) أَبُــو زُرْعَــــةَ الــتُّـــجِــــيْـــــبــِـــــيُّ
هُـــــوَ: حَيْوَةُ بنُ شُرَيْحِ بنِ صَفْوَانَ التُّجِيْبِيُّ، ثم المِصْرِيُّ. الإِمَامُ الفَقِيْهُ، الرَّبَّانِيُّ، الزَّاهِدُ، العَابِدُ، شَيْخُ الدِّيَارِ المِصْرِيَّةِ.
أَخَذَ العِلْمَ مِنْ: يَزِيْدَ بنِ أَبِي حَبِيْبٍ، ورَبِيْعَةَ القَصِيْرِ، وعُقْبَةَ بنِ مُسْلِمٍ، وأَبِي يُوْنُسَ سُلَيْمِ بنِ جُبَيْرٍ؛، وعِدَّةٍ.
- وقَدْ عُرِضَ عَلَيْهِ قَضَاءُ مِصْرَ فَأَبَى!
وأَخَذَ مِنْهُ العِلْمَ: ابْنُ المُبَارَكِ، وابْنُ وَهْبٍ، والمُقْرِئُ، وأَبُو عَاصِمٍ، وهَانِئُ بنُ المُتَوَكِّلِ، وعَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى البُرُلُّسِيُّ؛، وآخَرُوْنَ.
ثَــنَـــاءُ الأَئِـمَّــةِ فِـيـــهِ:
- قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ المُبَارَكِ: وُصِفَ لِي حَيْوَةُ، فَكَانَتْ رُؤْيتُه أَكْثَرَ مِنْ صِفَتِه.
- وقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَشَدَّ اسْتِخفَاءً بِعَمَلِهِ مِنْ حَيْوَةَ، وكَانَ يُعْرَفُ بِالإِجَابَةِ. (يَعنِي: فِي الدُّعَاءِ)
- وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثِقَةٌ، ثِقَةٌ.
- وقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِيْنٍ، وأَبُو حَاتِمٍ، وابْنُ سَعْدٍ، والعِجْلِيُّ، ومَسْلَمَةٌ: ثِـقَــةٌ.
- وقَالَ أَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُونُسَ: كَانَتْ لَهُ عِبَادَةٌ وفَضْلٌ.
- وقَالَ الفَسَوِيُّ: شَرِيْفٌ، عَدْلٌ، ثِقَةٌ، رَضِيٌّ.
- وقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: ثِقَةٌ، وكَانَ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ؛ يُقَالُ: إِنَّ الحَصَاةَ كَانَتْ تَتَحَوّلُ فِي يَدِهِ تَمْرَةً بِدُعَائِهِ!
- وقَالَ الذَّهَبِيُّ: فَقِيْهُ مِصْرَ، وزَاهِدُهَا، ومُحَدِّثُهَا.
- وقَالَ ابْنُ حَجَرٍ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، فَقِيْهٌ، زَاهِدٌ.
- وقَالَ السُّيُوطِيُّ: الفَقِيْهُ، الزَّاهِدُ، العَابِدُ، أَحَدُ الزُّهَّادِ والعُلَمَاءِ السَّادَةِ.
ومِـن كَـرَامَـتِـــهِ:
- قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: كَانَ حَيْوَةُ يَأْخُذُ عَطَاءَهُ فِي السَّنَةِ سِتِّيْنَ دِيْنَاراً، فَلَمْ يَطْلعْ إِلَى مَنْزِلِهِ حَتَّى يَتَصَدَّقَ بِهَا، ثُمَّ يَجِيْءَ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَيَجِدَهَا تَحْتَ فِرَاشِه! وبَلغَ ذَلِكَ ابْنُ عَمٍّ لَهُ، فَأَخَذَ عَطَاءهُ، فَتَصَدَّقَ بِهِ كُلَّهِ، وجَاءَ إِلَى تَحْتِ فِرَاشِه، فَلَمْ يَجِدْ شَيْئاً. فَشَكَا إِلَى حَيْوَةَ، فَقَالَ: أَنَا أَعْطَيْتُ رَبِّي بِيَقِيْنٍ، وأَنْتَ أَعْطَيْتَه تَجرِبَةً.
- وقَالَ خَالِدٌ الفَزْرِ: كَانَ حَيْوَةُ بنُ شُرَيْحٍ مِنَ البَكَّائِينَ، وكَانَ ضَيِّقَ الحَالِ جِدّاً (يَعْنِي: فَقِيْراً مِسْكِيْناً)، فَجَلَسْتُ وهُوَ مُتَخَلٍّ يَدْعُو، فَقُلْتُ: لَوْ دَعَوتَ اللهَ أَنْ يُوْسِعَ عَلَيْكَ؟! فَالْتَفَتَ يَمِيْناً وَشِمَالاً، فَلَمْ يَرَ أَحَداً، فَأَخَذَ حَصَاةً، فَرَمَى بِهَا إِلَيَّ، فَإِذَا هِيَ تِبرَةٌ فِي كَفِّي، واللهِ مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ مِنْهَا، وقَالَ: مَا خَيْرٌ فِي الدُّنْيَا إِلاَّ لِلآخِرَةِ؛ ثُمَّ قَالَ: هُوَ أَعْلَمُ بِمَا يُصلِحُ عِبَادَه. فَقُلْتُ: مَا أَصْنَعُ بِهَذِهِ؟! قَالَ: اسْتَنْفِقْهَا. فَهِبْتُهُ -واللهِ- أَنْ أَرُدَّهَا.
وَفَــاتُـــهُ: تُوُفِّيَ حَيْوَةُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وخَمْسِيْنَ ومِائَةٍ (158 هــ)؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
|