[إبراهيم أبو ليفة]

الثقافة والتعليم
لم يدر بخلدي أن هناك ارتباط ما وصلة بين وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم .رغم اني مدرس لم أتردد علي قصر الثقافة الا متأخراً غاب عني أن التعليم يعني الثقافة.. .يا لي من ابله !!
يبدو أن هناك خلل ما او قصور إما من ناحيتي او من ناحية وزارة الثقافة او بكل تأكيد من وزارة التربية والتعليم أتذكر قديماً انني ذهبت لمسرح قصر ثقافة أسيوط متسابقاً مع متنافسين من مدارس اخري ومره اخري ذهبت باحثاً في مكتبته أيام الجامعة وثالثة لمشاهدة فيلم سينمائي جماهيري يبدو ان العلاقة بين الوزارتين أخصائي إجتماعي بأبحاث ومسابقات باهتة تنتهي بجوائز مكتبية .لماذا لا توجه دعوات للمعلمين للإطلاع علي الانشطة والفاعليات المختلفة بقصور الثقافة ولماذا لا تحتفي وزارة التعليم بالمتميزين من وزارة الثقافة .كيف لمدرس يكتشف فجأة إنه معني بالثقافة والتثّقيف ؟!!!! فما بالك بكثير من الطلاب ممن حُصرت عقولهم بكتب مدرسية لا يمكن أن يتواجد خارجها حتي الروايات والقصص التي يدرّسونها لم تتح لهم الفرص في مشاهدتها في سينمات وزارة الثقافة او مسارحها أول مقال لي كان عن قصر الثقافة وتكاليف تجديده ودوره في المجتمع ومقالة اخري عن جيتو المثقفين وأبراجهم العاجية . بدا لي انه اُريد للثقافة ان ترتدي ثوب الرفاهية مقصورة علي اناس معينين كإكسسوار للخاصة وتنفض يدها من مسئوليتها تجاه التعليم بمسابقات وأبحاث هامشية ودعوات الكبار لحفلات بعض الانشطة والفاعليات .السؤال الذي ينتابني ؛ هل أنا من يبادر ويقتحم فاعليات وزارة الثقافة ام هم من يمدوا جسورهم لوزاره التربيه والتعليم ؟ أمارس التثقيف داخل فصلي كلما أمكن ذلك واواجه تنغيصات جمة لفعلتي هذه بحجة المنهج والتوسع وتابوهات اخري ومحظورات لا يجب التطرق إليها داخل الفصول .هل تم الفصل بين توأمين ملتصقين بمشرط جراح خبير لأسباب غير مفهومة بالرغم إنهم يشتركان في قلب واحد وعقل واحد ؟
من المسئول عن هذه الجريمة في حق المجتمع ؟
مقال للمناقشة