عرض مشاركة واحدة
  #109  
قديم 01-07-2016, 05:29 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,826
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي



(59 /40) غَزوة بَدر الكُبرى (17 رمضان 2 هـ/ 623م)

أ. سبب المعركة: كان لا بد من هذه المواجهة بين محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه وبين قريش فهو بالإضافة إلى تهديد أوثان قريش وزلزلة مكانتها الدينية، يُهدّد أيضاً تجارتها الصاعدة والهابطة بين مكة والشام ... وحدثت حادثة صغيرة كانت هي السبب المباشر لهذه المعركة، عادت قافلة أبي سفيان من الشام، فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم في 314 مهاجراً لملاقاته، فعلم أبو سفيان وحثّ قريشاً على إنقاذ قافلتهم، ولما علم النبي صلى الله عليه وسلم استشار الصّحابة، فتكلّم المهاجرون وأحسنوا، فكررها، فعلم الأنصار أنه يَعنِيهم، فقال سعد بن معاذ: "امضِ بنا حيث شِئتَ، فواللهِ لئن استعرضت بنا البحر لخضناه معك"، فأشرق وَجه الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الكلام وسُرّ به، ثم خرجوا، لكن غيَّر أبو سفيان طريق القافلة فنَجَا بها، ورغم ذلك فقد أَصرّ أبو جهل على الخروج ومعه 950 كافراً، ثم عسكر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عند بئر بدر، واستنصر الرسول صلى الله عليه وسلم ربه، وبالغ في التّضرع ومما قال: «اللهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ»، فأنزل اللهُ عزّ وجلّ: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ}. (سورة الأنفال: 9)، وقد ذَكّر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أصحابَه بالصّبر والثّبات.

ب. فعاليات المعركة ونتائجها: ونَشَبت المعركة وقد بدأت بالمُبَارزة، وأنزل اللهُ ملائكَتَه تُـقـاتـِل مع المؤمنين، فنصر اللهُ جُندَه، وقُـتِـل فيها أكابر صناديد قريش كأبي جهل، وأمية بن خلف، وعتبة وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة وغيرهم؛ فقـتـل المسلمون سبعين وأسَرُوا سبعين، واستُشهِد من المؤمنين أربعة عشر؛ وقسَّم الرسول صلى الله عليه وسلم الغنائم، وأما الأسرى فقد أشار عمر بن الخطاب بـقـتـلهم، وأشار أبو بكر الصديق بمفاداتهم، فأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم برأي أبي بكر، فنزل الوحي مُعاتِباً النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وموافقاً لرأي عمر؛ قال تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}. (سورة الأنفال: 67)؛ ونزلت سورة الأنفال في وصف هذه الغزوة.

ج. أهمية غزوة بدر: غزوة بدر هي الغزوة الوحيدة التي انتصر فيها المسلمون انتصاراً حقيقياً حاسماً فكانت أساساً متيناً لمستقبل الإسلام، ولذلك سماها القرآن (يوم الفُرقَان) لأنها فرّقت بين الحقّ والباطل، فأعزّت أهل الحقّ وأذلّت أهل الباطل.

-
وقد وضعت سورة الأنفال التي نزلت في هذه المعركة أدق التعاليم الإسلامية للحروب مثل: الاستعداد لملاقاة العدو، الوحدة وعدم التّنازع، الثّبات في المعركة، ذِكْر الله عند الشّدائد خاصة.

-
وهناك تشريعات إسلامية ارتبطت بغزوة بدر: كالشُّورة، والتّحذير من البحث عن الأهداف المادية في الحُروب، والحِرص على إعلاء كلمة الله، وتشريع توزيع الغنائم ... لكل هذا كانت لغزوة بدر أهمية خاصة.

-
ظهور المنافقين: ظهر المنافقون بعد معركة بدر، وعلى رأسهم عبد الله بن أُبَيّ بن سَلُول، واستمرّ عملهم الخفي ضد الإسلام.

-
خروج السَّرايَا: خرج في عدة سرايا لتأديب من تحدثه نفسه بغزو المدينة أو الاستيلاء على قوافل قريش.

__________________
رد مع اقتباس