عرض مشاركة واحدة
  #114  
قديم 22-07-2016, 10:13 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,826
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي


(59 /43) غَزْوَة أُحُـدٍ شَوَّال سَنَةَ 3هــ


سبب هذه الغزوة: رغبة قريش في الانتقام لأنفسهم وأخذ الثأر لقتـلاهم في بدر.

خرج أبو سفيان على ثلاثة آلاف مقاتـل فعسكروا قريباً من جبل أحد؛ فلمّا عَلِم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك استشار أصحابه، فأشار أكثرهم بالخروج، فخرج في ألف مقاتـل، وأثناء الطريق انخذل المنافق عبد الله بن أُبيّ بن سلول بثلث الجيش بحجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم عصاه وخرج، ولم يأخذ رأيه! ثم عسكر النبي صلى الله عليه وسلم عند جبل أحد (شمال المدينة) وجعله خلفه، وجعل عليه خمسين رامِياً بقيادة عبد الله بن جبير، وأمرهم بعدم النزول مهما حصل، ثم نظّم الجيشَ، وأعطى اللواء لمُصعَب بن عُمَير.


قاتـل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشجاعة، وأبلى أبو دجانة (الذي أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم سيفه)، وطلحة، وحمزة، وعليٌّ وغيرهم، فانتصر المسلمون في أول النهار مظهرين بطولة رائعة، وانهزم الأعداء.

فنزل أكثر الرماة مخالفين أمر الرسول صلى الله عليه وسلم لجمع الغنائم، فالتف خالد بن الوليد مع فرقة الخيالة من خلفهما فكانت مفاجأة مفجعة حيث اضطرب المسلمون وعمهم الذُّعر، فأثخن الكفار فيهم، فاستُشهِد عدد منهم (أكثر من 70) وولى البعض، وجُرِح النبي صلى الله عليه وسلم وكُسِرت رباعيته.
فكان مِمَن استُشهِد: حمزة بن عبد المطلب الّذي قتـلـه العبد وحشي بحربة، ومصعب (حامل اللواء)، وحنظلة بن أبي عامر، وكان جُنُباً، فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الملائكة تُغسِّله.

ثم بعد ذلك انسحب المسلمون بأمر النبي صلى الله عليه وسلم نحو الجبل انسحاباً منظّماً، ثم تحصّنوا بهَضبة عالية فعجز عنهم المشركون، فقال أبو سفيان: "إن موعدكم بدر للعام المقبل". فقالوا له بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم: "هو بيننا وبينكم موعد".

فكان يوم أحد يوم بلاء وتمحيص اختبر اللهُ المؤمنين، وفضح المنافقين، وأكرم مَن أراد بالشّهادة، ونزل تصوير هذه المعركة في سورة آل عمران، قال تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ. إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}. (سورة آل عمران، الآيتان: 139، 140)

__________________
رد مع اقتباس