عرض مشاركة واحدة
  #62  
قديم 17-08-2016, 07:10 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي تبسيط مفاهيم الاقتصاد. الحلقه الثانيه: البورصة

تبسيط مفاهيم الاقتصاد.

الحلقه الثانيه:
البورصة


نتعرض اليوم للبورصة او بشكل عام سوق رأس المال.

اولا ما هي البورصة؟

البورصه في الحقيقه هي سوق لتبادل السلع. يعني مثلا في امريكا توجد بورصه اللحمه و بورصه القمح و بورصه لمعظم السلع الاستهلاكيه في شيكاجو مثلا. يعني اي سوق يذهب له باعه و مشترون لتبادل السلع يمكن ان يطلق عليه بورصه. و الهدف من تجميعها في سوق هو ان يكون هناك مكان و زمان محدد يتقابل فيه البائع و المشتري. و كمان ان تكون هناك شفافيه في الرقابه علي التعاملات. يعني كل حاجه عيني عينك امام الناس.

في سوق مخصوصه لتبادل اسهم الشركات و هو تعريف خاص للبورصه.




معني السهم و كيف تبدأ الشركات


يعني ايه سهم في شركه؟ ببساطه سهم في شركه هو ملكيه جزء من الشركه. يعني مثلا شركه أبل الأمريكيه متقسمه ملكيتها لحوالي ٦٠٠٠ مليون سهم. كل سهم قيمته حوالي ١٠٠ دولار وفقا لسعر البورصه (المصدر ). ما معني ان إنسان يملك سهم في شركه أبل؟ معناها انه يملك واحد علي ٦٠٠٠ مليون من الشركه.

يعني ايه يملك الشركه او جزء منها؟ يعني بالضبط ما قلته. هو يملك السهم يعني يملك واحد علي ٦٠٠٠ مليون من الشركه بكل موظفيها بعمالها بديونها بارباحها، كل حاجه.

طيب مش احنا عارفين انه ستيف جوبز عمل أبل و يملك أبل. أيه موضوع ٦٠٠٠ مليون سهم ده؟ اي شركه في العالم المحترم عشان تتوسع تحتاج استثمارات. فاكرين لما قلنا في الحلقات الماضيه ان النمو يحتاج استثمار. طيب ستيف جوبز ما كانش عنده في الثمانينات الا شويه أفكار. و طبعا محتاج فلوس عشان ينفذ الأفكار دي. فيقوم رايح لمستثمرين اسمهم “مغامر رأسمالي” يعرض عليهم أفكاره و يطلب التمويل. طيب التمويل ده في مقابل ايه؟ بيكون في مقابل انه لو نجحت الشركه يتحول تمويلهم لأسهم ملكيه في الشركه. يعني مثلا يلم ١٠٠ مليون دولار في مقابل ان المستثمرين دول يتملكوا ٥٠٪ من الشركه و ستيف مثلا يتملك الباقي. و طبعا هنا العقد شريعه المتعاقدين. يعني لو أفكار ستيف جوبز قويه جدا و هو مش محتاج فلوس كثير يبقي حيديهم فقط ٢٠٪ من ملكيه الشركه و هكذا.
[استطراد: لا يوجد في أي مكان في الشرق الأوسط سوق للمغامرة الرأسمالية. موجود فقط في امريكا طبعا و بعض أوروبا. وهناك مطالبات بأقامه سوق للمغامرة الرأسمالية في مصر و تمويله من بعض عوائد الغاز الطبيعي و جزء من عوائد قناه السويس و يكون لهذا التمويل مجلس أمناء يحدد كيفيه الاستثمار و حجمه و يختاره نواب الشعب مثل الحساب السيادي في النرويج – و هدف ذلك تحفيز الشباب علي الابتكار و أقامه سوق تتيح لشباب مصر تطوير شركات تنمو لتصبح مثل علي بابا الصينيه او أبل الأمريكيه. لكن هدف النظام الحالي ليس تشجيع الشباب بل تركيز الأموال في يد الجيش فقط كما اتضح من مشروعتفريعه قناه السويس الذي يهدف لتشغيل الشركات الاماراتيه و القوات المسلحة]

طيب ازاي بعد كده تبقي أبل شركه كبيره؟ بعد ان تصدر الشركه اول انتاج لها و تبدأ الوقوف علي رجلها و تحقق بعض الأرباح يأتي المستثمرون و يطالبون بإطلاق الشركه في بورصه الأسهم. ليه يعملوا كده؟ لأنهم عاوزين يحققوا ربح من استثمارهم و عاوزين يجيبوا فلوس و يدوروها في شركات جديده و هكذا. و بورصه الأسهم هي السوق التي تبيع فيها و تشتري حصص الملكيه في الشركات. لذلك من الطبيعي ان هؤلاء الملاك لو عاوزين يجيبوا أموال سائله مقابل حصتهم في الشركه انهم يروحوا سوق الأسهم.





طيب ليه يستنوا لما الشركه تنجح؟

لان طبعا هم عاوزين يعظموا أرباحهم و يجيبوا اعلي مكسب. و محدش عاوز يشتري شركه فاشله. لذلك دور المستثمر الرأسمالي المغامر هو دور رئيسي في حركه التنميه. لانه بياخد مخاطره عاليه في شركه عباره عن فكره فقط. و معظم مخاطراته تفشل و يعتمد علي انه فقط جزء صغير ينجح و يغطي كل الفشل. كذلك هو مستثمر بيطور معرفه عاليه و قدره علي تحديد اي فكره ممكن تنجح او عندها امكانيه النجاح (المصدر ).

طيب الشركه باعت اسهم في البورصه. ايه اللي يحصل بعد كده؟



يتبع


رد مع اقتباس