عرض مشاركة واحدة
  #64  
قديم 17-08-2016, 07:13 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

تابع


طيب ايه علاقه ده بالسياسه؟





طبعا في علاقه. لو مثلا الدوله فيها سياسات اقتصاديه ناجحه فبالتالي تتوقع ان شركات هذه الدوله ستحقق أرباحا كبيره في المستقبل.

طيب هل ممكن اسعار الأسهم تزيد في بلد سياساتها الاقتصاديه فاشله او فيها حرب اهليه او فيها فساد؟

طبعا. لو مثلا شركات الدوله دي مستفيده من الفساد او تستفيد من الحرب الآهليه فطبعا أرباحها تتوقع انها تزيد و بالتالي سعر أسهم الشركات يزيد. لذلك ممكن جداً ان أسعار الأسهم في دول ديكتاتوريه شديده الفساد و فيها انعدام عداله كامل ان تحقق ارتفاعات و قياسيه أيضاً. انظر مثلا لشركه المعموره للتنميه العقارية في العراق و شركه بغداد للمشروبات. هذه بلد (العراق) يحدث بها انفجارات بشكل يومي و مع ذلك حققت تلك الشركتان ارتفاعات قياسيه جذبت رؤوس أموال من حول العالم (المصدر ).

و كذلك ممكن ان تحقق شركات قائمه علي الفساد ارتفاعات قياسيه في البورصه مثل انرون مثلا في امريكا حتي اكتشفت (المصدر ).

لذلك نحن نخطأ جدا عندما نقول ان ارتفاع الأسهم دليل مثلا علي ان الاقتصاد علي الطريق السليم. هو دليل فقط ان الشركات التي ارتفع سعر سهمها يوجد توقع بين المستثمرين انها ستحقق أرباحا مستقبليه لأي سبب من الأسباب و قد تكون أسبابا سيئه جدا.

كذلك نخطأ كلنا عندما نقول ان سعر البورصه هو هدف في حد ذاته.

إطلاقا. الهدف هو جذب رؤوس الأموال للشركات حتي تنمو و تتوسع. سعر السهم هو وسيله لتحقيق تلك الغايه لكن ليس غايه في حد ذاته. يعني لو اسعار الأسهم زادت جدا في بلد ما لكن هذه البلد لا توجد بها شركات جديده و الشركات لا تضع استثمارات جديده و لكن كل ما في الامر ان تلك الشركات مثلا ستحقق أرباحا اكثر بسبب ارتباطها بالنظام الجديد و حصولها علي تسهيلات احتكاريه مثلا ثم ستأخذ تلك الأرباح و لا تستثمرها، إذن انعدم الغرض من سوق الاسهم الذي هو في الأساس سوق رأسمال كما شرحنا.

للتوضيح بمثال تم تسجيل ٢٧٥ شركه جديده في بورصه نيويورك في عام ٢٠١٤ بمعدل شركه كل يوم عمل تقريبا (المصدر ). قارن ذلك ب ٨ شركات في الهند (المصدر ). قارن ذلك بشركه واحده في مصر طوال الفتره من ٢٠١٠-٢٠١٤ و تعمل في مجال الاسمنت و هو مجال استهلاكي لا علاقه له لا بتكنولوجيا و لا غيره (المصدر ).

فهمنا علاقه البورصه بالسياسه؟

طيب مش فيه بايع و مشتري؟ ازاي بقي البورصه تعمل فلوس للاقتصاد الحقيقي طالما فيه واحد كسبان و واحد خسران؟


فكره السؤال ده هي انه واحد بيبيع سهم لواحد ثاني. لنفرض البائع اشتري من زمان بسعر منخفض جدا و بالتالي كسبان فلوس كثير. معني كده الشاري خسران. و بالتالي الاقتصاد الحقيقي لم يتأثر.
الكلام ده غلط جدا. تعالوا نفهم ليه. الكلام ده معتمد علي نظريه ان كل شيئ في الدنيا لعبه صفريه يعني المجموع صفر و لو واحد كسبان أكيد الثاني خسران. بينما الحقيقه ان مهمه الاقتصاد هي توليد ممارسات تخلق مكاسب للجميع. و للاسف يظن معظم العرب و المصريين ان الاقتصاد عباره عن شراء حزمه بقدونس و الفصال في سعرها!

ازاي ده يحصل؟




يتبع


رد مع اقتباس