(17) مَحَاسِنُ الدُّنْيَا
- قال اللهُ تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ}. سورة فاطر، الآية رقم: 5
- وقال اللهُ تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ}. سورة الشورى، الآية رقم: 20
- وقال اللهُ تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}. سورة الحديد، الآية رقم: 20
- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وَإِنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ». رواه مسلم
-- قال الجاحظ:
- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "الدنيا دار صدق لمَن صدقها، ودار عافية لمَن لها عنها، ودار غنى لمَن تزوَّد منها"؛ ثم التفت إلى قبور هناك، فقال: "يا أهل الثَّراء والعِزّ، الأزواج قد نُكِحت، والأموال قد قُسِمت، والدُّور قد سُكِنت، هذا خير ما عندنا، فما خير ما عندكم؟!" ثم قال لمَن حضر: "واللهِ، لو أُذِن لهم لأجابوا بأن خير الزَّاد التقوى".
- وقال أبو حازم المديني: "الدنيا طالبة ومطلوبة؛ طالب الدنيا يطلبه الموت حتى يخرجه منها، وطالب الآخرة تطلبه الدنيا حتى توفيه رزقه".
- وقال الحسن البصري: "بينا أنا أطوف بالبيت، إذا أنا بعجوز متعبدة، فقلتُ: "مَن أنتِ؟!" فقالت: "مِن بنات ملوك غسَّان"، قلتُ: "فمِن أين طعامك؟!"، قالت: "إذا كان آخر النهار، جاءتني امرأة متزينة، فتضع بين يدي كوزاً من ماء، ورغيفين"، قلتُ لها: "أتعرِفينها؟!"، قالت: "اللهم لا". قلتُ: "هي الدنيا؛ خدمت ربك عزَّ وجَلَّ، فبعث إليك الدنيا فخدمتك".
*********