عرض مشاركة واحدة
  #128  
قديم 01-09-2016, 10:26 PM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,826
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي

(59/ 50) فَتْحُ مَكَّة المُعَظَّمَة في شهر رمضان عَام 8 هـ

عوامل مهَّدت لفتح مكة المكرمة:

- القضاء على اليهود خلال فترة الهُدنة والصُّلح؛ وقد كانوا أكبر نَصِير لقريش.
- امتداد نفوذ المسلمين وإحاطته بمكة من كل جانب.
- ورأت قريش نفسها تقف وحيدة ضد كل العرب، إضافة إلى انهيار تجارتها.
- كما أن أحوال قريش تغيَّرت .. فقد هلك كفارها الصناديد؛ ودخل كثير من أبطالها المغاوير في الإسلام كخالد بن الوليد وعمرو بن العاص.

كل هذه الظروف فتَّت مِن عَضَد قريش وجعلتها تيأس من النصر

سبب الفتح: أن قبيلة بكر (حليفة قريش) تعدَّت على خُزَاعة (كانت حليفة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم أسلمت كاملة)، فأعانت قريش حليفتها، فنقضت بذلك صُلح الحُديبية، فاستنجدت خُزَاعة بالرسول صلى الله عليه وسلم، فخافت قريش وأرسلت زعيمها أبا سفيان ليعتذر ويطيل مدة الهُدنة ففشل وعاد خائباً، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بالتَّجهُّز لفتح مكة ... فكتب حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش يُعلِمها بهذا الاستعداد وأرسل الرسالة مع امرأة، فأخبر اللهُ تعالى رسولَه صلى الله عليه وسلم بذلك؛ فكَلَّف عليًا والزُّبير رضي الله عنهما فعادا بالكتاب؛ فبكى حاطب، وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك ليتخذ عندهم يدًا فلا يؤذوا أهله، فسامحه؛ وحاطب من أهل بدر.

فمضى المسلمون (وهم أكثر من 10.000) وعسكروا قُرب مكة، وقَدِم أبو سفيان زعيم قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم، فدعا له الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً: «مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ»؛ ولم يسمح له بالمغادرة حتى رأى مواكب الجيوش الإسلامية.

ثم دخل الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة من أعلاها وهو واضعاً رأسَه تواضعاً لله عزَّ وجلّ بما أكرمه؛ ولم يلقَ المسلمون مقاومةً تُذكَر.

واستسلمت قريش، فدخل الرسول صلى الله عليه وسلم المسجد، حوله المسلمون، فطاف وفي يده قوس، وحول البيت أكثر من 360 صنم فجعل يطعنها ويقول: «جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ». والأصنام تتساقط على وجوهها، وقد عَفَا النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن قريش، ثم بايعته قريش بعد ذلك، وأسلمت كلها.

وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتـل نفر ولو تعلقوا بأستار الكعبة، فقتـل بعضهم وأسلم البعض، ثم أرسل الصحابة لهدم الأصنام في مكة وحولها.

أهمية فتح مكة: استسلام قريش مهَّد الطريق لاستسلام الجزيرة العربية كلها، فقد أصبح المسلمون سادة مكة وحُماة البيت الحرام ووصلت سيرتهم الطيبة إلى كل مكان ... فكان ذلك مطلع عهد جديد سعيد على الإسلام والمسلمين، وكان هدف النبي صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة تطهير الجزيرة كلها من أعداء الإسلام وجعل وحدة إسلامية موحّدة مترابطة؛ وهذا ما تحقق.

__________________
رد مع اقتباس