[محمد محمود بدر]

مجمع السلطان فرج بن برقوق
للفنان الفرنسي باسكال زافير
Complex of Sultan Faraj ibn Barquq , Cairo 1818
http://archnet.org/library/sites/one...p?site_id=3347
By Pascal Xavier Coste - French, 1787-1879

الناصر فرج بن برقوق (1399 - 1405) ، وهو الملك الناصر زين الدين أبو "السعادات" ، سلطان مملوكي، تولى عرش مصر بعد وفاة والده وعمره 13 عاما وتكررت معه مأساة أبيه حيث تنحى عن العرش ثم عاد إليه و سادت الفتن و الاضطرابات في عهده وحدث قحط عام في البلاد مصحوبا بالوباء مما أدى إلى وفاة ثلث السكان وفي النهاية ثار ضده أمراء سوريا بزعامة الأمير شيخ الذي هزم السلطان في بعلبك واستولى على القاهرة وانتهى امر السلطان فرج بال*** وتولى مكانه الخليفة المستعين باللّه أبو الفضل العباسي كحل مؤقت اتفق عليه أمراء المماليك وذلك في 815 هجرية

الناصر فرج بن برقوق هو السلطان السادس والعشرين ، والجركسي الثالث ، بين سلاطين المماليك. وكانت أمه من الأتراك وتدعى "خوند" شيرين.وقد ولد قبـيل عزل والده وسجنه في الكرك ؛ ولهذا اعتبر مصدر نحس وسمي بلفاك.

ولكن السلطان أعيد للحكم فيما بعد ، فسماه فرج. وعين سلطانا يوم وفاة والده في عام 801 هـ (1399م). كان للسلطان مجموعة من الأثار الهامة

تاريخ الاثر :

تم منذ سنة 801-813 هجرية
الهدف من إنشاء هذا المجمع :- السبب فى إنشاء هذه المنشأة هو السلطان الظاهر بن برقوق أوصى ابنه السلطان فرج بعمل مقبرة لدفنه فيها بعد مماته , فقام السلطان فرج بعمل القبتين الضريحتين حيث دفن فيها والدة فى القبه الشريفة وأولاده الذكور أما القبه الجنوبية فدفن فيها النساء

التخطيط العام :-

يتكون المجمع من المدرسة و المسجد أو الجامع أو الخانقاة .

وهذا المجمع يعتبر من أكبر المجمعات التى توجد فى جبانة المماليك ويوجد بالمجمع مدرسه وسبيلين والمدرسة فى الناحية الشمالية الشرقية وهذه المنشأة قامت بدور المسجد الجامع أى يصلى بها الخمس صلوات .

- تتكون المنشأة من صحن وأربع ظلات .

" رواق القبلة " :- يتكون من ثلاث أروقة موازية على جدار القبلة , ويقطعها أروقة عموديه على جدار القبلة أى تصب على رواق القبلة .

- بجميع المنشأت الأروقة عموديه على جدار القبلة وتكون أعداد فردية وذلك لأن أهم شئ فى المنشأة هو المحراب ولذلك يجب أن يكون منتصف العـدد الفردي أمام المحراب وذلك لإكتساب أعـداد كبيرة أمام المحراب .

" المحــراب ":- عمقه 117 سـم وفائدته حتى لايأخذ الأمام صف لوحده وليعطى صدى صوت شديدة .

- وبالنسبة للأعمدة (الدعامات ) فهى ضخمة وذلك لربط العـقود الضخمة ببعضها .

- ويعـلو المحراب قبة بارزه عكس القباب الأخرى حيث أراد أن يظهر موقع المحراب من الخارج وهى بارزة ومحمولة بمقرنصات من الخارج .

" القبـاب الضـحلـة " :- هى من الحجارة وفعـلها لكثرة العواميد والقباب الضحلة بمثابة الأطار الذى يمسك العمدان من الأعلى ولوقف عمليات الإزاحة التى تفعـلها العـقود .

" دكــه المبلغ " :- وهو الجزء الخشبى التى توجد فى ظهر القبلة حيث يقف عليها المبلغ ويبلغ للصلاة وإختلفت أشكالها فى العمارة الإسلامية حيث يوجد فى بعض المنشأت فى النهاية ولكن بالنسبة لدكه المبلغ ليست أصلية ولكنها من تجديدات السلطان قايتباى هى والمنبر وهو أعـظم منبر فى العالم الأسلامى حيث انه من الحجر وهو من تجديدات السلطان قايتباى .

" القبه الشرقية " :- هي التي دفن فيها الرجال ومربع القبة قام بعـمل رق ويوجد الشبابيك الزجاجية الملصوقة بالجص ويوجد 9 مقرنصات لتخفيف الحمل .

" المئـذنتـيـن " :- فى الجهة الشمالية الغربية من المجمع وهم على الطراز المملوكى .

- تكوين المئذنة :-

تتكون من قاعدة مربعة فتح بها أربعة شرفات كل شرفة يقف فيها مؤذن لإعلان الصلاة , يعلو الجزء المربع صفوف من المقرنصات من الأربع جهات وبها شرف يقف بها أيضاً مؤذنين لإعلان الصلاة , وتوجد المآذن فى هذا الإتجاة لأن الفسطاط فى هذا الاتجاه وكذلك القاهرة .

ويعـلـو المقرنصات فى الطابق الإسطوانى ( الـبدن ) منحوت بمجموع من الزخارف وهو مزخرف بالأشكال المستطيلة ، ويعلو ذلك شرفة أخرى تحيط بقمة المئذن وقمة المئذنة على شكل قـًلـه .

- يوجد على الجدار من أعـلى شرفات على شكل أوراق نباتية وهى تحيط بالصحن ويوجد أسفـلها بروز وفائدتها أنـه عند الشتاء لتمنع المياة من السقوط على الجدران لأنها من الحجارة وتتاثر .كما يوجد ميضأة ( فسقـية ) للوضوء ولكن تم نقلها لمكان أخر .

" خـوذة الـقبة ":-

من الحجـر مزخرفة من الزخارف الزجزاجـية وفى الجهة الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية يوجد أروقه وهى رواق واحد ويوجد خلفها أبواب للصوفية

يجمع المؤرخون على وصف السلطان فرج بن برقوق بأنه كان حاكما متحجر القلب قاسي. وكان ينزع إلى الاستيلاء على ممتلكات رعاياه من الأراضي ، كما كان مولعا بالشراب وغيره من الموبقات ، وقد حكم السلطان فرج لمدة ستة أعوام وخمسة أشهر ويوم واحد لفترة أولى حتى سنة 808 هجرية/ 1405 م. وعندما علم بأن مماليكه يتآمرون على خلعه غادر القلعة واختفى في شوارع المدينة؛ فاستبدل أمراؤه به أخاه المنصور عبد العزيز بن برقوق-الذي سبق وأن عينه والده وليا للعهد- الذي حكم لمدة ستة أشهر. ثم حكم فرج بن برقوق لفترة ثانية من 808 هجرية حتى 815 هجرية


الصورة الحالية للمسجد