(60/ 8) الفُتُوحَات الإسلامية
انتهت حُروب الرِّدَّة، وكان لا بُدَّ من الجهاد، وأعداء الدولة الإسلامية كانوا متمثلين في دَوْلَتَي الفُرس والرُّوم، وهما أعظم إمبراطوريتين في ذلك الوقت، إِلاَّ أنهما كانتا على خِلاف وعدم اتفاق، وهذا ما سَهَّل مُهِمَّة المسلمين في القضاء عليهما، فقاتـلوا على جَبْهَتين في وقت واحد ... هُــمَــــا:
1. الجبهة الشرقية (الفُرْس): سيطر الفرس على مناطق واسعة، تشمل العراق، وغرب الشام، وشمال الجزيرة، وخضعت لهم كثير من القبائل العربية، وكانت هذه القبائل تعمل على توطيد سلطان الفرس في مناطقها ... والذي قاد الجيوش الإسلامية في تلك الجهات خَالِد بْن الوَلِيد، والمُثَنَّى بْن حَارِثَة، فحققوا انتصارات مُذهلة، ففتحوا الحيرة وبعض المدن العراقية، منها الأنبار ودومة الجندل والفراض وغيرها ... بعدها أمر الخليفةُ خالداً بالتوجه للانضمام إلى جيوش الشام.
2. الجبهة الغربية (الرُّوم): سيَّر أبو بكر إلى الشام الجيوشَ التالية:
- جيش بقيادة/ يَزِيْدُ بْن أَبِي سُفْيَان إلى دمشق.
- جيش بقيادة/ عَمْرو بْن العَاصإلى فلسطين.
- جيش بقيادة/ شُرَحْبِيْل بْن حَسَنَة إلى الأردن.
- جيش بقيادة/ أَبُو عُبَيْدَة بْن الجَرَّاح إلى حمص (وله القيادة العامة)، وكان مجموعها (21000) مقاتل، وعكرمة بن أبي جهل احتياطي في الخلف ومعه (6000) مقاتل ... فتَعَبَّأت جيوش الروم، فوصلت أعدادهم إلى 240 ألف مقاتل.
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 28-12-2016 الساعة 09:09 PM
|