عرض مشاركة واحدة
  #1004  
قديم 08-01-2017, 07:21 PM
hossamali77 hossamali77 غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Dec 2016
المشاركات: 408
معدل تقييم المستوى: 8
hossamali77 is on a distinguished road
افتراضي أسباب المغفرة






أسباب المغفرة

إنّ من أهمّ الأسباب التي يغفر الله عزّ وجلّ بها ذنوب العباد، ما ورد في حديث أنس، عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال الله تعالى: (يا ابن آدم إنّك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذُنوبك عنان السّماء، ثمّ استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثمّ لقيتني لا تشرك بي شيئاً، لأتيتك بقرابها مغفرةً) رواه الترمذي .


وفي هذا الحديث وردت أعظم أسباب للمغفرة، وهي:
دعاء الله عزّ وجلّ مع رجائه: لأنّ الدّعاء المأمور به موعود بالاستجابة، قال سبحانه وتعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) سورة غافر، 60 ، لأنّ الدّعاء إذا استكملت شرائطه وانتفت موانعه فإنّ الله يستجيبه إن شاء، ومن الممكن أن تتأخّر الاستجابة في حال انتفاء الشّروط وحضور الموانع، ورجاء الله سبحانه وتعالى واستغفاره عند إذناب العبد هو سبب لمغفرة الله عزّ وجلّ له، لأنّ قوله: (إنّك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي) أي على كثرة ذنوب العبد وخطاياه، إلا أنّ ذلك لا يعظم على الله عزّ وجلّ ولا يستكثره.


وورد في الصّحيح عن النّبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ قال : (إذا دعا أحدكم فليعظم الرّغبة، فإنّ الله لا يتعاظمه شيء) رواه مسلم فمهما عظمت ذنوب العبد فإنّ عفو الله أوسع، ومغفرته أعظم وأشمل.
الاستغفار: فإنّ الذّنوب مهما تعاظمت واستغفر منها الإنسان غفر الله عزّ وجلّ له ما كان منه، فقد روي عن لقمان أنّه قال لابنهيا بنيّ عوّد لسانك: اللهم اغفر لي، فإنّ لله ساعات لا يردّ فيها سائل)، وقال الحسن: (أكثروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم، وأينما كنتم، فإنّكم ما تدرون متى تنزل المغفرة).
التّوحيد: وهو السّبب الأعظم لنيل مغفرة الله عزّ وجلّ، ومن حرم منه فقد حرم من مغفرة الله، ومن جاء به كان له من أعظم مسبّبات المغفرة (6)، قال سبحانه وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) سورة النساء، 166 .


رد مع اقتباس