«الطمَّاعين م البشر .... صنف كده ملعون
الياما ف إيدهم شويَّه .... ولو بكاوى قارون
بحر الجشع عندهم .... مالوش حدود وقانون
هُمَّه أساس البلاوى.... والأذى فى الكون
لو السما مطَّرت .... لولى مع مرجان
تلقى النفر منهم .... يشكى: «أنا غلبان»
ولو بيزرع.. .... فى خُمسميت فدَّان
فيها العنب والتين .... أشكال مع ألوان
وفيها قمح ودرة .... وألوف من التيران
ورغم كل الغِنى .... يُصرخ: «أنا الحيران»
ولو فى منصب كبير .... مكانش فى الحسبان
فيه الخدم والحشم .... فيه النعيم أطنان
وبرغم كل البريق .... والضى واللمعان
يندب فى حظَّه قوى .... ويتوَّهك تَوَهَان
ولو مراته حورية .... قوية الإيمان
ست كريمة وسخيَّة .... من خيرة النسوان
وبرغم أكل الحمام .... والأوزى والغز لان
طبع الديابة فى دمُّه .... وبالنعيم كفران
أصل الرضا فى التقى .... وخشيَّة الرحمن
ومهما كان القليل .... يكتر مع القنعان
ربَّك يبارك قوى .... للعابد العرقان
القلب طاهر نقى .... وبالإيمان عَمْران».