عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-09-2008, 02:00 AM
الصورة الرمزية الأستاذة أم معتصم
الأستاذة أم معتصم الأستاذة أم معتصم غير متواجد حالياً
مشرفة للغة الفرنسية
الصف الاول الثانوى
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,753
معدل تقييم المستوى: 18
الأستاذة أم معتصم is on a distinguished road
افتراضي موسوعة فقه العبادات ( متجدد ان شاء الله )

يسعدنى ان اقدم لكم جميعا موسوعة فقه العبادات المتجدده كل يوم

وقد استعنت عند اعدادها بهذه الكتب :

1- فقه العبادات
للمؤلف / عبد الجليل شلبى


2- دليل الطالب لمعرفة فقه المذاهب
دراسة مقارنة
الجزء الاول
العبادات

اعداد : دكتور / محمد منصور عبده
المدرس فى كلية الدراسات الاسلامية والعربية بجامعة الازهر


3- صحيح فقه السنة
وادلته وتوضيح فقه مذاهب الائمة
من اعداد / ابو مالك كمال بن السيد سالم

4- المختصر فى العبادات
تاليف : د/ خالد بن على بن محمد المشيقح
عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة القصيم


اسالكم الدعاء بان يتقبل الله هذا العمل خالصا لوجهه الكريم لا يخالطه رياء ولا نفاق ولا تفاخر
وان يجعله شاهدا لى لا عليا يوم القيامة

وان ينفع الله به كل من يقرأه ويتعلم منه


نبدا بمشيئة الله تعالى


تعريف الفقه اصطلاحاً:
معرفة الأحكام العملية الفرعية المستنبطة من أدلتها التفصيلية.
وعلم الفقه من أهم العلوم الشرعية، إذ هو العلم الذي تعرف به الأحكام من الحلال والحرام والمندوب والمكروه والمباح، وتشتدّ إليه الحاجة في كل عصر وأوان، وقد يسع الرجل جهل تفسير آية، ويند عنه معرفة درجة حديث، أو حال راو، ولكن لا يسعه الجهل بالأحكام الشرعية المتعلقة بصحة طهارته أو صلاته أو صومه.

وقديما قال بعضهم:

إذا مـــــا اعتزَّ ذو علم بعلم فعلم الفـــقه أولى باعتزاز
فكم طيب يفوح ولا كمسك وكم طيــــر يطير ولا كباز


ولقد مكث النبي – صلى الله عليه وسلم – بين ظهراني الصحابة، يفتيهم، ويجيب على أسئلتهم، وكان القرآن يتنـزل على النبي – صلى الله عليه وسلم – والصحابة يتعلمون ويتفقهون من الكتاب والسنة، ولما قبض النبي – صلى الله عليه وسلم – حمل راية الفقه أصحابه، وكان بعضهم أفقه من بعض، فكان عمر – رضي الله عنه – من المجلين في هذا الشأن، وغيره كثير، ثم حمل الراية التابعون ثم تابعو التابعين، حتى أوصلوها إلى الفقهاء الأربعة (أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد) وقد أسس هؤلاء المذاهب التي حملت أسماءهم، وتعمقت هذه المذاهب وأصِّل لها، ثم طرأ نوع من التعصب والجمود، وتمحور كثير من الفقهاء حول نصوص أئمتهم لا يجاوزونها، ثم يسَّر الله انتعاش الفقه مرة أخرى في هذا العصر، فقامت جهود خيرة مباركة، وأسهم ثلة من الفقهاء في إبراز الفقه في ثوب قشيب، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتوالت في هذا العصر دعوات إصلاحية، وهيئات، ومجامع فقهية، تباينت في إسهامها، ولكنها في الجملة قد دفعت حركة الفقه قدماً، وتصدّت هذه الجهود لنوازل المجتمع وقضاياه.

حكم تعلم علم الفقه :
ان تعلم علم الفقه قد يكون فرض عين على المكلف كتعلم ما لا يتأدى الواجب الذى تعين عليه فعله الا به ، ككيفية الوضوء والصلاة ، والصوم ونحو ذلك
وقد يكون فرض كفاية ، وهو ما لابد للناس منه فى اقامة دينهم ، كحفظ القران والأحاديث وعلومهما ونحو ذلك .
وقد يكون تعلم الفقه نافلة ، وهو التبحر فى اصول الادلة والإمعان فيما وراء القدر الذى يحصل به فرض الكفاية


ومعلوم ان فقه العبادات من اهم ابواب الفقه التى لا غنى للمسلم عنها وهو اوسع ابواب الفقه وأكبرها


وسوف نتحدث عن فقه العبادات

ونبدأ بإذن الله تعالى مع باب الطهارة


الطهارة فى اللغة: هى النظافة والنزاهة عن الاقذار

الطهارة فى الشرع: صفة حكمية تبيح العبادات والأعمال التى يمنع منها الحدث او الخبث.
تعريف اخر: هى رفع ما يمنع أداء العبادات من حدث ( كخروج البول ) أو
خبث (البول ) بالماء او رفع حكمه بالتراب
أو: هى صفه يتوقف على حصولها اباحة فعل العبادات


وكل هذه التعريفات تحمل نفس المعنى


وهذا يتطلب معرفة بعض المعانى مثل :

الحدث : كالبول يمنع الصلاة ومس المصحف ، فإذا توضأ الشخص ابيحت له هذه الاعمال
الخبث : هو النجاسة وهى تمنع الصلاة ، فإذا ازيلت بماء طاهر جاز للشخص ان يصلى.


ويسمى الشخص الذى ليس به حدث ولا خبث .....طاهر

والطهارة فى الاصل نوعان :
1- طهارة عن الحدث وتسمى طهارة حكمية
2- طهارة عن الخبث : وتسمى طهارة حقيقية

الطهارة عن الحدث ثلاثة انواع : 1 - الوضوء
2 - الغسل
3 - التيمم

والماء الذى يزيل النجاسة لابد ان يكون طهورا ، وهو الماء الخالص الذى لم يختلط بشىء .


وقد قسم الفقهاء الماء اقساما ثلاثة :



1- الماء الطهور : هو الماء الخالص الذى لم يختلط بشىء
كماء البحر وماء النهر او البئر او الذى جمع من ندى ، او كان ثلجا متجمدا فذاب ، فكل ذلك ماء طهور
والطهور هو الطاهر فى نفسه والمطهر لغيره.

وفيه قول الله عز وجل : " وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به "
وفى الصحيحين عن ابى هريره رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول " اللهم اغسل خطايانا بالماء والثلج والبرد "
وعن البحار والأنهار قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
" هو الطهور ماؤه الحل ميتته ".


2- الماء الطاهر : هو الماء الذى خالطه شىء طاهر ، او كان مقيدا بشىء كماء الزهر وماء الفاكهة والروائح السائلة ، والماء الذى اختلط بصابون او عطر او عجين ، او نحو ذلك .
فهذا ماء طاهر فى نفسه ولكنه لا يطهر غيره ، فلا يجوز استعماله فى العبادات ، فلا يصلح للوضوء ولا للغسل ، ويستعمل فى الاشياء الاخرى ، فتنظف به الملابس والآنية ويشرب منه ، ويعجن به الدقيق ويطبخ به الطعام وهكذا ......



3- الماء النجس : هو الماء الذى خالطه شىء نجس ، من بول او غائط او دم حتى يتغير لونه او طعمه او رائحته، وهذا لا يجوز استعماله فى جسم الانسان ولا فى ملابسه ، ولكن يجوز ان يسقى به حيوان او زرع .

الماء يظل طهور مالم يختلط به شئ يغير لونه او طعمه او رائحته فاذا اختلط به ما يغير احد هذه الصفات الثلاث ، اصبح غير طهور ، فان كان الذى خالطه شىء طاهر فهو ماء طاهر فى نفسه ولكن لا يطهر غيره .
وان كان قد تغير بنجس فقد صار نجساً .

فحكم الماء حكم الشئ الذى اختلط به .

قبل ان انتقل الى باب اخر فى الطهارة

اريد ان اذكر مسألة هامة خاصة بالماء واذكر اراء الفقهاء فيها والدليل من القران والسنة
ثم اذكر ايضا الرأى الراجح .


مسألة :

اذا اختلط بالماء شىء طاهر ولم يتغير به لقلته هل يجوز الطهارة به ؟
نعم يجوز الطهارة به لان الماء باق على اطلاقه ،
اما اذا اختلط به طاهر وغلب على اجزائه حتى صار صبغا او حبرا او خلا او مرقا ونحو ذلك لا يجوز الطهارة به .

وما خالطه طاهر يمكن التحرز منه وغير احدى صفاته ( طعمه او لونه او رائحته ) كما خالطه صابون او عطر او كان ماء مقيد كماء الفاكهة .
اختلف اهل العلم فى الوضوء به .
مذهب ابى حنيفة وأصحابه وفى رواية عن الامام احمد بن حنبل : يجوز الوضوء به .

ودليلهم على هذا : قول الله تعالى " فلم تجدوا ماءا فتيممو ا "
فهذا عام فى كل ماء لان كلمة ماء نكره فى سياق النفى والنكره فى سياق النفى تعم فلا يجوز التيمم مع وجوده .

مذهب الامام مالك والإمام الشافعى والإمام احمد فى الاصح عنه : لا تحصل الطهارة به
فلم ينقل عن النبى صلى الله عليه وسلم ازالة النجاسة بغير الماء ونقل ازالتها بالماء ، ولم ثبت دليل صريح فى ازالتها بغيره ،
اما الماء المختلط بغيره فزال عن اطلاقه ويمكن الاحتراز مما خالطه .

الرأى الراجح

هو ما ذهب اليه اليه اصحاب القول الثانى (مذهب الامام مالك والإمام الشافعى والإمام احمد فى الاصح عنه) فى الماء المقيد بغيره وهو اختصاص حصول الطهارة بالماء لتخصيصه اياه بالذكر
قال تعالى " وأنزلنا من السماء ماءا طهورا "
قال تعالى " وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به "

فلا يحصل الطهارة بمائع سوى الماء.

ولان الصحابه رضوان الله عليهم كانوا يعدمون الماء فى اسفارهم ومعهم غيره من المائعات وما نقل عن احد منهم الوضوء بغير الماء

اما الماء المختلط بطاهر فيرجح ما قاله الامام ابو حنيفه لان اسم الماء باق وازداد معناه وهو التطهير.



وأخيرا اذكر مأثورات فى المياه التى يتطهر بها



- كان الصحابة اول عهدهم يترددون فى استعمال بعض الأمواه ، فسال رجل رسول الله r - فقال : يا رسول الله : انا نركب البحر ، ونحمل معنا القليل من الماء ، فان توضانا بع عطشنا ، انتوضأ بماء البحر ؟ فقال رسول الله r : " هو الطهور ماؤه الحل ميتته ".

- قام اعرابى فبال فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم – فقام اليه الناس ليوقعوا به فقال النبى r - : " دعوه ، واريقوا على بوله سجلا من ماء او ذنوبا من ماء ، فانما بعثتم ميسرين ، ولم تبعثوا معسرين ".

والسجل : ( بفتح السين ) الدلو .

- كان فى المدينة بئر غير عميقه تسمى بئر بضاعة ، وكان ماؤها يتغير لونه
بسبب ركوده ، فسئل رسول الله r : انتوضأ من بئر بضاعة؟ فقال r: " الماء طهور لا ينجسه شىء".

فالماء الذى يتغير بشىء من الارض او مما يتولد منه طهور يصح منه الغسل والوضوء.

وفى شان سؤر الحيوان :
السؤر : هو مابقى من الماء بعد شرابها
ورد حديث جابر ان النبى r سئل : أنتوضأ بما افضلت الحمر : قال نعم ، وبما افضلت السباع كلها .

والراجح ان سؤر الكلب والخنزير نجس لان سؤر هذه الحيوانات متولد من لحومها ولحومها نجسة .

واختلف الفقهاء فى سؤر فيما عدا الكلب والخنزير من الحيوانات غير ماكولة اللحم . رخص فى سؤر جميع الحيوانات ماعدا الكلب والخنزير : مالك والشافعى ورواية عن احمد
واستدلوا بحديث جابر الذى ذكرته من قبل.

وكره ابو حنيفة الوضوء بسؤر الهر

واستدل على كراهة سؤر الهرة بحديث ابى هريرة رضى الله عنه عن النبى r قال ( يغسل الاناء من ولوغ الكلب سبعا ومن ولوغ الهرة مرة )

والصحيح : طهارة البغل والحمار لان النبى كان يركبها وتركب فى زمنه وفى عصر الصحابه فلو كان نجسا لبين النبى r ذلك .
وطهارة سؤر الهرة لقوله r " انها ليست بنجس ، انها من الطوافين عليكم والطوافات ".

ملحوظة :
كل حيوان حكم جلده وشعره وعرقه ودمعه ولعابه حكم سؤره فى الطهارة والنجاسة .















__________________
اسالكم الدعاء بظهر الغيب
عَن أَبي الدَّردَاءِ رَضِي اللَّه عنْهُ أَنَّهُ سمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ : (ما مِن عبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعُو لأَخِيهِ بِظَهرِ الغَيْبِ إِلاَّ قَالَ المَلكُ و لَكَ بمِثْلٍ) رواه مسلم

آخر تعديل بواسطة الأستاذة أم معتصم ، 26-01-2009 الساعة 11:00 PM
رد مع اقتباس