عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-12-2008, 04:47 PM
الصورة الرمزية m.medhat ramadan
m.medhat ramadan m.medhat ramadan غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الفرنسية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,768
معدل تقييم المستوى: 17
m.medhat ramadan is on a distinguished road
افتراضي ">>{كيف تكون صديقا حقيقيا>>"}

كيف تكون صديقا حقيقيا



هل لك أصدقاء ؟ سؤال لو وجهته لمجموعة من الناس لكانت الإجابة بنعم حتى الأطفال منهم ستكون إجابتهم (نعم) ، ولكن ، من هو صديقك ؟ هل هو من ساعدك يوماً ما ؟ أم من استمع إليك في وقت كنت فيه في أمسّ الحاجة إليه أم يا ترى هو من شاركك أفراحك وأحزانك ؟.

كل هذه الأمور جيدة ولا تصدر إلا من صديق ، ولكن مع كثرة من حولك لم تعد تميز من هو صديقك ؟ ومن هو زميلك؟ بشرط أن تكون أنت أحد الذين يستحقوأن يحمل هذا الوسام الذي يحمل في طياته أقدس معنى ينشده البشر ألا وهو الصدق.

والحاجة إلى صديق حاجة نفسية ضرورية في حياة الإنسان ، إذ أن الإنسان اجتماعي بطبعه يسعى إلى إقامة العلاقات الإنسانية السوية ، التي تحقق الغرض من وجوده ، ومهما علا الإنسان وارتفعت مكانته يبقى ضعيفاً إذا اكتفى بنفسه دون الآخرين، فهو في حاجة دائمة إلى من يسمع إليه ، يشكوه همه ، ويخفف أحزانه ، وفي الوقت ذاته يجب أن يتحمل مسؤولية هذه الصداقة ، ويكون عوناً لمن يصادقه وبذلك تستمر الحياة وتنشأ العلاقات السوية، والمجتمعات ذات العلاقات الإنسانية الراقية.

ولكي تصبح أهلاً لهذه الصداقة فمن الواجب عليك كصديق أن تستمع لصديقك بقلبك وعقلك وتساعده على اجتياز أحزانه وتوجهه إلى الطريق الصحيح لمواجهة الواقع ، ومن الواجب عليك أيضاً أن تحرص على انتقاء الكلمة التي تزيده فرحاً وترسم الابتسامة على وجهه ،ترعى مشاعره ، وتقدره ورأس الأمور كلها أن تحفظ سره فهو من اختارك من بين الناس صديقاً له فهل تكافـئه بأن تكون أول من تفضحه ؟!

وينبغي أن تظهر الصداقة الحقة في مراعاتك له بكل أحاسيسك ومحاولاتك للتخفيف عنه وإن كنت حاملاً لهم أكبر من همه ، وألا تبرز فرحك في وقت حزنه.

كن أنت اليد الأمنية والقوية التي تعينه على النهوض مرة أخرى و إن أظهر غضبه وتكدره ولتذكر الخير منه ترَ نفسك راضي النفس غير حانق، وللسلف الصالح في الأصدقاء أقوال ومنها قول أحدهم : ( لا تدم مودتك لأخ حتى تكون إذا أضناه الألم ضويت معه ، وإذا عضّه الجوع خويت أنت ، إذا مسه الضر لم تعرف كيف تبيت ليلتك ).

هيا نبدأ سوياً " صداقة حقيقيه ، حب في الله بدون نفاق ولا مصالح شخصية" .
أهدي هذا المقال البسيط إلي أصدقائي وأحبائى الذين أفخر بأن أكون صديقاً لهم ، لأنهم بمعني الكلمة " أصدقاء حقيقيين".
__________________


آخر تعديل بواسطة m.medhat ramadan ، 11-12-2008 الساعة 04:57 PM
رد مع اقتباس