عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-07-2012, 05:46 PM
الصورة الرمزية ضياء الدين سعيد
ضياء الدين سعيد ضياء الدين سعيد غير متواجد حالياً
متـرجـــــــــــم و عضو مميز2013 والفائز بالمركز الثالث فى المسابقة الشعرية 2014
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 4,134
معدل تقييم المستوى: 20
ضياء الدين سعيد has a spectacular aura about
New ۩۞۩ سفينة النجاة ۩۞۩ معاً طوال شهر رمضان 1433هــ



في ظل شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار نطرح بين أيديكم قصة ۩۞۩ سفينة النجاة ۩۞۩ والتي تعرض لنا ما يدور على أرض الواقع لثلاثة أصدقاء منهم الصالح ومنهم مدمن المسكرات ومنهم من يلقب بزير النساء وكذلك مجموعة من النساء وحياة كل منهن ، أشرنا إلى كل منهم بأسماء وهمية لا تمس للواقع بشيء فتلك أسماء للرمز فحسب .






على أعتاب شجرة نستظل بظلها ثم نرحل لنكمل طريق قد بدأ منذ أن صرخنا صرخة الحياة تعاملنا مع الدنيا كأنها شواطئ فمنها شواطئ الحب والإيمان و الصداقة و الأحزان و الفراق و الخيانة وتلك الشواطئ تطل جميعها على بحر الحياة والذي تعتليه سفن النفاق والصدق والحياء والفجور و القرآن و الصلاة و الصيام والزكاة ....... إلخ .فأي سفينة تنجو وأي سفينة تغرق وكل الناس قد علموا بأن معالم الدنيا ستفنى بعد إغراق ، فأي شواطئ البحر تعيد صباح ما كان وهل إن ضاع ذا فجر يعود كنور مصباح ! وإن ضاقت بنا الدنيا ستفرج بعد إصلاح .

" سفري بعيد وزادي لن يوصلني " تلك هي الكلمات التي أفاق عليها محمد حينما أستيقظ من نومه على صوت يناديه ومن هنا كانت بداية التغيير .
الصداقة هي مصباح الحياة والصديق مرآة لصديقه فدائماً نرى بأعين الواقع ما لا تراه قلوبنا أمام غمامة الجهل والفقر إما غمامة الفلسفة الطاغية وحب الدنيا والالتفاف بالشهوات الطاحنة التي تدمر كل أخضر وتحطم كل مبنى .
وها هو صباح يوم جديد أستيقظ محمد من نومه ونظر في النتيجة المعلقة بجواره ثم تمتم بعض كلمات غير مفهومة وبصوت مرتفع صرخ وقال " مش باقي على رمضان غير عشرة أيام ماذا أعددت له " ثم توضأ وصلى ركعتي الضحى وفي نفس الوقت أستيقظ أحمد من نومه وكان بجواره أعقاب السجائر المتناثرة في كل مكان فسارع في جمعها وإلقائها في سلة المهملات ومن ثم نظر إلى النتيجة ولكنه لم يقل سوى " هتعدي يا رمضان ذي ما عدى اللي قبلك " وبينما أستيقظ كلاً من محمد وأحمد أستيقظ أيضاً صديقهما الثالث علي والذي لم ينم كثيراً ولكن لقائه اليومي مع أصدقائه قد أوشك على الاقتراب دق جرس المنبه أستيقظ منهك جداً وهو كعادته بجواره اللاب توب موضوع ومنظر حجرته المليء بالأنوار المختلفة ، نظر علي إلى جهازه وكان قد تركه مفتوح وبينما نظر إلى جهازه وجد رسائل كثيرة على الفيس بوك _face book_ لم يلفت نظره سوى تلك الفتاة التي أرسلت له رسالة تحمل ما بداخلها من نفس مريضة " لقد اشتقت لك يا حبيبي وكم أنني أتعذب بدونك " جلس علي يضحك ثم خرج من حجرته أعد لنفسه فنجان من القهوة ثم رجع إليها وهو يضحك على محتوى تلك الرسالة فكم من الرسائل تأتيه يومياً وبنفس النمط ولكن من نساء عدة ومن جميع الأجناس فعلي عنده فن تعلمه من إبليس ألا وهو إيقاع النساء في نهر الحب المزيف ويجردهن من حيائهن ويستمتع بهن ثم يجعل كل واحدة منهن كأنها شمعة أحرقها لتنير له ظلام دامس حتى يمتص نورها ومن ثم إلقائها في سلة المهملات .

وفي الاتجاه الأخر استيقظت إيمان من قبل صلاة الفجر بدقائق معدودة ذهبت وتوضأت وجلست على شغف تنتظر الصلاة ، صلت ثم جلست تقرأ في كتاب الله ما يملأ صدرها نور وبينما هي كذلك كانت سحر جالسة على جهاز الحاسب الخاص بها تستمتع بالأغاني وتراسل الأصدقاء ولكنها تختلف اختلاف كلي عن إيمان وأسماء التي كانت ما تزال خالدة في النوم وتناست كل شيء من اجل الحب الزائف ، فسحر كانت تحب فن الفلسفة وتريد أن تكون كبيرة في السن على الرغم من صغر سنها فمن وجهة نظرها بأنها هي الأجمل والأتقى والأصح دائماً ولكنها تناست بأن الشيطان يزين الطريق لمن يغويه .



إلى اللقاء مع الحلقة الجديدة ،،،،
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
رد مع اقتباس