عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 24-02-2015, 03:26 PM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,822
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي


(2) رسالة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لنهر النيل

رَوَى اللالكائي في "كَرَامَات الأولياء" (1/ 66)، وأبو الشيخ في "العَظَمَة" (ج4/ ص1424)، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر" (ج1/ 150)؛ ثلاثتهم من طريق عبد الله بن لهيعة، عن قيس بن حجاج، عمَن حَدّثه قال: لما فُتِحت مصر... أتى أهلها إلى عمرو بن العاص حين دخل بئونة من أشهر العجم فقالوا: أيها الأمير إن لنيلنا هذا سنة لا يجري إلا بها، فقال: وما ذاك؟ قالوا: إذا كان ثنتا عشرة ليلة خلون من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر من أبويها فأرضينا أبويها وجعلنا عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكون ثم ألقيناها في هذا النيل، فقال له عمرو: إن هذا مما لا يكون في الإسلام، إن الإسلام يهدم ما قبله، قال: فأقاموا بئونة وأبيب ومسرى والنيل لا يجري قليلاً ولا كثيراً حتى هموا بالجلاء، فلما رأى ذلك عمرو كتب بذلك إلى عمر بن الخطاب، فكتب: إنك قد أصبت بالذي فعلت، وإن الإسلام يهدم ما قبله، وإني قد بعثت إليك ببطاقة داخل كتابي هذا فألقها في النيل، فلما قدم كتاب عمر إلى عمرو أخذ البطاقة ففتحها فإذا فيها: "من عبد الله (عمر) أمير المؤمنين إلى نيل مصر، أمابعد: فإن كنت إنما تجري من قبلك فلا تجر، وإن كان الله الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك"، قال: فألقى البطاقة في النيل، فلما ألقى البطاقة أصبحوا يوم السبت وقد أجراه الله تعالى ستة عشر ذراعاً في ليلة واحدة، وقطع الله تعالى تلك السنة عن أهل مصر إلى اليوم.


قلت (حاتم): هذا خبر ضعيف لا يصحّ عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه...؛ لِضَعف السّند الذي جاء به، له عِلّتان تَقدحَان فيه:

فالأولى: عبد الله بن لهيعة، ضعيف الرواية؛ ضعّفه الأئمة: وكيع بن الجراح، ويحيى القطان، وابن مهدي، وابن سعد، وابن حنبل، وابن معين، والجوزجاني، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو جعفر الطبري، وابن حبان، والحاكم أبو أحمد، والذهبي؛، وغيرهم.

والثانية: جهالة الرَّاوي الذي حدّث عن عمرو بن العاص بهذا الخبر.

فائدة: وقعت في رواية ابن الجوزي في "المنتظم" (ج4/ 294) وأبي طاهر السلفي في "الطيوريات" (3/ 1016)، بنفس الطريق السالف الذكر، ولكن بدون قول قيس: "عمن حدثه". بل جعل الرواية من كلامه هو؛ وهي عِلّة تقدح في الخبر، لانقطاعه، لأن قيساً لم يسمع من عمرو بن العاص.

-- وقد ذكر هذا الخبر ابنُ كثير في "البداية والنهاية" (ج3/ ص 27)، وابنُ تغري بردي في "النجوم الزاهرة" (ج1/ ص35، 36)، والسيوطي في "تاريخ الخلفاء" (ج1/ ص102، 103) وفي "حسن المحاضرة" (ج2/ ص352، 353)؛ ولم يتكلموا عليه بشيء... غير ابن تغري بردي، أورده بصيغة التمريض إشارةً إلى ضَعفه.

__________________

آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 24-02-2015 الساعة 03:34 PM
رد مع اقتباس