يبدو أن إسبانيا أصبحت وجهة جديدة لجماعة الإخوان التى أضحت محظورة فى عدد من البلدان لارتكابها أعمالًا إرهابية، فى محاولة من التنظيم يحاول للبحث عن موطئ قدم لاستثمار أمواله ونشر أيدولجيته واستقطاب أنصار جدد.
ووفقًا لصحيفة "لابوث ديل سور" الإسبانيةـ فإن الأندلس من أهم المناطق فى إسبانيا التى يرتبط بها المسلمين، ولذلك فيحاول تنظيم الإخوان استغلال ذلك لنشر إيديولوجيتهم.
أما صحيفة "أرا" الكتالونية فنقلت قول لورديس فيدال، رئيسة وحدة دراسات الشرق الأوسط فى المعهد الأوروبى للبحر الأبيض المتوسط: "عندما يتحدث الإخوان عن تحرير الأندلس، فهنا علينا أن نتوقف قليلا، لأن هذه لهجة مقلقة للغاية، هذه رسالة موجهة إلى أناس ليست لديهم معرفة كافية، لكنها بالنسبة لأى عاقل هرطقة وجنون".
]
وأكدت أن "الإخوان فى كاتالونيا يعتمدون على مقاربات فكرية تثير الجدل أحيانا فى المجتمع الإسبانى، من أجل إقناع أكبر عدد من الشباب بالانضمام إليهم"، مضيفة " بين هذه المقاربات دعاوى استعادة الأندلس من المحتلين الإسبان، التى يتبناها قادة كبار فى التنظيم على شاشات التلفزيون دون مواربة.
وشددت فيدال على أن "المجتمع الإسلامى يجب أن يكون أكثر انخراطا فى منع التطرف"، مشيرة إلى أن هناك حالات من التطرف السريع فى دول مثل المغرب، ولابد من إشراك المجتمع الإسلامى فى خطط لتجنب حالات التطرف الجديدة".
ورفضت فيدال التحدث عن أن كتالونيا أصبحت "عش" للإرهابيين، ولكنها أكدت أنه يوجد عدد كبير من المتطرفين فى كتالونيا، ولكن الغالبية العظمى من المسلمين لا يتبعون التيارات المتطرفة، ولا يزالوا أكثر انفتاحا وتسامحا مع الإسلام، مؤكدة أن قوات الأمن قريبة جدًا من هذه المجتمعات المتطرفة.
]
أما صحيفة " كاسو أيسلادو" الإسبانية، فقالت إن "أئمة ومشايخ العناصر الإخوانية فى إسبانيا يروجون لغزو الأندلس، فى محاولة إثبات ولائهم للإسلام وإيمانهم بالله"، واستنكرت الصحيفة الدعوة التى تقوم على حساب احترام مشاعر الإسبان وهيبة الدولة التى يتوافد عليها ملايين السياح سنويا.
وأكدت أن أئمة المسلمين من الإخوان يخططون للتحريض ضد الأندلس تمهيدا لغزوها- حسب مزاعمهم، ونقلت الصحيفة الإسبانية عن أيمن خميس، أحد أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابى، قوله إن "مكانة الأندلس عند المسلمين تعادل مكانة الأرض المقدسة فلسطين، ولن يهدأ المسلمون دون استرجاع أرضهم".
وأشارت تقارير إلى أن أئمة الجماعات المتطرفة التى تحض على ال*** وال*** مثل الإخوان، يحاولون بث الأفكار التى تترك تأثيرا نفسيا ووقعا على اتجاهات البعض.
|