هذه القصيدة مقارنة ما بين ما كان عليه آباؤنا وأمثالهم , وما نحن عليه الآن من تقع للروابط والعواطف الإنسانية . عماد غالي.
وَلَقَــــــــــد عَلِمْتُ بأنَّنِــي مَهْمَا حَيِيــــتُ إِلـى فَنَـاء
فَمَــلأْتُ قَلْبِــــي مَحَبـــَّـــةً وَأَمـَـــــرْتُ رَوْحِي بِالصَّفَـاء
سَالمَتُ كُـــــلَّ مُعَاشِـــــــــرٍ وَسَمَوْتُ بِنَفْسِي عَن الرِّيَــاء
أَغْفَلْتُ يـَــــومًا عَصْـــــــرَنَا وَنَظَـــــرْتُ بِعَيْنِي لِلْـــوَرَاء
فـَـــــرَأَيْتُ جُـــــلَّ أَحِبَّتِي قَدْ فَارَقُـونِي إِلى السَّمَــــــاء
أبصــــــرت بعيني غنيهم يعطــــي الفقيـــر في الخفـاء
أبصرت بعيني قويهــــــم يزيل وهــــــنَ الضعفــــــاء
كانــــــــوا كجســـد واحــد حيــــــن يشتـــد البـَــــلَاء
عاشـــــوا سنين بيننــــــا كالمســــــك في طَـــيً الرِّدَاء
واليوم أنظـــــــر حالنـــــا فتفيض عينـــي بالبكـــــاء
على ما صــــــــــرنا لــــه بعدمـــا حــــــلَّ القَــــضَاء
من حق ضـــــاع بيـــــننا وظلم قــــد ملأ الفضـــــــاء
وغش قد عـــــمَّ القلــــوب وفســـــق شاع بلا حَـيَــــــاء
ومن ظــــــــــــلامً دامـس لا يُـــــــرى فيــه الضِّيـَــــاء
يـــــــا ابن آدم استَفِــــقْ واعمــــلْ تَنَلْ حُسْنَ الجَـزَاء
واعلــــم بأنـك راحِــــــلٌ عِنْـــــــــــــــــدَمَا يَأتِي اللقَاء
واعلــــم بأنَّـــك واقـــفٌ وَمُحَاسَبٌ يـَــــوْمَ القَضَــــــاء
بالفقر يُخْتَبَـــرُ الــعِبَـادُ والْــمَــالُ شـــرُّ الابْتِــــــلاء
كلمات الأستاذ / عماد الدين فتحي عبد العزيز