عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 18-08-2009, 12:32 PM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,299
معدل تقييم المستوى: 25
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي

هل هذا مذهب للعقلاء أم حديقة للحيوانات؟
يروون في كتبهم
أن البومة لم تسلم من خلاف القوم فيها، فقد أورد القوم ما يخالف ما مر من علة اختفائها في النهار، فعن الصادق: أنها لم تزل تأوي العمران أبداً، فلما *** الحسين آلت على نفسها أن لا تأوي العمران أبداً، ولا تأوي إلا الخراب، فلا تزال نهارها صائمة حزينة، حتى يجنها الليل، فإذا جنها الليل فلا تزال ترن على الحسين حتى تصبح
وروى القوم أن جبرئيل عليه السلام خطب في الوحوش: يا معشر الوحوش، إن الله عز وجل قد دعا محمداً فأجابه، واستخلف على عباده من بعده علي بن أبي طالب وأمركم أن تبايعوه، فقالوا: سمعنا وأطعنا، ما خلا الذئب فإنه جحد
وروى القوم: أن الأوز قال لـه رضي الله عنه: السلام عليك يا أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين
وروى القوم: أن اليهود لما ناظرته رضي الله عنه في النبوة، نادى جمال اليهود: أيتها الجمال، اشهدي لمحمد ووصيه، فنطقت جمالهم وثيابهم كلها: صدقت يا علي، إن محمداً رسول الله، وإنك يا علي حقاً وصيه
ورووا أن أسداً قال لأحد أصحاب علي رضي الله عنه: أقرئ وصي محمد مني السلام
ورووا عن الحسن والحسين رضي الله عنهما أنهما قالا: إن الله عز وجل عرض ولايتنا على المياه، فما قبل ولايتنا عذب وطاب، وما جحد ولايتنا جعله الله عز وجل مراً وملحاً أجاجاً
حتى البطيخ، فقد ذكروا أن علياً رضي الله عنه أخذ بطيخة ليأكلها فوجدها مرة فرمى بها، وقال: بعداً وسحقاً، فقيل: يا أمير المؤمنين، وما هذه البطيخة؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تبارك وتعالى أخذ عقد مودتنا على كل حيوان ونبات، فما قبل الميثاق كان عذباً طيباً وما لم يقبل الميثاق كان مالحاً زعاقاً
وهكذا.. حتى جعلوا من جانبٍ آخر الحيوانات تعترض من لا يحب أهل البيت، فهذا كلب ذمي عض اثنين من الصحابة فشكو أمره إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر ب***ه، فقال الكلب: يا رسول الله، إن القوم الذين ذكرتهم منافقون نواصب، يبغضون ابن عمك علي بن أبي طالب، ولولا أنهم كذلك ما تعرضت لهم، ولكنهم جاءُوا يرفضون علياً ويسبونه، فأخذتني الحمية الأبية والنخوة العربية، ففعلت بهم
وهذا ظبي أمر الصادق بشيء، فقال الظبي: برئت من ولايتكم أهل البيت إن لم أفل
وهذا عقرب رفض نوح عليه السلام أن يحمله معه في السفينة، فقال: عاهدتك أن لا ألسع أحداً يقول: سلام على محمد وآل محمد، وعلى نوح في العالمين

وهكذا تجد أن القوم يرون أن من ذكرنا من أنبياء عليهم السلام، وأكثر من مائة ألف صحابي رضي الله عنهم من أعظم أمة اختارها الله عز وجل لخاتم أنبيائه، وأعظمهم جحدوا ولاية علي رضي الله عنه، بينما يرون أن حمار كعب بن الأشرف وحتى كلاب أهل الذمة أخذتها النخوة العربية، قد أقرت بفضل أهل البيت رضي الله عنهم وبولايتهم!!