القمة تستحق
لا أكاد أقف حتي أقع،ولا أكاد أري النور حتي يحاوطني الظلام،ولا تكاد نفسي يمسها سرور حتي يساورها هم وغم،،وما من نعمة غمرني بها ربي إلا حمدته عليها ثم نسيته ونسيتها،وما من ضر أصابني إلا وشكوت إلي غيري ثم استنجدت بربي لِمَ آلمتني؟،،وتركتُ حزني وهمي يعيثان فسادا في قلبي و روحي ،،فتخبطت في حاضري وماضي ،وصارت الحياة حملا علي عاتقي ،، وودت لو أغلقت عيناي يوما وفتحتهما فتكون روحي قد غادرت جسدي،،ولكني عميت عن التفكير ,أي مصير سيكون من شأني ،أهي نار أتقلب فيها وتستعر بجسدي ،أم جنة أُنَعّم فيها ؟!،،،واستمر حالي حتي تراءي لي كما يتراءي للنائم في نومه ..أني بصدد حبل أتسلقه وبدا هشا كقشة في مهب الريح ...فما أكاد أتسلقه حتي يصبح مهترئا،،فيكون السقوط مصيري ،،ويطول غيابي حتي أعاود تسلقه ،فيَشُق علي فعل هذا ،،ثم يستمر غيابي حتي أنسي كيف كنت أتسلقه.
وتدحرجت علي خداي الدموع،بكيت بكاء الفاقد نفسه،وعلمت إنما ذاك الحبل ماهو إلا صلتي بربي ..وأن إيماني به هش فلا يتحمل دنيا قد حُفت بالابتلاءات ...فاستشعرت الخطأ الجم ، ومللت الابتعاد عن ربي ،وعقدت العزم علي أن تُشفي روحي ويَقوي حبلي،،وأعاود التعلم كيف أتسلق وإن استغرق هذا وقتا طالما أعاود الكَرة بعد الأخري ...فإن القمة تستحق