عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 15-03-2010, 10:16 AM
الصورة الرمزية eman_ mohamed
eman_ mohamed eman_ mohamed غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 954
معدل تقييم المستوى: 16
eman_ mohamed is on a distinguished road
افتراضي


ما يكتسبه المضاف من المضاف اليه
?ذكرنا أن المضاف يتأثر بالمضاف اليه فيكتسب منه أشياء منها :-
التعريف أو التخصيص كما تقدم ومنها التذكير أو التأنيث :-

1- اكتساب المضاف التأنيث من المضاف اليه :

?فإذا كان المضاف مذكرا أو المضاف اليه مؤنثا جاز أن يكتسب المضاف التأنيث من المضاف اليه
بشرط :أن يكون المضاف صالحا للحذف واقامة المضاف اليه مقامه دون اختلال المعنى ولا يتحقق هذا
الشرط الا إذا كان المضاف المضاف اليه أو كجزئه أو كل له أو بعض والدليل على أنالمضاف اكتسب
التأنيث الحاق تاء التأنيث بفعله وذلك مثل :- (" قطعت بعض أصابعه " ) فبعض مذكر فى الأصل وقد أنث
فعله لأنه اكتسب التأنيث من إضافته إلى أصابع المؤنثة وجاز ذلك لصحة حذف المضاف والاستغناء عنه
بالمضاف اليه فيقال قطعت اصابعه ومثله " حضرت كل الطالبات أو غابت بعض الطالبات وقول الشاعر

مشين كما اهتزت رماح تسفهت أعاليها مر الرياح النواسم
فقد أنث "مر " وهو فى الحقيقة مذكر وانما اكتسب التأنيث من المضاف اليه " الرياح " وصح ذلك لصحة الاستغناء عنه بالمضاف اليه فنقول " تسفهت أعاليها الرياح "
الشاهد :-مر الرياح حيث أنث الفعل تسفهت تاء التأنيث مع أن فاعله مذكر وانما اكتسب التأنيث من المضاف اليه المؤنث وهو كلمة الرياح . فإذا لم يصلح المضاف للحذف والاستغناء عنه لم يجز التأنيث فلا تقول خرجت غلام هند بالتأنيث لأنه إذا قيل خرجت هند لا يفهم منه خروج الغلام .

2- اكتساب المضاف التذكير من المضاف اليه :

?إذا كان المضاف مؤنثا والمضاف اليه مذكرا جاز أن يكتسب المضاف التذكير من المضاف اليه
بنفس الشرط السابق وهو أن يكون المضاف صالحا للحذف وإقامة المضاف اليه مقامه دون اختلال
المعنى " وهذا قليل " مثل قوله تعالى:"إن رحمة الله قريب من المحسنين" فكلمة " رحمة " مؤنث
واكتسبت التذكير من المضاف اليه " الله " ولهذا جاء الخبر " قريب "
مذكرا وكقول الشاعر :-إنارة العقل مكسوف يطوع هوى وعقل عاصى الهوى يزداد تنويرا .
الشاهد / "إنارة العقل مكسوف " حيث جاء الخبر "مكسوف " مذكرا مع أنه خبر لمؤنث وهو " إنارة "لأنها اكتسبت التذكير من اضافتها إلى " العقل " .

?واذا لم يصح حذف المضاف والاستغناء عنه لم يجز التذكير فلا تقول قام امرأة زيد بتذكير الفعل
لعدم صلاحية الاستغناء باالمضاف اليه عن المضاف فإذا قلت قام زيد لا يفهم منه خروج زيدا
وأمرته والمقصود فى المثال امرأته.



1- الأسماء من حيث قبولها للإضافة
? الغالب على الاسماء ان تكون صالحة للإضافة والأفراد مثل غلام وثوب تقول غلام زيد وثوبه .
الأول :- ما يمتنع إضافته :-السبب ملائمة التعريف كالضمائر وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة وأسماء الشرط والاستفهام ماعدا " أى " بأنواعها .

2- وبعض الأسماء تجب اضافته ?وهو نوعان :-

1- ما يجب اضافته إلى المفرد وهو نوعانما يلزم إضافته لفظا ومعنى وما يلزم اضافته معنى فقط
أ- ما يلزم اضافته معنى فقط مثل " كل وبعض وأى " فهذه الكلمات يلزم إصافتها إلى المفرد لفظا
ومعنى مثل " كل الطلبة مقبل وبعضهم شجاع وأيهم فاهم ؟وتارة يجوز قطعه عن الاضافة فى اللفظ
فينون أى مضافة معنى فقط " أى فى التقدير فقط وليست مذكورة مثل كل مقبل وبعض فاهم وأى
شجاع ؟ أى كلهم وبعضهم وأيهم قال تعالى " وكل فى فلك يسبحون – فضلنا بعضهم على بعض "
– " أياما تدعوا فله الأسماء الحسنى "


ب- ما يلزم الاضافة لفظا فقط وهو ثلاثة أنواع :-

- ما يضاف للظاهر
مرة وللمضمر أخرى
كلا وكلتا وعند ولدى وقصارى وسوى " نحو :- كلا الرجلين وكلاهما ، وكلتا المرأتين وكلتاهما ومثل عند زيد وعندك ولدى الباب ولديك وقصارى الأمر وقصاراه وسوى زيد وسواك "
ما يضاف للظاهر
دون المضمر
أولو " بمعنى أصحاب " و أولات " بمعنى صاحبات وذو بمعنى صاحب وذات بمعنى صاحبه قال تعالى " نحن أولو قوة " – وأولات الأحمال " – وذا النون " ذات بهجة "
ما يختص بالاضافة
للمضمر دون الظاهر
وهو نوعان :-
الأول :-ما يضاف لكل مضمر متكلم أو مخاطب أو غائب مفردا كان أو مثنى أو مجموعا مذكرا أو مؤنثا وهو " وحد" وهو مصدر ملازم للإفراد والتذكير مثل وإذا دعى الله وحده " وتقول جئت وحدى وجاء محمد وحده وجئت وحدك
الثانى :-ما يضاف لضمير المخاطب فقط " وهو مصادر مثناه لفظا ومعناها التكرار لأنهم لما قصدوا بها التكثير جعلوا التثنية علما على ذلك وهى " لبيك" ومعناها أقيم على اجابتك إقامة بعد إقامة ومثل سعديك " أى اسعادا لك ولا تستعمل سعديك الا بعد لبيك لأن لبيك هى الأصل فى الاجابة وسعديك توكيد ومثل "حنانيك" بمعنى تحننا عليك بعد تحنن ومثل " دواليك " بمعنى تداولا بعد تداول .


ما يجوز اضافته الى الجمل
هو ما كان بمعنى "إذ"
أ- وما كان بمعنى إذ فى كونه ظرفا ماضيا مبهما اى غير محدود "حين" ووقت " وزمن" ويوم لا يلزم اضافته الى الجملة بل يجوز اضافته الى الجملة كما يجوز اضافته الى المفرد ويجوز عدم اضافته مطلقا.

1-فمثال الى اضافته الى الجملة الفعلية :" حضر محمد حين تحرك القطار " ووقت سافر خالد ويوم قدم بكر ، ومثال اضافته الى الاسمية :" حضر محمد حين القطار متحرك ووقت خالد مسافر ويوم قدم بكر قادم وجئتك زمن الحرب دائرة .

حكم الاسماء المضافة الى الجملة من حيث الاعراب والبناء :-
ما تجوز اضافته فيه رأيان :- الأول :- رأى الكوفيين وابن مالك :يجوز فيه الأعراب لأنه الأصل فىالأسماء – ويجوز البناء على الفتح حملا على إذا وإذا لانهما مبنيان لشبه الحرف فى الافتقار الى جمله
رد مع اقتباس