عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 26-01-2010, 03:23 PM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,559
معدل تقييم المستوى: 21
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي

** دخول سنة 624 :-
1- أستمر جلال الدين في هذه السنة في حروبه ضد المسلمين ومما يذكر عنه أنه حاصر مدينة " أخلاط " في تركيا وهي مدينة مسلمة ف*** منها خلقاً كثيراً وامتدت أيدي الجنود الخوارزميين إلى كل شئ في المدينة بالسلب والنهب حتى سبوا الحريم المسلمين .
2- وفي هذا العام حدث أمر هام هو وفاة القائد التتري المجرم السفاح " جنكيز خان " لعنه الله- وعمره 72 عاماً ملأ هذه الأعوام بالدماء والسلب والنهب وال*** فأقام مملكة واسعة من كوريا في الشرق إلى فارس في الغرب بنيت هذه المملكة على جماجم البشر ومعظمهم من المسلمين ؛ وبموته هدأت الأمور نسبياً في المنطقة واحتفظ التتار بما ملكوه من بلاد المسلمين إلى وسط إيران تقريباً وجلال الدين يبسط سيطرته على المناطق الغربية من إيران والمناطق الغربية من بحر قزوين ؛ وتوقف القتال وكأن كل فريق رضي بما يملك واستقرت الأمور من سنة 624- عند وفاة جنكيز خان إلي سنة 627- .
** دخول سنة 626:-
في هذا العام وأثناء فترة الهدوء النسبي حدث أمر هلم وهو تسليم بيت المقدس الذي حرره " صلاح الدين " رحمه الله- قبل ذلك بأربعين سنة إلى الصليبيين صلحاً لأن أمراء الشام اتفقوا علي إعطاء بيت المقدس للصليبيين ليساعدوهم في غزو مصر .
** دخول سنة 628 :-
انتهت فيها فترة الهدوء النسبي فهذه السنة تحمل هجمة تترية جديدة على العالم الإسلامي ؛ استقر مُلك التتار في منغوليا ومات جنكيز خان منذ أربعة سنوات وتولى القيادة من بعده زعيم تتري جديد يُدعى " أوكي تاي " خاقان جديد للدولة التترية ؛ نظم هذا الخاقان أمور الدولة التترية في الأربع سنوات الماضية في منطقة الصين ومنغوليا وبدأ يفكر من جديد في اجتياح العالم الإسلامي بل وفكر في استكمال الحروب داخل روسيا ويدخل أوروبا وقرر عدم الهجوم على الخلافة العباسية في ذلك الوقت .
** أسباب عدم هجومة على الخلافة العباسية في بغداد :-
1- شدة حصانة بغداد .
2- كثافة السكان في بغداد ؛ فكان يوجد في بغداد وحدها حوالي 3 مليون فرد .
3- أراد ألا يستثير المسلمين في العراق والشام ومصر لسقوط الخلافة العباسية .
فتركها في آخر خطوات الأحتلال ؛ وكلف " أوكي تاي " أحد أمهر القادة التترين لغزو العالم الإسلامي وهو القائد " شوور مجان " فجمع جيشاً هائلاً من التتار وتقدم صوب العالم الإسلامي وكانت أول المناطق التي قابلتة في هذه الحملة الكبيرة منطقة جلال الدين بن خوارزم في غرب إيران فدخل إليها " شوور مجان " والتقى مع جلال الدين في موقعة رهيبة وهُزم جلال الدين وهزيمة منكرة ولم يساعده أحد من سكان تلك المنطقة وفر من التتار حتى وصل في فراره إلى شمال العراق وتفرق عنه جيشه واحتلت جيوش التتار كل إيران في وقت قليل .
** نهاية " جلال الدين بن محمد بن خوارزم " :-
وصل جلال الدين في فراره كما ذكرنا إلى شمال العراق وحيداً شريداً طريداً تماماً تماماً كما حدث مع أبيه وأخذ يتنقل بمفرده بين القرى فاراً من التتار وأختفى ذكره من البلاد شهوراً متصلة ولم يعرف أحد أمات هو أم لا يزال على قيد الحياة ؛ ووصل إلى إحدى القرى فاستقبله فلاح من الأكراد فسأله عن اسمه فقال له " أنا ملك الخوارزمية " فعندما سمع الفلاح ذلك أدخله بيته وأطعمه وأشربه وأنامه عنده وكان أخاً لهذا الفلاح قد قُتل على أيدي الجنود الخوارزمية فتركه إلى أن نام فقام الفلاح و***ه بالفأس وحز رأسه وسلمها إلى زعيم شمال العراق في ذلك الوقت وكان يُدعى " أشرف العادل " لأنه كان بينه وبين جلال الدين حروب طويلة ؛ وانتهت بذلك قصة جلال الدين بن خوارزم هذه النهاية المأساوية وصدق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عندما قال في ما رواه أبي موسى الأشعري " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " ثم قرأ " وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد " ؛ وبعد موت جلال الدين بن خوارزم يكون كل إقليم فارس قد سقط في أيدي التتار ماعدا الشريط الغربي فقط وهو الشريط الضيق الذي تسيطر عليه طائفة الإسماعيلية الشيعية .
رد مع اقتباس