ذكريات
غبت يوما عن المدرسة وأثناء ماكان الأستاذ بيأخذ الغياب توعد الغايبين بعقاب كبير
وأثناء عودة زملائى الفتانين من المدرسة بلغونى بالتهديد والوعيد فارتعبت رعبا شديدا وطلبت من أخى القريب من هذا المعلم والمسئول عن غيابى
أن يذهب لهذا المعلم ويستسمحه ويشرح له سبب غيابى لكن أخى العزيز رفض وقال لى هذا المعلم طيب وماتخافشى من الكلام اللى سمعته
فحاولت أقنع أخى أن المعلم طيب معاك لكن معانا بيبقى حاجة تانيه ولكنه رفض ولم يهتم
فخرجت للعب فى وقت العصرية وأنا فى الطريق فوجئت بهذا المعلم يظهر من على بعد
فلم أجد إلا أن ألقى بنفسى فى الترعة لأمر للطريق التانى وأختبىء منه فى المزارع
وبعدما خرجت من الترعة مبتلا من ساسى لراسى نزلت فى جنينه تمتلىء بأشجار الجوافه والليمون
وما أن وصل معلمى العزيز فى الجهة المقابله لى تماما وكاد أن يمر وينتهى الأمر
فإذا بأيدى صاحب هذه الجنينة تحلق حول رقبتى - ولأننا نعلم مدى قسوة هذا الرجل فصرخت طالبا النجاة
ولأن ضرب المدرسة وهذا المعلم أرحم بكتييير من ضرب هذا الرجل طلبت من معلمى العزيز أن ينقذ رقبتى من هذا الهرقل
وفى حين كانت بيننا ترعة واسعة اعترفت له بسبب مافعلت فعلم كل من لايعلم فعلتى
فضحك وطلب الصفح من صاحب الجنينة وقاللى قابلنى من على الكوبرى فقابلته وأنا ممتن بم فعل معى وأنقذنى من ورطتى
فإذا به يقول لى -كنت خايف من ضربى فى الفصل
ها أنا سأضربك لغيابك وأيضا لخوفك اللا مبرر الذى عرضك للغرق وأيضا لتهمة السرقة وعقاب صاحب الجنينة
ونلت بدل العلقة ثلاث -علقة صاحب الجنينة وعلقة المعلم وعلقة والدتى بعد عودتى مبلل ومهلهل
من يومها مات الخوف وتحول لتقبل أمر الله سبخانه وتعالى-فالرضا بما ابتليت به خيرا مم اختبىء فى علم الله جل وعلا
فلا تحاول أن تصلح البلاء ببلاء أكبر فقل الحمد لله على بلاء تقدره وتحميك من بلاء الغيب الذى قد لاتستطيع تقبله وتحمله
الحمد لله رب العالمين
__________________
الحمد لله
آخر تعديل بواسطة أ/رضا عطيه ، 20-03-2016 الساعة 11:21 PM
|