[إبراهيم أبو ليفة]

اصبأت....؟!!!!!
صرخ قلمي في وجهي عندما صارحته بأنني أنتوي أن أصبح علي دين زماني ومكاني فليس لي من بد حتي أستطيع التعايش مع هؤلاء العبيد شكلاً وموضوعاً ..أتدري كم إله يعبدون ولكم صنم يسجدون وبكم لسان يتحدثون وبكم وجه يطلون ؟ هل تستطيع أن تكون فيمن يتشاركون ؟ وكيف لا وقد عذبت وحرمت من صحبتهم وناديهم ،ميسرهم ، منكرهم وسامرهم ؟..غريب أمرك هل تتوق الآن لكل هذا ؟ هل تغلبت فجورها علي تقواها ؟ ..نعم قد أجدك فاجراً في بعضك ولكن غالبيتك عكس ذلك .لماذا الإستسلام ؟ أين حربك أين ميدانك ؟ أين أسلحتك وحصونك ؟ إنه التوائم ،
،التوافق ،التكيف Adaptation أليس لي في أن اتوائم مع بيئتي ؟
كذبت .أنا أعرفك جيداً لن تستطيع أن تتظاهر بالفجور ،الأنانية ،الكراهية ،الحقد .قلبك سيفضح أمرك ألا تذكر أن محاولتك أن تبدو شريراً قد باءت بالفشل ؟ ألا تتذكر طلابك حديثي العهد بالحياة، كثيري المعرفة بسبب هذا الزمان ؟ هل تتذكر كلماتهم وضحكاتهم ؟
لست أنت يا مستر ليس رداءك..!!
ردود الأفعال حول مسودة هذا المقال ذكرتني إياها بأنها تحتاج الي تعديل وكان أجمل تعليق لم يكتب هنا :
"جميلة جدا ولكن مؤلمة "
هذه الجملة أردت أن أسمعها من زمن بعيد علي كل ما سطرت ، فصنعتي مواجة نفسي في مرآتي كي ُأقومها وأُعدل من طريقها ولا أنساق وراء وسوستها ..
أرجو ممن يري نفسه في كلماتي أن يعفو عن قسوتي وصراحتي فهكذا أُعامل نفسي واُؤلمها علّها تذّكر او تزّكي .
تخيل إنك توافقت وشهدت لكل أصنامهم وآلهتهم وأمنت بها هل تستطيع التعايش مع كل ما سبق؟
وإن حاربت.. هل يمكن لعدو الأمس أن يصبح صديق اليوم ؟
اما نجدك مبدعاً في التسبيح لكل تلك الأصنام ؟
فأنت تحترف صياغة الكلم ..