[سبارتكوس]

أحتويت نفسى على أعقاب ذكرياتى المريره فكل هذه الاشياء تذكرنى بضياع أيامى دون فائده
وتمضى الايام متوالية .. متغيره فى سرعتها تسرق منى كل أشيائى
تجبرنى أن أكون ما لا أريد
كل دفء يحتوينى للحظات أفتقده الآن كثيراً .. أشعر أنى نائم هزيل فكل أوقاتى واحده
فما عاد بقائى يهمنى إلى حد الحرص على حياتى
الحقيقه أراها صامته لا يجدر بها أن تتكلم حتى وإن جادت بكلماتها فلن تعجبنا مرارتها
كلما نظرت إلى سقف غرفتى ارى سواداً علما بأنه ما أحترق غيرى هنا
كل احلامى كاذبه تضرعتها كلها فى كذبه وفى نهاية المطاف ذعر رهيب
أعلم جيداً أن كتابتى هذى لم تعد لها فائده لكنى ما زلت أمارسها بكل حيويتى .. نعم حيوتى الكئيبه .. حيويتى الساقطه من قائمة نشاطى اليومى

فى الماضى كنت أدرك جيداً أن لكل شئ نهايه
فنهاية الصلاه الجنه .. وأن كل من حفظ حديث فقيهاً
وانى اذكى طفل فى الدنيا ( حقاً طفل ساذج )
لا ادرك .. وتمر الايام على معتقداتى الهوليودية .. وتتوارى الحقيقه مره أخرى
لأرى ان كل هذه الافكار التى كانت تنتاب طفولتى ليست سوى فيلم عربى سئ الاخراج
اكتشفت كل حقائق الدنيا
أن غبائك هو أولى مفاتيح سعادتك فى حياتك
أكتشفت أنه فى بلادى أن الساكت عن الحق والفيلسوف الجاهل يصبح عضواً فى البرلمان

اصبح شعورى بغربتى مُملّ جداَ .. غريب عنى
هل أنا هو أنا حقاً أم أن ذاتى شئ سقط منى ولم أجد وقت كافٍ لأبحث عنها
كل يوم أبحث عنى
فى كل أرجاء غرفتى .. حقائب السفر .. طيات عقلى حيث ذكرياتى
أخيراً أجدنى فى لمحه تبقى فى ذاكرتى صورتى مع ابى وأمى وانا طفل لا أدرك حتى كيف أمشى .. ( وأرحل بين طيات النسيان )

ها انا اليوم اريد الرحيل .. أطلب موتى ولكن لا أفكر إلا فى شئ واحد
أعلم كل العلم أن موتى سيجعلنا نفترق .. وتفر دمعات عينى سريعاً لتسقط على ارضية الغرفه فما له ثمن

ولكنى ابغض نفسى عندما أجد غيرى يقُتل .. أحترق بلقطه تظل فى ذاكرتى أبداً
لقطه تحرق كل لحظاتى السعيده
أبغض نفسى لرجل تخطى حدود المباح كى يوفر لأولاده قوت يومهم
أبغض نفسى لولهات كثيره مروعه ت*** كل شعورى بالفرح

الآن كل طموحاتى تحتضر أمامى
بلا موت .. بلا حياه

ختاماً من يقول لى سبب واحد يجدر به ان نبقى فى عالم الوهم
سبب يجدر به أن لا اسقط به كل اشيائى ( إلا أنتى )