علاقة تعزف على أوتار العروبة، تلك التى تجمع الشقيقتين مصر ولبنان، حيث لعبت القاهرة دورا كبير فى تعزيز مفهوم الوحدة داخل الدولة اللبنانية، منذ استقلالها فى أربعينات القرن الماضي؛ حيث ظلت داعما للجمهورية اللبنانية في فترات عصبية في تاريخها، واليوم يأتى الرئيس عبد الفتاح السيسي ليعزز تلك العلاقة الوطيدة ويظهر وقوف مصر داعما كبيرا خلف استقرار لبنان ووحدته، فى وقت يواجه فيه هذا البلد العربى الشقيق تحديات كبيرة فى الداخل والخارج.
اليوم، مصر أثبتت أنها تقف مع جميع اللبنانيين وليس طرفا ضد آخر، ففى الوقت الذى التقى فيه السيسي بسعد الحريرى، بحث الرئيس مع نظيره اللبنانى ميشال عون، المستجدات والتطورات على الساحة اللبنانية، والتأكيد على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان، وضرورة إعلاء المصلحة الوطنية اللبنانية.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم بقصر الاتحادية، سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، وخالد فوزى رئيس المخابرات العامة.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء تناول بحث تطورات الأوضاع في لبنان، حيث استعرض "الحريرى" آخر المستجدات فى الساحة الداخلية اللبنانية.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن الرئيس أكد خلال اللقاء على خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكداً دعم مصر الكامل للحفاظ على استقرار لبنان وترسيخه.
وشدد الرئيس على ضرورة قيام جميع الأطراف اللبنانية بالتوافق فيما بينها وإعلاء المصلحة الوطنية العليا للشعب اللبناني الشقيق، ورفض مساعى التدخل الأجنبى فى الشؤون الداخلية للبنان.
وأشاد "الحريرى" بقوة وعمق العلاقات التاريخية بين مصر ولبنان، مؤكداً اعتزاز لبنان بمواقف مصر الثابتة ودعمها لأمن لبنان واستقراره، وذلك من منطلق الدور الريادى والتاريخى الذى طالما قامت به مصر في المنطقة والداعي إلى تحقيق الاستقرار والسلام.
وعقد "الحريرى" مؤتمراً صحفياً عقب اللقاء مع الرئيس، وجه خلاله الشكر الرئيس السيسي على جهوده لدعم استقرار لبنان.
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم اتصالاً هاتفياً من الرئيس اللبنانى ميشال عون.
|