عرض مشاركة واحدة
  #42  
قديم 16-09-2016, 06:16 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,822
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي

(22) شـمــس الــديـــن الأنـبــابــــي

هـــــو: محمد محمد حسين الأنبابي؛ الشافعي المذهب. الإمام الشيخ

مــولـــده: وُلِد الأنبابي في عام 1824م؛ وهو منسوب إلى بلدة أنبابة، والمعروفة الآن باسم (إمبابة) وتقع على الشاطئ الغربي للنيل في مواجهة الزمالك، وهي تابعة لمحافظة الجيزة ... ونُسِب الشيخ إلى (أنبابة) لأنه عاش فيها فترة من حياته.

نشأته وتعليمه: نشأ الشيخ في إمبابة وحفظ القرآن الكريم بها، وتابع دراسته الأولى فيها، وكان والده من كبار التُّجار، فورث عنه حُبّ التجارة وكانت له وكالة لتجارة الأقمشة في الغورية وتُعرَف باسمه، ولكنه كان ميَّالًا إلى طلب العِلم، فالتحق بالأزهر الشريف ليدرس علوم الأزهر المقررة حينئذ مثل: التفسير، والحديث، والتوحيد، والفقه، وأصول الفقه، وعلم الكلام، والنحو، والصرف، والعروض، والمعاني والبيان، والبديع والأدب، والتاريخ، والسيرة النبوية، وأيضًا درس علوم المنطق، والوضع والميقات، على أيدي كبار علماء عصره.

ولم يمرّ عليه غير وقت قليل حتى لَفَت أنظار شيوخه، فأذنوا له بالتدريس بالأزهر والمدارس التابعة له؛ وذلك لما كان يمتاز به من العلم الغزير، ومن حسن الإلقاء وجودة التعبير، وكانت له حلقة كبيرة يتوافد عليها الطلاب والعلماء على السواء، وبدأ دروسه بالنحو وبالكتب الصغيرة أولا ثم أخذ يتدرج حتى وصل إلى الموسوعات، وكان لا يدرِّس كتابًا حتى يكتب عنه تقريرًا مساويًا له في حجمه.

صفته: كان الشيخ خيِّرًا، سمح السجايا، كريم الخلق، يقابل السية بالحسنة، إلا لو كانت شيئًا يمسّ الأزهر الشريف، مشهورًا بالتقوى والصلاح وحب الخير، مُعِينًا للضعفاء والمحتاجين.

وقد تولى أمانة الفتوى في عهد الإمام الشيخ/ العروسي، والوكالة عنه في إدارة الأزهر، والفصل في قضاياه، والتدريس في الأزهر وتم تعيينه رئيسًا لعلماء المذهب الشافعي بعد وفاة الشيخ/ السقا.

شيوخه: دَرَس على يد كبار علماء عصره ومنهم: فضيلة الشيخ/ إبراهيم الباجوري، ورئيس علماء المذهب الشافعي فضيلة الشيخ/ إبراهيم السقا، وفضيلة الشيخ/ مصطفي البولاقي.

توليه مشيخة الأزهر: تولى الشيخ الأنبابي مشيخة الأزهر الشريف مرتين: الأولى: كانت في عام 1882م، بعد عزل الخديوي/ توفيق للشيخ/ محمد المهدي واستمرت ما يقارب 11 شهرًا، ثم قدم استقالته عقب ثورة عرابي.

والثانية: كانت في 30 من نوفمبر عام 1886م، أصدر قرارٌ بتعيينه مرة ثانية شيخًا للأزهر وظلَّ بها 9 سنوات.

ولم يكن فضيلة الشيخ/ الأنبابي مؤيدًا للحركة الإصلاحية التي كان يدعو إليها كلٌّ من: الشيخ/ المهدي العباسي، والشيخ/ العروسي، والشيخ/ محمد عبده، والأفغاني؛ وغيرهم.

كما شدَّد على أن تكون الدروس في الأزهر وفي المدارس التابعة له مقصورة على العلوم اللُّغوية والدينية، ولكنه لم يرفض باقي العلوم وإنما كان يرى أنها من فروض الكفاية التي إذا قام بها البعض سقطت عن الجميع.

واستمر في المشيخة حتى استقال بعد أن أُصِيب بالشلل وأصبح غير قادر على القيام بعمله ... وكرَّمَه الخديوي/ عباس، وأرسل إليه رسالة رقيقة يشكره فيها، ومنحه النيشان العثماني من الدرجة الأولى.

أشهر تلاميذه: تعلَّم على يد فضيلة الشيخ/ الأنبابي العديد من علماء الأزهر ومنهم مشايخ الأزهر: الشيخ/ حسونة النواوي، والشيخ/ أبو الفضل الجيزاوي، والشيخ/ علي الببلاوي.

وفــاتـــه: جلس الشيخ في بيته وعَكَف على قراءة كُتُب الصِّحاح، وعلى كتاب الشفاء في السيرة النبوية للإمام القاضي/ عياض، حتى ليلة وفاته في عام 1896م، عن عُمْر يُنَاهز 74 عاماً، ودُفن بمقابر المجاورين، وكان قد وقف مكتبته وما يملك من عقارٍ في وجوه الخير.

__________________

آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 16-09-2016 الساعة 06:20 AM
رد مع اقتباس