عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 26-05-2015, 11:27 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 4,135
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي

الإعجاز النبوي في علاج أمراض العين

علاج القرحة الفيروسية بالعسل كأنموذج


د. محمد السقا عيد

مكونات العسل:

اكتشف العلماء الآن ما يقرب من سبعين مادة يحتوي عليها العسل؛ من أهمها: سكر الفواكه "فركتوز " (Fructose) بنسبة (40%)، وسكر العنب "جلوكوز" (Glucose) بنسبة (30%)، وسكر القصب بنسبة (40%)، يحتوي عسل النحل على بعض الخمائر التي تساعد في عمليات الهضم المختلفة؛ مثل: خميرة الشعرية "Amylase" … التي تحول النشا إلى سكر.

خميرة الكاتلاز " " Catalase والليباز " Lipase ".

يحتوي عسل النحل على أنواع كثيرة من البروتينات والأحماض الأمينية والعضوية، وكذلك يحتوي على مجموعة من الفيتامينات، وأهمها: فيتامين (ب1)، (ب2)، (ب3).

يحتوي العسل على نسبة من الأملاح المعدنية؛ أهمها: أملاح الكالسيوم والصوديوم، والبوتاسيوم والحديد والكلور والكبريت.

ولا يفوتنا في هذا المقام أن نذكر أن العسل يحتوي على مواد مضادة لنمو الجراثيم، كما أكد ذلك فريق من الباحثين.

وإذا سردنا جميع محتويات العسل، فسيطول بنا المقام، ولكن هذه بعض المكونات الهامة التي اكتشفها العلماء.

إذًا فالعسل مادة عظيمة التركيب وشديدة التعقيد، وما زال العلماء يكتشفون أسرارها يومًا بعد يوم، وقد ثبت أن عسل النحل ليس نوعًا واحدًا، بل مئات الأنواع تختلف باختلاف المكان الذي يؤخذ منه العسل.

قال ابن جريح: قال الزهيري: "عليك بالعسل؛ فإنه جيد للحفظ"، وأجوده أصفاه، وأبيضه وألْينه حِدة، وأصدقه حلاوة، وما يؤخذ من الجبال والشجر، فهو أفضل على ما يؤخذ من الخلايا، وهو بحسب مَراعي نحله.

وعسل النحل غذاء عظيم، ولن يكون مُضرًّا أو سامًّا في أي وقت؛ وذلك لأنه لو فرض أن تغذى النحل على نبات سام، نجد أن النحل يموت، ولن يصنع عسلًا؛ لذلك فإن عسل النحل هو الغذاء الصحي الخالي من أي أضرار.

مميزات العسل:
مقاومته للفساد مدة طويلة تصل إلى سنين عدة، بشرط أن يُحفظ بعيدًا عن الرطوبة.

مضاد للعفونة ومبيد للجراثيم؛ حيث إن الفطريات لا تنمو عليه لاحتوائه على مواد مثبطة لنمو الجراثيم، وكذلك لارتفاع تركيز السكر فيه، والتي تصل إلى 80% من تركيز العسل مما يذكرنا بأن التمر الذي يحوي نسبة عالية من السكاكر لا تنمو فيه الجراثيم أيضًا.

يحفظ الأنسجة لمدة طويلة، وهذا ما دعا العلماء لأن يستخدموا العسل في أحدث المجالات التطبيقية الطبية …، ألا وهي حفظ الأنسجة والأعضاء الحية لمدة طويلة - وهي معقمة - دون أن تتأثر حيوية هذه الأعضاء ووظائفها.

وقد وجد بالتجارب التي جرت على العسل في هذا المجال المعطيات التالية:
لمحلول عسل النحل الطازج (50%) و (25%) تأثير مبيد للجراثيم المكورة والجراثيم العضوية بشكل واضح.

الأنسجة التي أخذت ضمن شروط التعقيم وحفظت في محلول ملح عسلي (50%)، بَقِيت عقيمة وصالحة لمدة طويلة.

وبما أن العسل يحتوي على قائمة متنوعة من الأملاح المعدنية والأحماض العضوية، والخمائر والفيتامينات، وكلها مواد لازمة للحياة - فمن الواضح إذًا أهميته كعامل مساعد في الوقاية والعلاج من بعض الأمراض.

ومن أجل الإفادة الكاملة من العسل يُحذرنا الدكتور / بول لوتنجر (Pool Looting) في مقال نشرة في مجلة نيوزويك الطبية (News Week)، يحذرنا من حفظه في الثلاجات؛ نظرًا لخاصيته الشرهة للماء، فيمتص ويكون عرضة للتلف، فأفضل الأماكن لحفظه المكان الجاف.

الاستشفاء بالعسل:
كما ذكرنا في المقدمة، فإن الأثر الشافي للعسل هو مدلول الآية الصريح؛ حيث يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ﴾ [النحل: 69].

وقد يذهل الإنسان عندما يستطلع تأثير هذا الدواء الإلهي العجيب في معالجة الكثير من الأمراض، وحتى بعض الأمراض التي لم يستطع الطب إلى يومنا هذا أن يجد لها علاجًا فعالًا كالتهابات الأنف الضمورية، والقرح الواسعة في الجلد.

ولعل أهم ما يميز العسل كدواء عن باقي الأدوية، هو انعدام تأثيراته الجانبية على الأجهزة المختلفة، بل على العكس تمامًا، فهو يُحسن الحالة العامة لجميع أنسجة الجسم، وهذا ما يساعد أكثر على الشفاء.

العسل وأمراض العيون:
استخدم العسل قديمًا وحديثًا في معالجة أمراض العين، وأعطى نتائج جيدة ومشجعة في هذا المجال، وأثبتت التجارب فائدة العسل في معالجة:
التهاب حواف الأجفان والتهاب القرنية وتقرُّحاتها.

وكذلك في حروق العين المختلفة، وذلك باستخدام مزيج من العسل ومرهم البوسيد، أو العسل وزيت السمك.

ولهذا ينصح أكثر العلماء باستخدام العسل في المراهم العينية المضادة للالتهابات، وذلك لما يملكه من تأثير واقي من الإنتان، ومن فعل مغذي ومعمر للنسيج، وذلك في منطقة القرنية.

كما يستخدم في الوقاية من العشى الليلي لاحتوائه على (فيتامين أ).

يساعد أيضًا على تحسين القدرة على الأبصار لاحتوائه على (فيتامين ب 2).

ولعل أحدث ما نشر في مجال الاستشفاء بالعسل من الأمراض العينية، هو ما كتبه الباحثان "ماكسيكو" و "بالوتينا" عن معالجة قِصَر البصر بالعسل مع نتائج جيدة بتوقف تطوُّر قصر البصر وتحسن قوته.

عسل النحل قطرة للعين:
تحت هذا العنوان كتبت " جريدة الأهرام القاهرية " الصادرة بتاريخ 22/4/1995 تقول: أكدت نتائج الأبحاث المشتركة التي قام بها فريق من أطباء العيون والباحثين بكليتى الطب - جامعة المنصورة - والجامعة الكاثوليكية ببلجيكا عن دور عسل النحل النقي كعلاج فعال لكل أنواع الالتهابات البكتيرية والفيروسية التي تُصيب قرنية وملتحمة العين بنسبة شفاء تجاوزت 90% من الحالات، مستويًا في ذلك مع أفضل أنواع القطرات الطبية المستخدمة.

وقد جاءت هذه النتائج كما يقول الدكتور/ محمد عمارة - أستاذ العيون بطب المنصورة ورئيس جامعتها السابق والمشرف على الفريق البحثي - بعد سلسلة مطولة من التجارب العملية والمعملية التي استمرت أكثر من خمس سنوات على حيوانات التجارب والمرضى.

ولكي يتم اختبار قدرة العسل الشفائية وتأكيدها، مقارنة بكفاءة القطرات المستخدمة في أنحاء العالم - تَم إحداث إصابات مفتعلة بعيون الحيوانات، واستخدام قطرة عسل النحل الصافي بمعدل ثلاث مرات ولمدة خمسة أيام.

إن عسل النحل يفيد بمثابة مضاد حيوي مبرمج على أداء دوره بصورة إلهية فريدة، لا تستطيع أعتى المضادات الحيوية في العالم أن ترقى إلى مرتبته؛ حيث ي*** البكتريا النافعة.

عند اختبار تأثير عسل النحل على مجموعة من المرضى المصابين بقرحة فيروسية نشطة بالقرنية، من بين المرضى المترددين على العيادة الخارجية بقسم العيون بمستشفى المنصورة الجامعى - أكدت النتائج تحقيق الشفاء الكامل لحوالي 60% من المرضى بعد عشرة أيام من العلاج بعسل النحل منفردًا، إلى جانب شفاء 20% أخرى بعد إضافة أحد المراهم المعروفة كعلاج مساعد للعسل بواقع مرة واحدة مساء كل يوم.

كما لوحظ أن عسل النحل الناتج من زهر الموالح، كان يتفوق على عسل النحل الناتج من زهر البرسيم في علاج فيروس الهربس.

وذلك كما يقول د/ محمد عمارة نتيجة إلى وجود أحماض أمينية وإنزيم الإنهبين، وكثيرٍ من الفيتامينات والأملاح المعدنية النادرة، والمواد الأخرى اللازمة لبناء الجسم وتقوية جهازه المناعي، بالإضافة إلى سكر الفركتوز الذي لا يحتاج إلى الأنسولين لإحراقه الكامل، إلى جانب العديد من السكريات الأخرى السريعة لتوليد الطاقة.

وإذا تتبعنا باقي أجهزة الجسم، لوجدنا أن للعسل تأثيرًا فعالاً في علاج أمراضها؛ كأمراض القلب وأوعيته الدموية، وكذلك أمراض الكلى وفقر الدم، وغيرها من الأمراض الأخرى.

وفى ختام الحديث عن هذا الدواء السحري، يجب أن نشير إلى أن المعالجة بالعسل يجب أن تتم تحت إشراف وتقدير الطبيب المعالج، وإلا فقد لا تؤدي إلى النتيجة المرجوة؛ "جريدة الأهرام القاهرية" الصادرة بتاريخ 22/4/1995.



رد مع اقتباس