قال الجاحظ:
- قال أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ: "مَقْتَـل الرّجُل بين فَكّيه (يعني لسانه)".
- وقال: رُبَّ قَوْل أشدّ مِن صَوْل".
- وقال: "لكل سَاقِطة لاَقِطة".
- وقال المُهَلَّبُ بْنُ أَبِي صُفْرَةَ لِبَنِيهِ: "اتقوا زَلّة اللّسان .. فإني وَجدّتُ الرّجُل تَعْثُر قدمه فيقوم من عَثْرَتِه، ويَزَّل لسانه فيكون فيه هَلاكه".
- وقال يُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ: "ليست خُلَّة من خِلاَلٌ الخير تكون في الرّجُل هي أَحرى أن تكون جامعة لأنواع الخير كلها مِن حِفْظ اللّسان".
- وقال قَسَامَةُ بْنُ زُهَيْرٍ: "يا مَعشَر الناس، إن كلامكم أكثر من صَمتكم، فاستعينوا على الكلام بالصَّمت، وعلى الصواب بالفِكْر".
- وقال عَلِيُّ بنُ عُبَيدَةَ الرَّيْحانيُّ: "الصَّمْت أمان مِن تَحرِيف اللّفظ، وعِصْمة مِن زَيْغ المَنْطِق، وسَلاَمة مِن فُضُول القَوْلِ".
- وقال مُعَاوِيَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَزِيرُ الْمَهْدِيِّ وَكَاتِبُهُ: "كُنْ على التِمَاس الحَظّ بالسُّكُوت أَحْرَص مِنك على التِمَاسه بالكَلاَم".
- وشَتَم رَجُلٌّ المُهَلَّبَ بْنَ أَبِي صُفْرَةَ، فلم يُجبهُ، فقيل له: "حَلُمْتُ عنه؟!" فقال: "ما أعرف مَسَاوِيه، وكَرِهتُ أن أُبْهِتَه بما ليس فيه".