عرض مشاركة واحدة
  #56  
قديم 28-01-2006, 11:06 PM
الصورة الرمزية zizo2_2
zizo2_2 zizo2_2 غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 7,974
معدل تقييم المستوى: 0
zizo2_2 can only hope to improve
افتراضي

الجواب الأول جواب نهائي






ابن تيمية توفي سنة 728 هـ
هو تقي الدين احمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية، الحراني الامام الشهير. كان اعظم علماء عصره في العلوم الاسلامية. ولد في حران سنة 661، وقد اصيب الشرق بهجوم المغول، وسقطت بغداد في ايديهم، واخذ الناس يفرون على وجوههم. فانتقل به ابوه وهو طفل حتى اتى دمشق سنة 667، وهي حافلة بالعلماء والمدارس، فاخذ في تلقي العلم على شيوخها وغيرهم فبلغ عددهم 200 شيخ. فاستوعب الحديث والفقه والخط والحساب والتفسير، وهو ابن بضع عشرة سنة، لانه كان ذكي الفؤاد قوي الحافظة. نشأ من صغره ميالا الى الزهد والتقشف. وكان قوي العارضة، حاضر الحجة، تكلم وناظر وافتى، وهو في السابعة عشرة من عمره. وشرع في التأليف من ذلك الحين، وتولى بعض المناصب، وله 21 سنة، فبعد صيته في تفسير القرآن. وحج سنة 691 ورجع، وقد انتهت اليه الامامة في العلم والعمل والزهد والورع، وسائر المناقب الفاضلة مع ذوق في التصنيف، وحسن الترتيب وجرأة ادبية في ابداء رأيه. فكان لا يهاب الموت في سبيل الحق حتى سموه محي السنة واخر المجتهدين، وهو لم يتجاوز الثلاثين من عمره. وكان من مذهبه التوفيق بين المعقول والمنقول. والف في ذلك كتابا ضخما، واصبح لقوله تأثير في نفوس الناس وكثر اشياعه. وكان اذا مست الحاجة الى تحريض الناس على الجهاد، تصدر لاستحثاثهم، وقد فعل ذلك في جهاد المغول.
فلما اتسعت شهرته، وفاق اقرانه مع ما هو عليه من استقلال الفكر والجرأة في القول، كثر مناظروه ومنافسوه، فانتقدوا عليه امورا خالفهم فيها. فنازعهم ونازعوه، وابلغوا امره الى مقام السلطنة بمصر وفازوا بما ارادوا ، فنقل الى مصر، وعقد مجلس لمحاكمته ساعة وصوله حضره القضاة واكابر الدولة، فحكموا عليه وحبسوه في قلعة الجبل سنة ونصف سنة مع اخويه. ثم اخرجوه وعقدوا مجلسا على خصومه، ففاز عليهم فتولى الاقراء فاتهمه بعضهم بالطعن على الاتحادية، فعادوا الى مطالبته سنة 707 ونفوه الى الشام. ثم استرجعوه وحبسوه، ثم ارسلوه الى الاسكندرية وحبسوه فيها ثمانية اشهر. واخيرا عاد الى مصر، واجتمع بالسلطان في مجلس حافل بالقضاة والاعيان والامراء. وقد رأوا براءته فسالوه ماذا يفعلون بخصومه فعفى عنهم. واقام في القاهرة وعاد الى نشر العلم، فعادت الفتنة، وتوجه الى دمشق بعد ان غاب عنها سبع سنين، وأكب فيها على التعليم والتأليف والافتاء,
وله:
1- فتاوى ابن تيمية. وفيها ما افتى به. وعليه بنيت شهرته. طبع بمصر سنة 1326 في خمسة مجلدات.
2- منتقى الاخبار. شرحه الشوكاني المتوفى سنة 1250 شرحا سماه نيل الاوطار. طبع بمصر في سنة 1297
3- الايمان: طبع في الهند سنة 1310.
__________________

رد مع اقتباس