الرأى العام
زمااااااااااااااااااان ويامه كان
كان لعبة بلدى قوى
اسمها الحكشة
وكان بيلعبها أباؤنا من الفلاحين السوبر واللى بيفكوا الخط بمجهود شاق
المهم
هذه اللعبة كانت عبارة عن كرة من القماش المحاط بالخيوط حولها فيعطيها صلابة وقوة تحمل
كانت تتناقل هذه الكرة بين أيديهم ثم تنتهى فى مرمى
وهى خليط من كرة اليد والبيسبول وال 7طوبات ولا أدرى من أين مصدرها أوربما لم يلعبها فى الدنيا سوى أهلنا
المهم تنتهى المباراة ويكون اعلان النتائج والتحديات الجديدة فى ضوء الكلب الخاص بدكان بقالة فى وسط البلد لأن الكهرباء كانت فى علم الغيب
وبعدها تكون لعبة الثعلب فات والضرب على الودان وعلى الرؤس بمنديل مفتول وتتعالى الضحكات
وبعدها جلسة رواية التاريخ من الحج حامد رحمة الله عليه الذى رحل بعد عمر تخطى المئة عام - كان يقص علينا التاريخ بطريقة الزجل من عرابى إلى السادات - والغريبة بعد كل هذه السهرة تجد الفلاح خارج لحقله مع أول ضوء
وأجمل مافى هذا الحوار الطويل
إننى لم أذكر اسماء تحرق الدم زى باسل عادل أو خالد صلاح أو ناصر القفاص ومجهودهم فى نشر الفتن والحديث باسم الرأى العام
ياترى من عاش هذا الزمن الملىء بالتسامح والمحبة والمودة هيقدر يساير هذا النفاق الإجتماعى المدموج بالبجاحة
لو نجح الرأى العام فى المعايشة مع هذا الجو النخبى المريض - عندها سيكون لهم دور
وأظن لم ولن تحدث هذه المعادلة لسبب بسيط
لأن يبدو أن معظمهم من فصيلة العبد لله والذين تربوا مع هذه الذكريات المتخلفة فى نظر هؤلاء النخب والمثقفين وهذا يخجلهم كثيراالحديث مع النخب أو حتى الاقتراب منهم
فكارثة مصر الأن
نخب ومثقفون يملكون قدرا كبيرا من البجاحة والغرور أضعاف مايملكوا من ثقافة
وبسطاء مشغولون بطوابير وفى انتظار الحياة أوالموت
__________________
الحمد لله
|