عرض مشاركة واحدة
  #47  
قديم 29-11-2016, 08:01 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,822
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي


(30) البنت زي الولد مش كمالة عدد!

لا يزال أدعياء حقوق المرأة يُردِّدُون كلامهم في كل وقت ومكان بأن المساواة بين الرِّجال والنِّساء تُشكِّل الشَّرط الذي لا يمكن بدونه أن يتحقق التغيير الاجتماعي والاقتصادي في الدُّول النامية ... ويؤكدون على أنهم في خلال فترة قصيرة سيتمكنون من إلغاء فكرة الرجل أعلى مكانة من المرأة في كل تلك الدول ثم العالم تقريبًا ... والواقع أن هذا الصنيع المؤسف كان له أثره البالغ في نفوس الرجال الذين يعرفون ماهية تلك الدعوة، والنساء اللاتي يعرفن قدرهن حقًّا وليس كما يدعيه أولائك.

فهذه الدعوة مُعَارَضَة واضحة لصَرِيح القرآن الكريم وصحيح السنة المطهرة وخلاف المعروف والمعقول فاللَّهُ عزَّ وجل يقول: {ولَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى}. سورة آل عمران، الآية رقم: 36؛ أي: أن المرأة لا تساوي الرجل في القُوَّة والجَلَد وتحمُّل المَشَاق في الخدمة وغيرها من الأعمال ... ويقول سبحانه وتعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ}. سورة النساء، الآية رقم: 34؛ فالمعنى: أن الرجل قَيِّم على المرأة، فهو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدّبها إذا اعوجَّت بما فضَّل اللَّهُ بعضَهم على بعض، لأن الرجال أفضل من النساء والرجل خير من المرأة، وتفضيل الرجال على النساء من وجوه متعددة من كون الولاية مختصة بالرجال والنبوة والرسالة واختصاصهم بكثير من العبادات كالجهاد والأعياد والجُمَع وبما خصَّهم اللَّهُ تعالى به من العقل والرَّزانة والصبر والجَلَد الذى ليس للنساء مثله، وكذلك خَصَّهم بالنَّفقات على الزوجات إلى غير ذلك.

يقول اللهُ سبحانه وتعالى: {
وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ}. سورة البقرة، الآية رقم: 228؛ قال العلماءُ رحمهم اللَّهُ تفسيرًا لهذه الآية الكريمة: للرجال عليهن درجة في الفضيلة في الخَلْق والخُلُق والمنزلة وطاعة الأمر والإنفاق والقيام بالمصالح والفضل في الدنيا والآخرة ... وقد ثَبَت في السُّنَّة عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً». رواه البخاري، حديث رقم: 4425؛ فهذا يدل على أن المرأة لا ينبغي أن تتولى القيادة العامة ولا المُلْك ولا الرئاسة لأن النبي صلى الله عليه وسلم نفي الفلاح عمَنَّ جعل الأمر إليها، وكيف تساوي الرجال وهي بهذه المثابة، وثَبَت عن سولنا صلى الله عليه وسلم أنه قال في خُطبة حَجَّة الوداع المشهورة: «اتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّهُنَّ عِنْدَكُمْ عَوَانٌ». أي: أَسِيرات ... فالمرأة عند الرجل بمنزلة الأَسِير له عليها الأمر والولاية وله تأديبها والقيام بجميع مصالحها ... فكيف تساويه وهي التي هذا وصفها ولا يخفى على أهل الإسلام أن الشريعة الإسلامية فرَّقت بين الرجال والنساء في مواضع كثيرة في القرآن والسنة، وكما هو الواقع والمعروف شرعًا وعقلاً وعُرفًا، واللَّهُ سبحانه قد جعل ميراث المرأة على النصف من ميراث الرجل وجعل شهادتها على النصف من شهادة الرجل ودِيَّتها على النصف من دِيَّة الرجل ... إلى غير ذلك مما وَرَد في الشريعة.


والمقصود هنا التنبيه وليس هذا موضع حصر يتعلق بهذا الموضوع ... فالمرجو من كل رجل -فعلاً- التأمل في هذه القضية وعدم المخالفة لما جاءت به الشريعة الإسلامية والرُّجوع عما اعتقده قديمًا إِنْ كان مِن أصحاب تلك الدَّعوة القَمِيئة والتي يُراد بها الباطل وليس الحق كما يزعم أهلُها!

*********

__________________
رد مع اقتباس