وعدٌ كاذب
وعدتكِ سيدتى ....
أن أسكن مملكتكِ
وأن لا أكون إلا لكِ
ولكن سامحينى فرغماً عنى
قد كذبت
وأن قصة عشقى لكِ
تهاوت فى لحظةٍ
وصرتُ أقول
من قال يوماً أنى عشقت
من شاع يوماً أنِّى وعدت
تصورتُ للحظةٍ
أنِّى معتقلٌ فيكِ
وعندما جئتِ تسألينى الرحيل
أعتقدتُ وقتها أنِّى انتهيت
وبعد عامٍ من الفراقِ والآلام
عرفت أنِّى الآن قد بدأت
فعالمكِ يا سيدتى ...
أنواء ورياح وروعود
عالمٌ لا يدين إلا بالجاه والمال
وعندما عرفتى أنِّى
لا أتعاطى النقود
أعلنتِ الإفراج عنى ولعنتينى
وكم أنا فخورٌ لأنى لعنت
فالرجل عندك سيدتى
كأسهم البورصة
تضاربى بمن سيربح أكثر
وأحمد الله أنِّى أفلست
أرجوكِ ارحلى بعيداً عنى
فلقد كرهت عتمة دنياكِ
ومن حياتك هذه مللت
فاذهبى وقولى ما شئتِ عنى
جاهلٌ .. غبىٌّ .. مجنون
لا يهم ....فعندما أحببتكِ
اتهمنى العالم وقتها
أنِّى جُننت
محمود عميرة
6/2/2001