[إبراهيم أبو ليفة]

"الرعديد "
بعد ليلة خافتة غادرني فيها النوم لمكاء قوم ،متعجلا لفنجاني وهندامي قابلت اخي صدفة ناداني : ما لك والرعديد ؟
:لا جديد غير الوعيد
: وشي الي سفيه ان نصبك فخ جديد
: اتلو علي ذلك يوم كئيب
: يقول الراوي انك تبخس الطالب حقه رغبة في درسه ، وقد استغل
الدّعي تلك الفرية لينال منك لغيّة
:لقد بلغ الغبي حده و وجب ادبه
:الا تعرف فن الملائمة
: وهل تقبل ان تساير ملاعنه ؟
: اهدأ يابن ام ولا تحمل لهم هم
امتطيت دراجتي متسرعاً فسقط قلمي مُذكراً التقطته مداعبا "انك صانعا " ،تجاوزت البوابة راعداً..داعبني الخطير ضاحكا
: دعني وشأني وحكيت له فوزي وطا ها
: لا تسيء الظن حتي نعلم منتهاها
غادرنا خلسه وعاد بعد برهة
: يحبونك يابن الحرفة
صعدت لدرسي ونوهت عن ظلمي ، انهيت فترتي وعقبت
: من لدية مسالة فليأتيني بُمكلمه
عادوني الواحده بعد الاخري ولكل مهم قصة ،الاولي معتذرة
:لم اقصد اي اساءة بل اراد ان يستغلها علامة ؛حرضنا ان نكتب فيك
مذكرة وشدد علي الجميع غير واحدة ،فرددناه مغبونا كالعادة،كيف ننكر
فضله وشرحه ، ضحكه ورسمه ،عقله وقلبه ..انظردفاترنا ستجدها
زاخره بعكس غيره من الاساتذه ..لن نلبي طلبك ونكايتك وانتظر منه
فضيحتك
جاءني صباحا مرتخيا فحّييته منتفخا
:اريدك بعد الاولي
:حسنا سيد الرعونة
جالسا بيد تابعته وورقه ،الاطيشه وحزبه ..مثّل مشغولاً بالمزة فداعبتي هاتفي بالوسطي ، لاحظ في يدي رصاص فتلون ماء الفنطاس
: بلغني انك تتهمني بالتحريض عليك
: وهل شكيت اليك ؟
: الموضوع كالآتي ؛ جاءوني يتكلم في السياسة ولا يتبع القواعد ،فطلبت
منهم تحرير ورقة فيك وها انا ابتغيك
:الآن فهمت يا رعديد ، انها السياسة يا زنديق ..هل درًست القصة ؟
:نعم علي قدر ما استطيع
: اعلم انك من العبيد ..القصة سياسية يا صاحب الالمعية
غادرته منتشيا وجاءتني اخري تعاود الاعتذار فحكيت لها ما قال الغدار
: كذاب اشر ، لم ننطق بما قال فعادته الخيانة ويريدك في الندامة
: تلك سمة الرعديد وحق عليه الوعــــــــــــــــــــــــــــــيد
تمت
#ابراهيم_ابو_ليفة