09-11-2007, 09:28 PM
|
|
رئيس مجلس الادارة ( سابقا )
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 8,414
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
الحلقة السابعة
اسهامات علماء مصر في المجال النووي
برنامج مصر النووي, دون أن نعطي الفضل لأصحابه, وفاء لجيل عظيم ارتاد هذا الطريق منذ منتصف الخمسينيات كي لا يفوت مصر عصر الذرة كما فاتها عصر البخار, ومع أن الأقدار خيبت آمال مصر في تنفيذ برنامجها النووي ثلاث مرات, وضاعت فرصة بناء محطة سيدي كرير الاولى بسبب حرب67, كما ضاعت فرصة بناء المحطة ذاتها مرة ثانية عام1981..بسبب المعايير الأمريكية المزدوجة, التي أصرت على أن تلتزم مصر بالتصديق على معاهدة حظر الأسلحة النووية, في الوقت الذي رفضت فيه إسرائيل التوقيع عليها, كما ضاعت عليها فرصة بناء محطة الضبعة بسبب المخاوف التي سيطرت على العالم أجمع بعد انفجار مفاعل تشرنوبيل عام86, إلا أن المصريين نجحوا في إقامة عدد من المؤسسات النووية المهمة التي تعمل بكفاءة, أهمها مؤسسة الطاقة النووية, المؤسسة الأم التي خرج من معطفها عدد من المؤسسات ومراكز البحوث التي لا تقل أهمية, تتمثل في هيئة المحطات النووية التي لاتزال تعمل وكأن قرار استئناف العمل في بناء محطة الضبعة النووية سوف يصدر غدا!, إضافة الى عدد من مراكز البحوث العلمية التي تعني ببحوث المواد النووية, والنظائر المشعة, وتكنولوجيا الإشعاع, ومعالجة النفايات النووية, وتحقيق ضمانات السلامة والأمان النووي, فضلا عن عدد من الكليات والأقسام الجامعية المهتمة بالعلوم النووية.وبسبب تواصل عمل هذه المؤسسات, برغم تعليق البرنامج النووي المصري, يتوافر لمصر الآن أكثر من ألفي متخصص وخبير في مجالات المعرفة المتعلقة بالتكنولوجيا النووية, غير عشرات المتخصصين الذين هاجروا الى الخارج, وأصبحوا أعلاما في مجالات تخصصاتهم النووية في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة, يسعدهم أن يضيفوا خبراتهم ومعارفهم الى وطنهم إن استأنفت مصر برنامجها النووي.جزء من الفضل في وجود هذه الخبرات الوطنية يعود دون شك الى الدولة المصرية, التي أدركت بعد ثورة يوليو خطورة هذا المجال وأهميته الفائقة لإنجاز تقدم حقيقي يلحق مصر بعصر الذرة, بعد أن فاتها عصر البخار, وسعت منذ فترة مبكرة الى استيراد مفاعل تجريبي عام1961 لايزال يعمل بكفاءة حتى الآن, وأرسلت منذ منتصف الخمسينيات وفي تخطيط علمي منظم ومدروس عددا من البعثات العلمية الى الاتحاد السوفيتي وأوروبا والولايات المتحدة, يدرس طلابها كل التخصصات التي يمكن أن توفر لمصر معرفة متكاملة بالطاقة النووية, لكن الفضل الأكبر يعود الى حفنة رجال من ذهب, كانوا الرواد الأوائل على هذا الطريق, هم الذين خططوا, ونفذوا, وتابعوا, ولولا جهودهم ما توافر لمصر القدرة على متابعة الطريق, ولكان لزاما عليها أن تبدأ من الصفر إن قررت استئناف برنامجها النووي.
مازال العرض مستمر أن شاء الله
__________________
صوت الحق
عصام على
أول رئيس مجلس إدارة
لهذا المنتدى
آخر تعديل بواسطة صوت الحق ، 09-11-2007 الساعة 09:37 PM
|