طُرُق النَّوْم عندَ الحيوانات!
تنام الحيوانات لفتراتٍ متراوحةٍ جدًّا، فقد تقضي بعضُها (مثل الزرافات) ما لا يزيد عن نصف ساعةٍ في النوم خلال يومها، بينما يُمكن لأخرى (مثل الخفافيش) أن تنام أكثر من عشرين ساعة في اليَوم، وبُصورة عامَّة، تحتاج الحيوانات إلى فتراتٍ أطول من النوم عندما تكون أصغر عُمْرًاً ... وفيما يلي عَرض لطرق النوم عند بعض الحيوانات:
- الدَّلافين: يُعتَقد أنَّ إناث الدلافين تبقى بعد وضع مواليدها عِدَّة أسابيع من دُون نوم تقريباً، وذلك لتتمكَّن من الاعتناء بأطفالها وحمايتهم، كما يُحتَمل أنَّ أطفالها لا تنام على الإطلاق في الشُّهور الأولى من حياتها.
- الزرَّافة: تستطيع الزَّرافات الاكتفاء بما لا يَزيد عن 30 دقيقة نومٍ عميقٍ في اليوم الواحد بأكمله، تكونُ مُوزَّعة على عِدَّة فترات.
- الأسد: يُعدّ الأسد واحداً من أكثر الحيوانات افتراساً، ونظراً لذلك فإنّه يشعر بالأمن دائماً، ولا يخاف من أن يهجم عليه حيوان آخر، وبذلك نراه دائماً ينام مكشوفاً على الأرض.
- الفهد: ينام الفهد متمدّداً على فرع شجرة في العادة.
- المواشي والأحصنة: تنام المواشي والأَحصنة عادةً واقفةً على أرجُلها، ويُمكن للأبقار أن تنام واقفة، إلا أنَّها تُفضِّل الجلوس فوق أرجلها.
- الفيل: ينام الفيل واقفاً على سيقانه، وقد ينامُ أيضاً على الأرض على أحد جانبيه ولكن لفتراتٍ قصيرة فقط؛ لأنّ الاستلقاء ضارٌ بأعضائه.
- الكسلان: رُغم سُمعة هذا الحيوان، إلا أنَّه ليس من أطول الكائنات من حيثُ المُدَّة التي يقضيها في النوم، فرُغم أنه ينام يومياً لمُدَّة تصل إلى تسع أو عشر ساعات، إلا أنَّ العديد من الحيوانات الأخرى (مثل الكوالا والخفافيش) تنام فتراتٍ أطول بكثير.
- الغربان والنسور: تنام هذه الطيور وأصابع أقدامها متمسّكة ومتشبّثة بقوّة على غصنٍ ثابت، معتمدةً في ذلك على تشكيل أصابع أقدامها، والمواد التي تدخل في تركيبها، والتي من شأنها أن تساعدها على التمسّك في الأغصان بقوّة، مع السماح لها بالإحساس والشّعور بأيّ اهتزازٍ ناتج عن قدوم حيوانٍ مفترس أو أي مهاجم لها.
- البط والأوز: تنام هذه الأفراد بوضع رأسها تحت أحد جناحيها.
- التماسيح: ينام التمساح فاغراً فكّه الضّخم لساعات طويلة ودون إحداث أيّ حركة، وقد ينامُ أيضاً في اللَّيل، ونومُه خفيفٌ جدًّا بحيث يُمكن لأي إزعاجٍ خارجيٍّ أن يتسبَّب باستيقاظه، رُغم ذلك، لا تنام التماسيح نوماً فِعلياً مثل نوم البشر، فهي لا ترى الأحلام ولا يتغيَّر نشاطُها الدِّماغي كثيراً.
- الحشرات: إنّ الحشرات التي تمتلك في تكوينها غُدداً عصبيّةً بدائيّة التّركيب لها أسلوبٌ مميّز في النّوم يتمثّل في الوقوف المفاجئ عن الحركة، والبقاء على وضع خاصٍ لكلّ نوع من أنواعها ... فعند النّحل مثلاً يقوم بتنكيس رأسه، أو يُنكّس لوامسه كما في الفراشات، وهناك ما يفرد أجنحته مثلما يفعل الجَراد، وهي لا تُبدي تغيُّرات في النشاط الدِّماغي مثل الحيوانات الفقارية.