عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 06-05-2014, 07:44 PM
محمدالجهينى محمدالجهينى غير متواجد حالياً
عضو سوبر
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 688
معدل تقييم المستوى: 13
محمدالجهينى is on a distinguished road
افتراضي

وهل يستحل المغتاب ؟

في المسألة ثلاثة أقوال :

1- بعض العلماء يرى أنها مظلمة، وكفارتها الاستغفار لصاحبها الذي اغتابه، عن الحسن، قال: "كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته".



2- وبعضهم يرى أنها مظلمة وعليه الاستحلال منها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم "من كانت لأخيه عنده مظلمة في عرض أو مال؛ فليتحلله منه من قبل أن يأتي يوم ليس هناك دينار ولا درهم" الحديث. رواه البخاري

ولكن استثنى العلماء ما إذا خشي حدوث مفسدة من إخباره بأنه اغتابه، أو مات قبل تحلله، فإنه يدعو له ويذكره بخير، ويستغفر له، ويكون كفارة له .



3- وهو القول الوسط، ولعله الصواب: إن كان صاحبك الذي اغتبته قد علم بذلك فلابد من أن تذهب إليه وتستحله، لأنه لن يزول ما في قلبه حتى تستحله، أما إذا لم يعلم فيكفي أن تستغفر له، وأن تثني عليه في المجالس التي كنت تغتابه فيها، والله غفور رحيم.

وينبغي لمن جاء إليه أخوه يعتذر منه أن يسامحه، ولا ينبغي أن يناقش ويرى ما الذي حصل، لأنه ربما يذكر شيئاً كبيراً فتعجز نفس صاحبه عن أن يحلله، لأن النفس أمارة بالسوء، فالأولى أن لا يسأل، وأن يحتسب الأجر عند الله، ويقول: هذا جاء معتذراً، ومن عفا فأجره على الله، ويرجى في المستقبل أن تعود هذه الغيبة ثناء حسناً، وهذا التفصيل هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله –
رد مع اقتباس