عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 09-03-2009, 10:51 PM
ممدوح مصطفى الانصارى ممدوح مصطفى الانصارى غير متواجد حالياً

مستشار مجلس الادارة

 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 9,499
معدل تقييم المستوى: 25
ممدوح مصطفى الانصارى is just really nice
افتراضي المقال رقم 3-

لقطة
اللعب أسهل الطرق لكليات القمة
بقلم:ناهد المنشاوي
نصيحة لأولياء أمور الطلاب. علموا أولادكم اللعب.. شجعوهم علي "التنطيط" منذ الصغر أشركوهم في الفرق الرياضية بمدارسهم.. ومن لا تؤهله امكانياته لذلك احجزوا لهم في مراكز الجيم.. ومدارس الألعاب في الأندية. فكل الأندية الآن بها مدارس في جميع أنواع الألعاب بداية من كرة القدم مرورا بالكاراتيه وحتي السباحة والاشتراك فيها بسيط رغم ان اشتراكها الشهري يفوق اشتراك النادي طوال العام.
من يستمع لنصحيتي وينفذها سيوفر الكثير في المقدمة ميزانية الدروس الخصوصية. بعد ذلك سيضمن مكانا في الجامعة لابنه بأبسط السبل.
لقد بشرنا د. يسري الجمل وزير التعليم انه من بين شروط الالتحاق بالجامعة ان يكون التلميذ متفوقا في النشاط.. وهذا سيحب له ضمن المجموع المؤهل للجامعة ولم يعد مجموع درجاته في امتحان الثانوية العامة قاصرا علي ما تلقاه من دروس داخل الفصل وضمن المناهج واجتهاده في التحصيل والمذاكرة.. والتطوير الذي أعلنه السيد الوزير يأتي ضمن قائمة التطوير الذي أدخله علي شروط الالتحاق بالجامعة بالتحديد قال في تصريحه المنشور في الصحف انه تم الاتفاق علي مجموعة من محددات لتطوير المرحلة الثانوية بشقيها العام والفني تشمل وضع آليات لرفع المعاناة عن الطلاب وأولياء الأمور وأوضح ان التطوير يشمل وضع آليات حديثة للتقويم حيث تخصص 50% من الدرجات للأنشطة والاختبارات الشفوية والعملية و50% للاختبارات التحريرية علي مدي العام الدراسي وان نجاح الطالب في التقويم يعد شرطا أساسيا للانتقال من صف دراسي إلي الصف الأعلي!!
المشكلة اننا أصلا ليس لدينا ملاعب في مدارسنا بعد ان تحولت إلي فصول بسبب زيادة اعداد التلاميذ ولم تعد هناك حصص ألعاب هذا بالاضافة إلي أن الالعاب أصبحت في الفسحة.. وتحضرني هنا الجملة التي قالها الكاتب الصحفي الجريء صاحب التعليقات الساخرة أحمد المسلماني في برنامجه الطبعة الأولي ان الاستغماية ستكون هي الطريق الي الجامعة بعد التطوير الجديد!! وهذه هي كارثة التعليم الآن في مصر.
نحن جميعا لا نرضي عن العملية التعليمية الآن ويوميا نجد حوادث إما غش جماعي أو فردي كذلك ال*** في المدارس وشكاوي من كادر المعلمين الذي جعل المدرسين يدخلون الامتحان من أجل إصلاح رواتبهم وأصبح لدينا مدرس ناجح وآخر راسب وثالث عنده ملحق ورابع رفض الامتحان أصلا مع رفضه للزيادة حتي لا يصبح "ملطشة" أمام تلاميذه اذ لا قدر الله ولم ينجح مثل غيره.
هذا التطوير الذي ينادي به السيد الوزير سيصبح الباب الملكي للواسطة والمحسوبية والرشوة ولن يدخل الجامعة الطالب المتفوق بل الطالب اللعبي أو صاحب الحظوة.
طبعا هذا التطوير رغم انه لم يشمل مناهج التعليم نفسها والذي يطالب به الخبراء منذ عقود طويلة لنبعد عن التلقين والصم. ولكن علي الأقل هذا الأسلوب سيكتسب به التلميذ معلومات كثيرة تفيده.. التطوير يدخلنا في متاهة جديدة حقا هو يقضي علي الدروس الخصوصية التي تكوي أولياء الأمور ولكن يقضي علي التلميذ المتفوق الذكي المجتهد ويفتح الباب أمام دروس خصوصية من نوع جديد.. وياسعد من كان مدرس ألعاب رياضية فطاقة السعد مفتوحه أمامه وبعد ان كان يحسد مدرس الرياضيات والكيمياء والانجليزي الذي تجاوزت تسعيرة الحصة لديه مائة جنيه رغم ان كليهما مدرسا رياضة!!
الغريب اننا كنا يجب ان نفكر في تأهيل من يقوم بالتدريس قبل ان تسند اليه هذه المهمة وليس بعد ان أصبح بالفعل مدرسا.
وقد أعجبني أحد المدرسين واسمه وهو مدرس أول لغة عربية بمدرسة كفر الدوار الثانوية للبنات عندما أعد امتحانا في مادة النحو انتقد فيه الفنان محمد هنيدي في فيلمه الأخير رمضان مبروك أبوهنيدي لانه أظهر المدرس بصورة مهينة فقامت الدنيا ولم تقعد لانه اقحم رأيه الشخصي في مادة الامتحان وتم التحقيق معه اداريا ونقله هو ومدير المدرسة.
الحقيقة انني أؤيده لأن موجة الأفلام الجديدة ومعظمها هابط تهين المدرس رغم اننا شاهدنا أفلام زمان وكلها كانت أفلاما محترمة وكوميدية من الدرجة الأولي مثلما نشاهد الآن ونضحك من أعماقنا علي فيلم "غزل البنات" حيث جسد فيه الراحل نجيب الريحاني شخصية المدرس ولم ينتقص هذا من قدر المدرس الذي نجله جميعا ونحترمه ونضع أمامنا بيت الشعر الذي وصف المدرس بانه كاد ان يكون رسولا.
سيادة الوزير الربط بين التعليم وواقع المجتمع ليس جريمة أرتكبها المدرس مطلوب عودة هيبة المدرس الي مجتمعنا.
رد مع اقتباس