عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 09-03-2009, 11:11 PM
ممدوح مصطفى الانصارى ممدوح مصطفى الانصارى غير متواجد حالياً

مستشار مجلس الادارة

 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 9,499
معدل تقييم المستوى: 25
ممدوح مصطفى الانصارى is just really nice
افتراضي المقال رقم 6-

هنيدي.. ابن مجتمعه.. لن يقبل النقد



بقلم/رجا ساير المطيري
غضب الممثل المصري محمد هنيدي غضباً شديداً من إقحام اسم فيلمه الأخير (رمضان مبروك أبو العلمين حمودة) في أسئلة الامتحانات في مصر، وأرغد وأزبد ولم يترك فضائية مصرية إلا وصرح لها غاضباً ورافضاً انتقاد فيلمه بهذه الطريقة مؤكداً على نجاح الفيلم ومشدداً على حقه في نقد مؤسسة التعليم في أعماله من منطلق أنه فنان يؤمن بحرية النقد وبأن دور الفن هو تسليط الضوء على عاهات المجتمع.
ومن يستمع لنبرة الغضب في صوت هنيدي سيتساءل عن «حرية النقد» هل هي قضية مبدأية في فكر الفنان العربي يسعى إلى ترسيخها في المجتمع بحيث تصبح حقاً للجميع ويمارسها الجميع أم أنها تكون حكراً على الفنان يستخدمها متى يشاء وضد من يشاء؟. وإذا كان هنيدي مؤمناً إلى هذا الحد بالحرية فلماذا غضب من انتقاد فيلمه؟.
إن حرية النقد مطلب مهم للإصلاح يحتاجها الفنان والناقدُ الفني والاجتماعي والاقتصادي على السواء، وهي لا تقبل التجزئة، فإما أن تأتي كاملة أو أن لا تأتي، والفنان الذي يطالب بحريته في نقد المجتمع إنما يطالب أيضاً بحرية الآخرين في نقد أعماله، ولا يمكن فصل هذه عن الأخرى. ومما يؤسف له أن موقف هنيدي ليس استثناء ولا هو بالغريب وبالذات في علاقة الصحافة مع أهل الفن، فكثيراً ما نواجه اعتراضات الفنانين على ما نكتبه في أعمالهم، حتى أصبحت كلمة «النقد» مرتبطة ب«كسب العداوة». والمواقف كثيرة لا سبيل لحصرها، ولا تفسير لها سوى أن هذا الفنان هو ابن بيئته ونتاج مجتمعه، وما دامت مجتمعاتنا ترفل بالتناقضات وتعاني من ازدواجية المعايير وترفض أن يوجه لها النقد، فإن الفنان، مثله مثل أي فرد عادي، لن يقبل النقد أيضاً، حتى لو ادعى عكس ذلك.
رد مع اقتباس