[الأستاذ أحمد راشد]

بـانَتْ سُـعادُ فَـقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ * مُـتَـيَّمٌ إثْـرَها لـم يُـفَدْ مَـكْبولُ

المتتبع الى كعب لا يجد له محبوبة باسم سعاد

وسعاد هنا رمز للجاهلية


وَمَـا سُـعَادُ غَـداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا * إِلاّ أَغَـنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ

هنا يحاول كعب ان يدقق الوصف على سعاد التى جعلته يهيم عشقا بها

ونجده كأنه يحمل كاميرا يأتى بلقطة الى قوم قد رحلوا بعيدا ثم نجده فى الشطرة الثانية ينتقل بنا باسلوب التقريب { الزوووووم } الى عيناى معشوقته فيصفها بانها مكحولة العين واسعة العين تخطف القلوب
هَـيْـفاءُ مُـقْبِلَةً عَـجْزاءُ مُـدْبِرَةً * لا يُـشْتَكى قِـصَرٌ مِـنها ولا طُولُ

ابتعد بكاميرته فى وصفها كيف يكون طولها كيف يكون قوامها كيف يكون مظهرها العام

مقايس الجمال تختلف من رجل الى رجل ومقايس الجمال عند العرب قديما تختلف عن المقايس الان

فهى هيفاء ان رأيتها من وجهها اى ضامرة الخصر غير كبيرة الصدر لا تجد فى جسدها من الامام اى تعوجات
الا انك لو نظرت اليها من الخلف تجدها صاحبة جسد يعجب العرب فى زمانهم عجزاء الى كبيرة العجز


تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ * كـأنَّـهُ مُـنْـهَلٌ بـالرَّاحِ مَـعْلُولُ
هنا يقترب الى درجة عالية من الجودة حيث يوجه كاميرته الى فمها وكيف ان اسنانها منتظمة متناسقة فى لفتة من الجمال الاخاذ
شُـجَّتْ بِـذي شَـبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ * صـافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْومَشْمولُ

هنا يدقق ويتأمل مفاتن وجهها وروعته

تَـنْفِي الـرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وأفْرَطُهُ * مِـنْ صَـوْبِ سـارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ

السؤال الان كيف يكون هذا الوصف الفاحش الى مرأة بحضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

انتظر باقى التحليل وستجد الاجابة