(1) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: "عُدْتُ شَابًّا مِنَ الْأَنْصَارِ فَمَا كَانَ بِأَسْرَعَ مَنْ أَنْ مَاتَ، فَأَغْمَضْنَاهُ ومَدَدْنَا عَلَيْهِ الثَّوْبَ".
"فَقَالَ بَعْضُنَا لِأُمِّهِ: احْتَسِبِيهِ".
"قَالَتْ: وقَدْ مَاتَ؟!"
"قُلْنَا: نَعَمْ".
"قَالَتْ: أَحَقٌّ مَا تَقُولُونَ؟!"
"قُلْنَا: نَعَمْ".
"فَمَدَّتْ يَدَيْهَا إِلَى السَّمَاءِ، وَقَالَتْ: اللَّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بِكَ، وَهَاجَرْتُ إِلَى رَسُولِكَ، فَإِذَا أَنْزَلْتَ بِي شِدَّةً شَدِيدَةً دَعَوْتُكَ، فَفَرَّجْتَهَا، فَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا تَحْمِلْ عَلَيَّ هَذِهِ الْمُصِيبَةَ اليَوْمَ".
"قَالَ: فَكَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ، فَمَا بَرِحْنَا حَتَّى أَكَلْنَا وَأَكَلَ مَعَنَا".
*********
(المصادر: مجابو الدعوة/ ج1/ ح46/ ابن أبي الدنيا)، (الدعاء/ ج1/ ح1040/ الطبراني)، (دلائل النبوة/ ج2/ ح561/ البيهقي)، (جزء العبدي/ ج1/ ح6/ علي بن الحسن)، (ذِكر الإمام أبي عبد الله بن منده/ ج1/ ص25/ أبو موسى المديني)، (مشيخة الشيخ الأجل أبي عبد الله محمد الرازي/ ج1/ ص109/ أبو طاهر السلفي).