[إبراهيم أبو ليفة]

"درامادول"
مع كل عام يبدأ الصراخ حول أجور وتكاليف الإنتاج الرمضاني (مسلسلات ،برامج ،إعلانات ، خطب دينية "أجور دعاة ومرتيلين وأئمة "
مناسبة دينية يتم إستثمارها وعصرها تجاريا لأخر قطرة ..دراما رمضان تجارة مشروعة منذ سنين خدمتها تكنولوجيا التواصل في استحداث فروع أخري لجني مزيدا من الاموال والقلوب ، فلا تستكثر أجر الفنان وهو أقل الرابحين وأكثر المشتغلين. في الماضي كانت الاعلانات المحرك الأساسي للعمل وما زالت وساعدها انتشار القنوات الفضائيه والانترنت وظهرت بجانبها عدد المشاهدات وكم التعليقات ،الاعجابات، الصفحات المهتمة ثم فيديوهات مشاهد منتقاة من نفس العمل ولن تترك برامج السفه الفرصة لاستدرار جماهيرية تلك الاعمال وما يتبع ذلك من مانشيتات صحف وكتابات نقاد ...الخ
من اين تأتي الاموال المستثمرة في عملية الانتاج ؟
شركات انتاج استثمارية ،اجهزة الدولة الرسمية وان قلت انتاجاتها لصالح اجهزة بعينها ، اموال الذهب الاسود لتتحول الي لون من نوع اخر يعمي العيون ويغيب العقول ويصنع اتجاهات ،ميول ،قيم وعادات ...
داخل العمل تجد السيارات وماركاتها ،اجهزة التواصل الحديثة بأنواعها ، الملابس والزينة، الاكسسوارات بأشكالها .قد نجد مدنا تروج واخري تشوه ،يزج ايضا الدواء والمستشفي المخدر والمصحة ،القائد والتابع .
فكرة الخير والشر، حاضرة لا تتغير ؛ قد يدفعك المؤلف للتعاطف مع مجرم او حب الانتقام ،الترويج للخضوع واستساغة الذل، الترك والانسحاب، الانغماس في الشر لتحقيق فكرة نبيلة ..الابهار بطل خفي يخاطب الشهوات ويجذب العقول ..الالحاح في النصح خط موضوع لاستمالة العناد البشري ..
نصيحتي ؛ ان لا تسرف في كبح شهواتك ولا تبخل في تهذيبها ، فههنا يتدخل اللاعب الذكي للمراوغة علي حساب عقلك وقلبك
وكل عام وانتم بخير