عرض مشاركة واحدة
  #409  
قديم 29-03-2017, 04:34 PM
الصورة الرمزية ياسر زكي3
ياسر زكي3 ياسر زكي3 غير متواجد حالياً
مشرف متميز قسمي "الأخصائي الإجتماعي والنفسي"
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,898
معدل تقييم المستوى: 17
ياسر زكي3 is on a distinguished road
افتراضي

سيكولوجية الأنا ودراسة الحالة
حظيت نظرية الأنا باهتمام بالغ من قبل المنتمين لمهنة الخدمة الاجتماعية وبالأخص خدمة الفرد، حيث أنها قدمت لهم إطاراً نظرياً وفكرياً استطاع تغيير مفاهيم متعلقة بممارسة خدمة الفرد منذ منتصف القرن العشرين وحتى الوقت الراهن. فأول تأثير ظهر لنظرية الأنا كان من خلال ظهور مدخل للممارسة اعتمد على مفاهيم وفرضيات هذه النظرية وهو الاتجاه النفسي الاجتماعي approach psycho-social. ويعود اهتمام علماء وممارسي الخدمة الاجتماعية بنظرية سيكولوجية الأنا لأنها ساعدتهم كثيراً في فهم المواقف الإنسانية التي يواجهونها، حيث تغيرت تلك النظرة القاصرة على الفرد التي كانت تزودهم بها الأطر النظرية التقليدية لنظرية التحليل النفسي التي كانت تركز على اللاشعور وعلى المواد المكبوتة في اللاشعور، وهذا لا يساعد الأخصائيين الاجتماعيين كثيراً في التعامل مع عملائهم حيث إنه ليس من وظائفهم استرجاع اللاشعور، بل دور الخدمة الاجتماعية يتعامل مع العملاء من خلال الموقف . كما أن تركيز سيكولوجية الأنا على الواقع والشعور وتأثير العلاقات والعوامل الاجتماعية على سلوكيات الأفراد كان مناسباً ومتفقاً كثيراً مع الاتجاه العام لخدمة الفرد التي تولي اهتماماً ببيئة الفرد وبخبراته وتجاربه وتأثيرها على نموه وأدائه لوظائفه الاجتماعية وقد ساعدت نظرية سيكولوجية الأنا الأخصائيين الاجتماعيين كثيراً في عملية التشخيص من خلال تقدير الموقف والعوامل المؤثرة على قصور الفرد في أداء إحدى وظائفه أو في قدرته على التكيف السليم مع البيئة الخارجية وذلك من خلال مساعدة الأخصائيين الاجتماعيين على تحديد دور البيئة في تحديد شخصية العميل في الماضي والحاضر وأثر ذلك على أدائه لأدواره ومهامه كما أنها ساعدت الأخصائيين الاجتماعيين على تقدير وظائف الأنا وتشخيص مستوى تطور هذه الوظائف والمتمثلة في الإدراك والتفكير، والتكيف، والتنفيذ ومدى التكامل بين هذه الوظائف. حيث إن تحديد القصور في أداء هذه الوظائف يساعد على تقديم تشخيص لمشكلة العميل في ضوء أن المشكلة نتيجة لعجز في أداء وظائف الأنا، وتحديد ما إذا كانت تؤدي الأنا وظائفها على وجه سليم أو أنها تعاني من ضغوط سواء كانت نابعة من دوافع الفرد وغرائزه أو من البيئة، وهذا الفهم لذات العميل يساعد في وضع خطة علاجية سليمة

كيفية تطبيق الأخصائي الاجتماعي هذه النظرية في الحالات الفردية
ويمكن للأخصائي الاجتماعي في المدرسة أن يتتبع بعض المراحل التي تشير إليها النظرية في ضوء الآتي :
1- مرحلة الاستطلاع والاستكشاف : يمكن التعرف على الصعوبات التي تعيق الطالب وتسبب
له القلق والضيق والتعرف على جوانب القوة لديه لتعزيزها والجوانب السلبية لتحسينها
من خلال الجلسات الإرشادية الفردية ولولي أمره أو أخوته ومدرسيه وأصدقائه وأقاربه وتهدف
هذه المرحلة إلى مساعدة العميل على فهم شخصيته واستغلال الجوانب الإيجابية منها في
تحقيق أهدافه كما يريد .
2- مرحلة التوضيح وتحقيق القيم : وفي هذه المرحلة يزيد وعي الطالب ويزيد فهمه وإدراكه
للقيم الحقيقية التي لها مكانة لديه من خلال الأسئلة التي يوجهها الأخصائي والتي يمكن
معها إزالة التوتر الموجود لدى الطالب
3-المكافأة وتعزيز الاستجابات : تعتمد على تعرف الأخصائي لمدى التقدم لدى الطالب في الاتجاه
الايجابي وإثباته وتعزيزه وتأكيده للطالب بأن ذلك يمثل خطوة أولية في التغلب على
الاضطرابات الإنفعالية ويمكن للأخصائي الاجتماعي من خلال هذا المنظور التعامل مع مشكلات
الطلاب التي تتضمن في الاعتداد بالذات وسوء فهم الآخرين والإنجاز أو الإخفاق في المنافسة ...
الخ
__________________