الموضوع: لغة الجــســد
عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 10-09-2011, 12:47 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

جرِّب هذه التقنية لدى محاولتك التقرّب من شخص يعجبك
كي تتطوّر المشاعر بينكما وتجعل الأجواء مسترخية ومفعمة بالعواطف.
حاول دائماً أن تحكم على الأشياء بصورة صائبة وتستخدم المنطق. مثلاً، إذا كنت شاباً، تحاول جذب امرأة معيّنة من خلال نسخ إيماءاتها الغاية في الأنوثة، فأنت ترتكب خطأ فادحاً. كذلك الأمر بالنسبة لفتاة تحاول جذب رجل معيّن، فتحاول نسخ إيماءاته الرجولية، كوضعية الفرشخة مثلاً، فإنّها بذلك تسيء التصرف وتخسر فرصة جدية.
إنّ أفضل طريقة هي في الجلوس إلى الطاولة ونسخ إيماءات راحتي اليدين.
وبالطبع... هناك العديد من الوضعيات التي تنطبق على الرجال فقط لدى محاولتهم مغازلة النساء.
قد يستخدم الرجال معظم الإيماءات والوضعيات التي توحي بالسيطرة والقوة، فمثلاً قد ينتئون صدورهم ليظهروا أضخم، أو يرفعون أكتافهم ليبدوا أطول من المعاد. أو قد يضعون أيديهم في جيوبهم حتى يتمكنوا من عرض صدورهم، أو لتسليط الضوء على مناطقهم التناسلية.
أمّا النساء، فعلى عكس الرجال تستخدم وضعيات وحركات توحي بالأنوثة والنعومة، وقد تحني الأنثى ظهرها قليلاً أو تقوم بمصالبة الرجلين.
باختصار، عليك بأن تتخذ الوضعيات المفتوحة. لا تطوي ذراعيك، واعرض راحتي يديك، حاول أن يبدو مظهرك مسترخياً، انحني على قدم واحد، ووجّه القدم الأخرى شطر الشخص الذي يعجبك، وحافظ على تعابير وجه باسم.
- قراءة تعابير الوجه:
إنّ المقدرة على إستخدام قراءة وتحليل تعابير الوجه هي وسيلة غاية في الأهمية في كشف أسرار الآخرين وبالتالي تمنحك قدرة هائلة على كسب قلوب الأشخاص الذين تحاول مغازلتهم والتودد إليهم.
هناك العديد من تعابير الوجه الفطرية والتي تستخدم عالمياً، مثلاً تصوّر أنك وسط حشد من الناس في مناسبة إجتماعية معيّنة ولاحظت شخصاً مألوفاً، فإنّك وبطريقة أوتوماتيكية سترفع حاجبيك قليلاً لترسل إشارة تحيّة وتؤكد له أنّك تلاحظ وجوده. إنها بالطبع طريقة غير شفهية لإلقاء التحية عليه في حالات لا يمكن لأحداكما أن يتكلم أو يسمع الآخر.
في الحقيقة، باستطاعتك إستخدام تعابير وجهك بطريقة فعالة في التودد والمغازلة ولاسيما إيماءة رفع الحاجبين. فإنك بذلك ستوحي لهم بأنّك تعرفهم حتى ولو كانوا لم يتعرفوا بك. بالرغم من أنهم قد لا يتعرفون إلى هويتك، فإنّك على الأقل قد فتحت باب التساؤلات لديهم وأصبحوا مهتمين بالتعرف إليك وقد يدنون منك لمعرفة أوفر بك وبذلك فأنت تحقق نقطة هامة في بداية محاولاة المغازلة والتودد.
أثبتت التجارب أنّ الأشخاص يمهدون من خلال هذه الإيماءة إلى التعارف الناجح.
ولقد روى لي رجل قصة غرامه مع المرأة التي أصبحت زوجته الآن، حيث إنّه التقاها في حفلة خيرية وقد هاله جمالها وأصر على التقرب إليها، فاستخدم بادئ الأمر إيماءة رفع الحاجبين مما أثار فضولها له ودفعها للإقتراب، الإبتسام له ومن ثمّ بدأت بالحديث معه الذي دام طوال السهرة ثمّ أبدى الرجل إعجابه بها ورغبته في التودد إليها والإرتباط بها. إذا تمّ مزج هذه التقنية مع الإستعمال الماهر لتقنيات اللغة الشفهية، فقد تستطيع إيجاد فرصة مميزة للتأثير في السلوك العاطفي البشري وفرض جوّ حميم.
- نقطة للتوضيح:
يجب الإنتباه والتذكر، بأنّ هذه التقنية قد تبوء بالفشل إذا لم تستحوذ على إعجاب الشخص المرشح، أو أنّه لم يجدك جذاباً، وإذا ما بدأت بالمحادثة وشعر الشخص بأنّ أهدافك ونواياك هي التسلية أو التبجح بالذات، فإنّه سيشعر بالإنزعاج منك ويفضل إنهاء الحديث، وبالتالي فأنت ستواجه تجربة غير سارة، وحتى مهينة بعض الشيء.
تعتبر إيماءة رفع الحاجبين في بعض الحضارات معيبة، ففي اليابان مثلاً، توحي هذه الإيماءة برغبة قوية بالتورّط في علاقة حميمة وهي طريقة غير لائقة ومناسبة لإلقاء التحية عبر القناة غير الشفهية.
إنّ الإختيارات التي أجراها الخبراء في علم لغة الجسد تشير إلى أن تعابير الوجه هي واحدة من أبرز وأهم أنواع الإشارات التي ترسل في حال إنجذابنا للآخر. وقد أثبتت أيضاً بأنّ للنساء قدرة أكبر على قراءة الإشارات التي يطلقها الجسد برمته من الرجال عموماً. ولذا، فإنّ الرجل يجد صعوبة أكبر في معرفة المشاعر الدفينة لدى المرأة وفي محاولة تقنيع وإخفاء المشاعر الذي يحس بها.
وبالرغم من أنّ الوجه البشري يعرض بطريقة نموذجية إشارات تتطابق إلى حدٍّ كبير مع المشاعر والأحاسيس الحقيقية، إلاّ أننا جميعاً نملك درجة معيّنة في القدرة على تزييف، أو رسم تعابير مغايرة لماهية شعورنا الحقيقي وذلك لتتماشى مع أو تتناسب مع عبارات المتكلم. هناك بعض المناسبات والحالات التي ننزع فيها لإرتداء "وجه معيّن" أكثر من الآخرين. غالباً ما يحدث ذلك لدى محاولتنا الإذعان والإستجابة إلى ردة فعل متوقعة من الآخرين وفي بعض الأحيان، فإنّنا نستخدم وجهاً خالياً من التعابير أو ردات الفعل لتزييف الإستجابة الحقيقية.
مما لاشك فيه أننا نميل إلى أن نعتمد أكثر على تعابير الوجه كمعيار أو كمقياس لردات فعل الآخرين على ما نقول أو نفعل بالرغم من محاولتهم خداعنا وتزييف مشاعرهم.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس