عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-03-2012, 09:19 AM
أ/محمد ابراهيم أ/محمد ابراهيم غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 10,110
معدل تقييم المستوى: 27
أ/محمد ابراهيم is just really nice
افتراضي سياسيون يستغربون ما نشرته صفحة الثورة التونسية ويؤكدون : نخطو بثبات نحو الديمقراطية

"لو كنت أعلم أن كل هذه الفتن ستحل بنا، لما دعوت الناس للخروج ضد بن علي ولما جعلت هذه الصفحة مساهمة بقوة في الثورة التونسية.. الآن تيقنت أن هذا الشعب مع كل الشعوب العربية، لا يستحق الحرية، ولا ينفع معه إلا العصا".

كانت هذه بعض من كلمات الصفحة الرسمية للثورة التونسية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" اليوم السبت، فى صياغة صادمة، تتماشى مع الروح الانهزامية التى يروج لها فلول بن على ومبارك والقذافى، ويتخذها أنصار الأسد ذريعة لمزيد من ال*** والتنكيل تحت دعاوى تزعم بأن الثورات العربية لم تجلب سوى الخراب لبلدانها.


أمين إسكندر، عضو مجلس الشعب المصرى القيادى البارز فى حزب الكرامة، أستغرب أن تخرج مثل هذه الكلمات المتشائمة من الصفحة الصفحة الرسمية للثورة التونسية، التى كان لها السبق فى الخروج على الأنظمة القمعية فى المنطقة، وشدد على أهمية الصمود فى وجه هذه الروح الانهزامية وعدم السماح لها بالتمكن من آمال وطموحات الشباب العربى.


وقال إسكندر: "نعيش الآن مرحلة صراع الإرادات بين قوى الثورة، وجماعات الثورة المضادة التى ما زالت تمتلك العديد من المؤسسات والنفوذ فى كل المؤسسات التنفيذية والإعلامية والاقتصادية، سواء كان فى مصر أو تونس أو ليبيا، وإن اختلف الأمر فى ليبيا عن مصر وتونس، حيث تقع ليبيا تحت ضغوط من الناتو لدفع فاتورة الحرب.


وأكد إسكندر أن صراع الإرادات الذى نعيشه، هو صراع ضارى، له قوانينه الخاصة، سوف تتحق فيه انتصارات وانكسارات، نكسب فيها جولات على قوى الظلام، ونخسر أخرى.


وأوصى القوى الثورية فى كل بلدان الوطن العربى التمسك بروح الثورة والأهداف التى قامت من أجلها، وأن تتعلم من قانون الصراع، مؤكدا أن الثورات هى حراك واسع نأمل فى أن يستمر.

وطالب إسكندر شباب الوطن العربى بضرورة التخلى عن مقولة "العرب لا يستحقون الديمقراطية"، التى تذكرنا بما كان يسوق له طواغيت الحكم فى وطننا العربى وكأن العرب من فصيل آخر غير البشر.

دكتور حنا جريس، عضو مجلس الشعب لم يختلف فى طرحه لـ"بوابة الأهرام"عن مضمون كلمات أمين إسكندر وقال: إن مجتمعات ما بعد الثورات لا بد أن تمر بمثل ما تمر به دول الربيع العربى من اضطرابات حتى تبنى عقدها الاجتماعى على أسس سليمة.


واستنكر جريس ما يقوم به الإعلام وبعض أصحاب المصالح من توجيه سهام النقد للثورات العربية، وتصويرها على أنها السبب الرئيسى فى هذه الاضطرابات، وقال: الاضطرابات التى حدثت فى دول الربيع العربى وقعت بأقل الأشكال ضررًا ولم ترق أبدً لمرحلة الفتن التى تحدثت عنها الثورة صفحة الثورة التونسية، مؤكدأ على أن الثورات العربية لو تأخرت أكثر من ذلك على الأنظمة القمعية الحاكمة، لكان ثمن الثورات أكبر من ذلك بكثير.


وتابع قائلًا: إننا نخطو خطواتنا الأولى فى مسيرة الديمقراطية وهذا الضغط الذى تشهده المجتمعات العربية بين قواها المختلفة، سينتج عنه إعادة تنظيم الشعوب لصالح تطوير مجتمعاتها.


ولفت إلى أن ما يدعو للتفاؤل أن لدينا الآن أجيالًا صاعدة تمتلك الوعى ويدركون حجم الأخطار التى تتهددهم، وغير حقيقى بالمرة أنها غير واعية لمصالح أوطانها كما يحاول البعض أن يصورهم، بل لديهم تصورات ناضجة لما يمكن أن يكون عليه واقع الوطن العربى فى المستقبل وفقا لطاقاته وإمكانياته.


ووجه جريس رسالة إلى شاب الوطن العربى بالتحلى بروح التفاؤل بمستقبل ثوراتهم وبلدانهم، وعدم الالتفات لدعوات الهدم والرجعية التى تبثها القوى الثورة المضادة وأن عليهم أن يفخروا بأهم إنجازات الثورات وهو إشراك الشعوب فى صناعة مستقبلها ونهاية عصر الاستبعاد والإقصاء الذى كان سائدا.


النائبة سناء السعيد عضو مجلس الشعب عن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، سارت على نفس درب أمين اسكندر وحنا جريس، فى رفضهما لما جاء فى صفحة الثورة التونسية وقالت: إن تاريخ الثورات فى العالم يؤكد أن أى ثورة لابد أن يكون لها توابع أو ثورة مضادة ممن تضررت مصالحم من سقوط الأنظمة الديكتاتورية، وتقوم بعمليات حشد ضد الثورة.


وأشارت إلى أن ما تعانيه دول الربيع العربى الآن من مشكلات، ليس بالأمر الخطير جدا لهذا الحد، وأن الثورة مهما حدث لها من عثرات، فإن أحوالنا أفضل بكثير عما كان قبل قيامها وهى توابع طبيعية ومعظمها مهاترات ستزول بمرور الوقت.


وطالبت السعيد أدمن الصفحة الرسمية للثورة التونسية بالمقارنة بين أحوال تونس الآن وبين عهد بن على وبطشه، وأكدت أن مهما كان ما تعانية تونس حاليًا فإنها وبدون أدنى شك أفضل مما كانت عليه سابقًا.


وفى ليبيا تقول سناء السعيد: عانى الليبون تحت حكم القذافى طوال 42 عامأ ما لم يعان منه بلد آخر فى الوطن العربى، ودفع أبناؤه ثمنًا كبيرًا لنيل حريتهم والتخلص من حكم القذافى وعائلته، وبدون شك فإن من دفع هذا الثمن الغالى، من أجل حرية بلاده، فلن يتركها أبداً لتتفت وتصبح لقمة سائغة فى يد أعدائها، وهكذا الحال بالنسبة لمصر وتونس وسوريا الحرة.
__________________
رد مع اقتباس