الاعتذار بين الزوجين
إذا كان الاعتذار يعد مطلبا لاستمرار أي علاقة فإن الأمر يزداد أهمية فى العلاقة الزوجية التي تنمو بالمودة والرحمة والتسامح
قال تعالى " وجعل بينكم مودة ورحمة "
فعلى كلا الزوجين ألا يقف لصاحبه بالمرصاد ليتصيد أخطاءه، ومن ثم يدبر له ليرد الخطأ بخطأ أكبر، ويظل كلاهما يدور في دائرة من الأخطاء انتظارا لاعتذار شريكه المكابر
ولأن الأمر يتعلق بحاجة فى نفسه فقد لا يسوؤه ارتكاب شريكه للخطأ بقدر ما يسوؤه عدم اعتذاره عنه !!
( وهذه كارثة )
لأن كثير من المشكلات الزوجية تبدأ بمكابرة أحد الزوجين – خاصة الزوج – ( خلينا نتكلم بصراحة ) فأغلب الرجال يقاومون الاعتذار ولا يحبون الاعتراف بالخطأ .
بينما المرأة تختلف عن الرجل في تعبيرها عن الاعتذار حيث تميل أكثر منه للاعتذار المباشر ومستعدة له أكثر حتى وان كانت تفضل الطرق غير المباشرة
لكن ينبغى على الزوج الذي يخطئ أن يسعى بدافع من شعوره الراقي أمام زوجته بالاعتذار
والذي يرفض الاعتذار لزوجته لأن كرامته ورجولته لا تسمحان بذلك فإن يعتبر مريضاً نفسياً وفقا لآراء بعض أساتذة الصحة النفسية
والرجولة تحتم على الزوج أن يعتذر إذا أخطأ فى حق زوجته أو أي شخص آخر، فالرجولة تعنى الصدق والشهامة. وعندما يعتذر الرجل فإنه لا يسقط من عين زوجته أو يهون أمره عليها، بل ترتفع قيمته في نظرها ويعلمها درساً في الأمانة والشهامة واحترام الذات.
والاعتذار ليس ضعفاّ بل الضعف أن تخفى خطأك وتظل تكابر، أما الرجل الذي يثق بنفسه ويحترم ذاته فإنه لا يجد حرجا في أن يعتذر ووقتها سوف يصبح قدوة لزوجته.
رسالة الى الأزواج
اذا كانت عزة النفس والكرامة لا تسمح لك بالمبادرة وتقديم الاعتذار فإن هناك طرق غير مباشرة تساعدكما على ذلك
عندما يترك أحدكما شريكه غاضبا، لا يرجع إلى البيت من دون هدية ولتكن وردة تعبر عن مشاعر المودة فى داخله .
انصت الى الطرف الآخر ولن يضرك إن قلت لشريكك ( معك حق ) .
النزهات تجدد الروح والحياة وتبعد العصبية والروتين والملل وتعيد صفو العلاقة بين الطرفين .
كثير من الرجال يفضل إنهاء موقف الخصام بمزحة ما أو تعليق ساخر حتى تضحك الزوجة وينتهي الأمر وكأن شيئاً لم يكن
نصائح للزوجين
عدم العناد والإصرار على الرأي، فبعض التنازلات تسيّر الأمور.
_طرد فكرة أن الاعتذار هو قلة قدر أو إهانة فلا كرامة بين الأزواج.
_ استرجاع الذكريات الجميلة بينهما وتذكر محاسن الآخر
حتى يتم التغاضي عن الصفات السيئة.
_الحوار والنقاش هو أساس التفاهم بين الزوجين.
_ تفهم كلا الطرفين لغضب الآخر وأسبابه حتى لا تتفاقم الأمور وتكبر المشكلة فعندما يشد أحدهما فإن على الآخر أن يرخي الحبل لتهدأ الأمور
العتاب دليل المحبة، كما أن تراكم المضايقات والمواقف دون حسمها سيجعل الأمور تسوء لأبسط الأسباب مفجرة للموقف.
أحياناً تكون الخلافات بهارات الحياة الزوجية، وبعد الصلح تصبح
علاقة الزوجين أكثر قوة وحباً مما كانت عليه.
الحياة الزوجية مؤسسة مشتركة وغالباً ما تكون باختيارهما
وعلى الزوجين فعل المستحيل لنجاح تلك الشراكة
دمتم بخير وسعادة