عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 10-01-2017, 08:18 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

عمرو بن العاص و فتح مصر

من هو عمرو بن العاص؟ (9)



هو الصحابى (عمرو بن العاص بن وائل بن سعيد السهمى القرشى )، 682 م بالطائف و نشأ فى مكة و كان والده تاجرا غنيا من البيوت العريقه فى قريش . اعتنق الإسلام فى السنة الثامنة للهجرة قبل فتح مكة بستة أشهر ، يعد عمرو من أدهى دهاة العرب ، كان فصيحا ، يجيد الشعر ، شجاعا ،.. مقداما . اشتغل بالتجاره و بعد أسلامه صار من أعظم القاده فى الجيش الاسلامى ....و لاه الرسول صلى الله عليه وسلم قياده سرية ذات السلاسل ، و فى خلافه أبو بكر الصديق تم اختياره مع القاده الذين ذهبوا لفتح الشام وفلسطين ، و دخل (عمرو بن العاص) مصرا و عمره 45 عاما فى خلافة أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه ....

زياره عمرو لمصر قبل الفتح الاسلامى(10)



تروى قصه أن (عمرو بن العاص) كان فى بيت المقدس للتجارة فرأى شماسا مصريا أى خادما للكنيسة و قد أصابه عطش شديد و طلب من عمرو أن يسقيه شربه ماء فسقاه الماء ثم نام الشماس... و أثناء نومه اقربتت حية كادت ان ت***ه فلما رأها عمرو ***ها و أنقذ حياة الشماس .... و عندما استيقظ الشماس ورأى الحيه ملقاه بجواره قال لعمرو " لقد أحيانى الله بك مرتين مره من شده العطش و مره من الحيه " و طلب من عمرو أن يرافقه الى بلده مصر ليكافئه بمبلغ ألفى دينار على صنيعه لانه غريب و جاء إلى القدس للصلاه .... ذهب عمرو مع الشماس إلى مصر و نزل فى الاسكندرية حاضرة مصر فى ذلك الوقت فانبهر من روعه مبانيها و من عظمه حضارتها. ...ةوكان يوم دخول عمرو الاسكندريه عيدا عظيما يجتمع فيه الملوك والأشراف و لهم طقوس يفعلوها فى هذا اليوم وهوأن يحضروا كره معينه مصنوعه من الذهب و يلقونها الى بعضهم البعض و يتلقفونها بأكمامهم و أخبروا عمرو أن من تستقر هذه الكره فى كمه يصبح ملكا على مصر....... جلس عمرو يشاهدهم فوقعت الكره فى كمه فتعجبوا من ذلك و قالوا ماخدعتنا هذه الكره أبدا الا هذه المره . أكرم الشماس المصرى عمرو الذى عاد بعد ذلك الى المدينة مبهورا بحضارة مصر .

التوجه نحو مصر (11)



بعد مرور أربعه أعوام على وفاه النبى صلى الله عليه و سلم تمكن العرب من فتح العراق و الشام و أصبحت الظروف مواتية لفتح مصر فموقعها الجغرافى المتوسط سوف يؤمن الفتوح الاسلاميه فى الشام و سوف يساعد العرب على مواصله الفتوحات و نشر الاسلام فى الكثير من البلدان . طلب القائد (عمرو بن العاص) من الخليفه (عمر بن الخطاب) رضى الله عنه أن يأذن له بفتح مصر لمعرفته السابقه بها وانها سوف تكون سندا و عونا كبيرا للمسلمين . وافق أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب ) على طلب عمرو بن العاص و بعثه عام 640 م يرافقه جيشا مكونا من 4000 جندى فقط ، و كان هذا العدد صغيرا جدا مقارنه بأعداد جيوش الروم الهائلة ...

المعارك التى خاضها عمرو (12)



سار عمرو إلى مصر عن طريق شبه جزيره سيناء و لم يجد مقاومة من أهل مصر الذين ذاقوا أنواعا مختلفه من العذاب على يد البيزنطيين .

العريش

خرج عمرو من مدينة قيساريه بالشام على رأس جيش يبلغ عدده
000, 4 جندى و استطاع أن يفتح مدينه (العريش) بسهوله لعدم وجود حاميه رومانيه بها كما أن حصونها كانت ضعيفه .

الفرما

بعد ذلك سارعمرو الى مدينه ( الفرما) و هى (بور سعيد) اليوم. وكانت الفرما مدينة قوية ذات حصون ولها ميناء مطل على البحر المتوسط وكانت تعتبر مفتاح مصر لان موقعها ممتازا. لم يكن عند العرب المعدات اللازمة لفتح الحصون و كان أمامهم اختيارين لفتح المدينه ، اما حصارها حتى يجوع كل من فيها و تستسلم أو تكرار الهجوم عليها ، ففضل عمرو محاصرتها . وسقطت الفرما بعد حصار دام شهرا واحدا وقد ا زداد عدد جيوش عمرو بعد انضمام مجموعات من بدو الصحراء اليه.

بلبيس

سار عمرو نحو مدينه (بلبيس) فحاصرها شهرا ثم تقاتل قتالا شديدا مع قائد الروم (الارطبون) و أستطاع الانتصار عليه و *** الارطبون.

أم دنين

كانت ميناءا هاما على النيل شمالى حصن بابليون ( مكان حديقة الأزبكية) و كان بها حاميه رومانيه أعاقت عمرو عن التقدم لعده أسابيع و قامت بينهما اشتباكات عديده انتهت باستيلاء عمرو عليها . طلب عمرو من الخليفه (عمر بن الخطاب) المدد أى أن يزوده بجنود اضافيه ليستطيع فتح حصن بابليون .
و أثناء انتظار المدد ركب عمرو مع جيوشه قوارب فى النيل وسار بطريق منف الى الفيوم و تقدم الى مدينه (البهنسا) و فتحها بسهوله.

عين شمس

استشعر الروم القلق الشديد لقرب عمرو و جيوشه من حصن بابليون فجهز ( تيودوروس) قائد الروم جيشا مكونا من 20,000 جندى و انتظر جيوش عمرو فى (هليوبوليس). وصلت الجنود الاضافيه لعمرو هو فى هليوبوليس و قد أمده الخليفه (عمر بن الخطاب ) بعدد4000 مقاتل وبعث فى هذا الجيش أربعه من كبار الصحابة . كانت حيله عمرو أن يجتذب الرومان ليقاتلهم خارج الحصن وأعد لهم خطه حربية قمة فى الذكاء ونجح فى تنفيذها. استقر الجيش الاسلامى عند عين شمس وأرسل فى الليل مجموعة من الجنود كونوا كمينا أى اختبئوا فى مكان مستتر عن العيون فى قرية (أم دنين ) وكمينا أخر اختبأ عند جبل المقطم وطلب عمرو من الكمائن المختلفة الأنقضاض على الجيوش الرومانيه فى الوقت المناسب .التقت جيوش الروم و العرب فى عين شمس (العباسية اليوم) . و فى وسط المعركه هجمت جيوش العرب المختبئة على الرومان وأحاطت بهم فشلتهم المفاجأة وهزم الروم هزيمة منكرة و ***ت أعدادا كبيرة منهم واستقر عمرو وجيوشه أمام الحصن وفرت جيوش الرومان المتبقيه.

من هم الصحابة الأربعة الذين بعثهم امير المؤمنين لتدعيم عمرو فى مهمته ؟



بعث أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) الى عمرو بن العاص مددا للجيش مكونا من أربعة الآف مقاتل وأخبر عمرو أن فيهم أربعة رجال الواحد منهم يساوى ألف رجل وهم الصحابة (مسلمة بن مخلد) و(المقداد بن الاسود) و (الزبير بن العوام) و (عباده بن الصامت) .كانوا كلهم من حملة القران ومن أصحاب المواقف العظيمة مع رسول الله صلي الله عليه وسلم و قد بذلوا الجهد الشديد والعطاء حتي تم فتح مصر.

- الصحابى عبادة بن الصامت : هو أحد الذين جمعوا القران الكريم لكتابته فى مجلد واحد . كان ولائه و طاعته لله و للرسول و قدنزلت فيه أيات من القرأن الكريم .

- الصحابى الزبير بن العوام : هو أحد حواري النبي صلى الله عليه و سلم أى أحد أصحابه المقربين وكان زوج أسماء بنت ( أبى بكر الصديق) رضى الله عنه وكان النبى يحبه و يقدره و يباهى به و يقول "أن لكل نبى حواريا و حواريى الزبير بن العوام."

- الصحابى مسلمة بن مخلد : كان من أحفظ الناس للقرأن الكريم .

- الصحابى المقداد بن الأسود : هو القائل لرسول الله صلى الله عليه و سلم ( إمض بنا حيث أمرك الله فوالله لانقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسي إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون بل إذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ).

رضى الله عنهم و أرضاهم اجمعين ...

حصار حصن بابليون (14)



سار عمرو الى ( حصن بابليون ) بعد معركه (عين شمس) و كان حصنا متينا أسواره منيعه و أبراجه عاليه يحيط به نهر النيل و كان حول الحصن خندقا مملؤا بالماء. لم يكن مع جيوش العرب معدات الحصارالكافيه لفتح الحصن فحاصروه ، و كان ( المقوقس ) والى مصر بداخل الحصن . أخذت جيوش عمرو تلقى الحجاره على الأسوار بالمنجنيق و يبادلهم الروم القذف ، ولكن حال ارتفاع المياه فى الخندق دون اقتحام الحصن ...

و فى الليل استطاع المقوقس و رجاله أن يخرجوامن الباب الخلفى للحصن و يذهبوا الى جزيره الروضه المجاوره ، و أرسل المقوقس رساله الى( عمرو بن العاص) يطلب منه أن يبعث له بشروطه و طلباته ثم هدده فى نهايه الرساله أن جيوش الروم قادره على هزيمته .... لم يقبل عمرو التهديد فأبقى رسل المقوقس عنده يومين حتى خاف المقوقس أن يكونوا قد ***وا و بعد انقضاء اليومين بعث عمرو الرسل إلى المقوقس و أملى لهم شروطه و هى :

- الدخول فى الدين الاسلامى.

- فى حاله رفض الدخول فى الدين الاسلامى يدفعوا الجزيه

- فى حاله رفض الشرطين يكون الاحتكام الى القتال

رد مع اقتباس